مجلس بلدة تل طويل يسعى إلى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين

تقرير/ آلـدار آمد –

روناهي / الحسكة – أكدت الرئاسة المشتركة في بلدة تل طويل؛ بأنهم يسعون إلى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وتأمين كافة احتياجاتهم.

تل طويل المنطقة المحاذية لمقاطعة الحسكة من الجهة الشمالية، يتبعها أحد عشر قرية إدارياً ويقطنها أكثر من عشرة آلاف نسمة، من فسيفساء المجتمع السوري، من كرد وعرب وسريان، عاشوا بجوار بعضهم البعض على المحبة والإخاء يتشاركون أفراحهم وأتراحهم، هذه المنطقة المهمشة والمنسية على مدى عقود من الزمن دون أن تكون لها أي اهتمام من قبل السلطات المحلية، واعتمدت على نفسها في تأمين خدماتها، حتى بدأت الإدارة الذاتية الديمقراطية بتأسيس المؤسسات الخدمية فيها، وكان مجلس بلدة تل طويل التي تتشكل من ستة كومينات، إحدى المؤسسات التي تقوم على تأمين الخدمات للمواطنين فيها، وتقديم المقترحات والدراسات حول احتياجات هذه المنطقة من أجل تطويرها وتقدمها، وقد كانت لصحيفتنا روناهي زيارة لمجلس بلدة تل طويل، واللقاء مع الرئاسة المشتركة فيها بغية الاطلاع على عمل ونشاطات المجلس وما يقدمه للمواطنين من خدمات، بالإضافة إلى السبل الكفيلة لتطوير البنية التحتية فيها.

لجنة الحماية من أولى اللجان

وبهذا الصدد أشار الرئيس المشتركة لمجلس بلدة تل طويل عبدالعزيز قادو خلف بالقول: “لقد كان تأسيس بلدة مجلس تل طويل بعد الانتخابات التي جرت مع بداية 2018مكسباً كبيراً لأهالي هذه القرى من أجل تأمين ومستلزمات المواطنين وتقدم الخدمات لهم، حيث تم تشكيل لجانها العشرة التي تم اختيارهم من أبناء المنطقة، وتعمل على حل مشاكل المواطنين وقضاياهم وتقديم المقترحات المقدمة إليهم من أجل تطوير المنطقة وتقديم الرعاية لهم، حيث تعمل اللجان مع بعضها البعض بشكل دؤوب ونشيط”.

وعن عمل بعض اللجان في مجلس بلدة تل طويل نوّه قادو قائلاً: “أستطيع القول بأن لجنة الحماية كان لها دورها الفعال حتى قبل تشكيل المجلس، وهنا نشير إلى دور كافة الشعوب في منطقة تل طويل التي تكاتفت مع بعضها البعض لحماية منطقتهم وممتلكاتهم، وكانوا يداً واحدة في مواجهة العصابات ومن كان يريد العبث بوحدة هذه الشعوب، وكان تأسيس لجنة الحماية في المجلس قد تشكل قبل تأسيس المجلس من قبل الأهالي”.

جهود حثيثة من قِبل لجان المجلس

ولفت قادو إلى دور عمل لجنة الصلح والعدالة الاجتماعية في حل المشاكل والنزاعات بين أبناء المنطقة، وخاصةً النزاعات العقارية التي ظهرت مؤخراً في المنطقة والنزاعات على عقود البيع والشراء على الطريق العام بين صفيا والحسكة المقابلة لبلدة تل طويل، وأردف بأنه تم بيع كثير المقاسم منذ سنوات كثيرة تبلغ عشرات السنين، ويطالب الأبناء باسترداد هذه المقاسم بسبب غلاء وارتفاع هذه المقاسم في الوقت الحالي ولأهميتها التجارية، وهذه القضايا والنزاعات بلغت بالعشرات، وحلها يتم من قبل لجنة الصلح والعدالة، ويتطلب جهوداً كبيرة وحثيثة لإرضاء طرفي النزاع البائع والمشتري، بينما تعمل اللجان الأخرى على مواصلة أعمالها اليومية وتقديم الخدمات للمواطنين وترد على طلباتهم ومستلزماتهم، وتتابع طلبات المواطنين مع مركز المقاطعة مثل؛ التراخيص لبناء المعامل والشركات من قبل لجنة الاقتصاد، أو تلبية احتياجات المدارس من قبل لجنة التربية، أو طلبات التوظيف والعمل من قبل لجنة الشؤون وإقامة الدورات التدريبية والتثقفية من قبل لجان التدريب، ومتابعة وضع الصحة العامة واحتياجات المنطقة من أطباء وأدوية ومستوصفات حسب قوله.

للمرأة دور فعال في مجلس بلدة تل طويل

من جانبها نوهت الرئيسة المشتركة كافية محمود خلف إلى عمل المرأة في المجلس بأنه يعد دوراً  فعالاً في المجلس، من حيث مشاركتها ومساهمتها في جميع اللجان في مجلس بلدة تل طويل، وأكدت بالقول: “نسبة المرأة تتجاوز نسبة الرجال فيها، وهي ذات فعالية ونشاط كبير بدءاً من الكومين وحتى اللجان العاملة في المجلس وتقوم بدورها على أكمل وجه، وتعمل لجان المرأة بالتنسيق مع مؤتمر ستار واللجان النسائية في البلدية على إقامة الندوات التثقيفية والتدريبية، وافتتاح مراكز تدريب عمل للمرأة مثل؛ ورشات التدريب على الخياطة، حيث تم تدريب أكثر من ستين امرأة على حرفة الخياطة من قص وخياطة للقضاء على البطالة وتأمين العمل لهم، كما تشارك المرأة في تل طويل في المسيرات والمظاهرات المنددة بالعنف ضد المرأة، وتقوم بافتتاح دورات توعية للمرأة لمعرفة دورها البناء في التاريخ وقيادتها له لعصور من الزمن، ولتدرك ذاتها وحقها في تقرير مصيرها وحقوقها، ولتتخلص من العبودية التي عاشتها في ظل سيطرة الأنظمة والدولة القومية، ولتكون لها إرادتها الحرة بعيداً عن الأفكار الرجعية التي تكبل حرية المرأة وحقوقها”.

هذا وقد عبّرت الرئاسة المشتركة في بلدة تل طويل ومن أجل تطوير العمل وتحسين الخدمات التي تقدمها للمواطنين  حاجتها إلى بعض الآليات مثل التريكس والباكر، من أجل تأهيل وصيانة الصرف الصحي في بعض القرى مثل قرية خربة الياس، والصبغة، ودعت إلى إصلاح شبكة الهاتف الأرضي، والتي هي بحاجة إلى صيانة من أجل إعادتها إلى الخدمة.