قامشلو/ دعاء يوسف ـ
سلط كونفرانس مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا الضوء على الجرائم المرتكبة بحق المرأة من قبل الاحتلال التركي في المناطق المحتلة بسوريا، ليخرج بعدد من التوصيات، وذلك في صالة زانا في قامشلو يوم الخميس المرافق لـ 24/3/2022.
عقد مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا بالمشاركة مع المنظمات الحقوقية والنسوية مؤتمر تحت شعار “المرأة السورية في ضل الاحتلال التركي معانات صمود مقاومة”، وذلك بحضور أكثر من 80 شخصية من المنظمات والناشطات والشخصيات الفاعلة وإداريات من كافة مناطق شمال وشرق سوريا بما فيها المناطق المحتلة والمخيمات، كما وحضر الكونفرانس عضوة القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، نوروز أحمد، ورئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، بالإضافة إلى الرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة نظيرة كورية وطلعت يونس، وعضوات منسقية المرأة في شمال وشرق سوريا.
وكان الهدف من المؤتمر تسليط الضوء على معانات المرأة ومأساتها في الأجزاء المحتلة في سوريا؛ عفرين، سري كانيه، وكري سبي/ تل أبيض، ومدن سورية أخرى كانت مثالاً للتعايش السلمي لتعاني المرأة السورية اليوم فيها الآلام وتجابه الصعاب بصمودها ومقاومتها.
بدأ المؤتمر بدقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء تلاها كلمة افتتاحية من قبل عضوة منسقية شمال وشرق سوريا آسيا عبدلله التي رحبت بالحضور، وجاء في موجز حديثها: “هذا الاجتماع يوحد كافة النساء والحركات النسائية، واجتماع اليوم منصة للنساء لتجابه الاحتلال”.
وكلمة أخرى من قبل عضوة القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نوروز أحمد والتي أكدت فيها على دور المرأة ومجابهتها لكافة أشكال العنف والظلم: “المرأة قاومت منذ بداية الثورة الكثير من الصعوبات، لتقدم الكثير من الشهيدات، وتحقف الكثير من المنجزات”.
تلاها عرض سنفزيون عن جرائم الاحتلال في المناطق المحتلة.
محاور الكونفرانس والنقاشات
وتضمن المؤتمر ثلاثة محاور:
المحور الأول تم فيه مناقشة الجانب السياسي والتاريخي للاحتلال والجرائم التي اتخذتها الدولة التركية للتدخل في الأزمة السورية واحتلاله للأراضي، مع تسليط الضوء على استهداف المرأة بشكل خاص كونها القوة الفعالة نحو التغيير الديمقراطي في المجتمع، وإبعادها عن العملية السياسية.
أما المحور الثاني تم النقاش فيه على الآثار الاجتماعية للاحتلال وأثره على المجتمع والجرائم المرتكبة بحق النساء وكذلك الحياة في مخيمات اللجوء في الداخل والخارج وكيف أنها تؤثر على استقرار وأمن المجتمع.
والمحور الثالث كان المحور الحقوقي، وتركز على جرائم النساء التي ارتكبت على يد الاحتلال وكيف أنها ارتقت إلى مستوى جرائم حرب وأسقط القوانين والمعاهدات الدولية على ما يجري على الأرض من عنف واغتصاب وإبادة جسدية وقضائية وتغيير ديمغرافي استوجب تجريم تركيا.
وتخلل المحاور الثلاث العديد من المناقشات والتدخلات من قبل الحضور.
قرارات وتوصيات ختامية
وأصدر مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا في نهاية الكونفرانس بياناً احتوى على عدد من التوصيات لاستكمال مسيرة النضال والعمل الدؤوب حتى إخراج المحتل من كل الأراضي السورية المحتلة وتحرير كافة النساء السوريات من الانتهاكات المطبقة بحقهن وإعادتهن إلى ديارهن بكرامة وحل الأزمة السورية سلمياً وسياسياً وبناء سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية وهي:
1ـ لحل الأزمة السورية لابد من تحرير كافة المناطق المحتلة، وإخراج جيش الاحتلال التركي وفصائل المرتزقة التابع له.
2ـ اعتبار الدولة التركية دولة احتلال والمطالبة بإنهاء الاحتلال التركي لكافة الأراضي السورية.
3ـ العمل على إعادة المهجرين قسراً والنازحين إلى أماكنهم بضمانات دولية وإعادة أملاكهم.
4ـ تجريم تركيا على الجرائم المرتكبة من قبل جيشها أو بدعم منها ومحاكمتها أمام المحاكم الدولية.
5ـ حل الأزمة السورية يجب أن يكون في سوريا وبيد السوريين وعبر مفاوضات سياسية يشارك فيها كل السوريين دونما إقصاء لتحديد مصيرهم.
6ـ إشراك النساء في العملية السياسية وفي مراكز صنع القرار.
7ـ المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلات والكشف عن مصيرهن.
8ـ طلب دخول لجان من المراقبين الدوليين وفتح الطرق أمام الإعلام لدخول المناطق المحتلة وكسر التعتيم الإعلامي لرصد الجرائم وتوثيقها.
9ـ تشكيل لجان للحقوقيين وفتح مراكز للأبحاث لتقصي الحقائق في المناطق المحتلة وتوثيق الانتهاكات.
10ـ إقامة الاجتماعات واللقاءات ومعارض صور توثق الانتهاكات على المستوى الدولي.
11ـ رفع وتيرت النضال النسوي، والسعي حتى تحرير كافة المناطق المحتلة.
12ـ التواصل مع المجتمع السوري خارج مناطق الإدارة الذاتية وتوطيد العلاقات مع المنظمات الحقوقية السورية للتعريف بما يحدث بالمناطق المحتلة في سوريا، ورصد الانتهاكات وتشكيل رأي عام سوري ضد الاحتلال التركي.
13ـ تنظيم الجالية الكردية في أوروبا للقيام بفعاليات تدعم تشكيل رأي عالمي ضد الانتهاكات المرتكبة من قبل دولة الاحتلال التركي.
14ـ تبادل الخبرات النضالية النسوية على المستوى الدولي.
15ـ تحميل المجتمع الدولي ذنب الصمت لقاء الانتهاكات المرتكبة من قبل دولة الاحتلال.
16ـ العمل على تفعيل برامج التماسك المجتمعي بين المكونات.
17ـ المطالبة بوقف العمليات العسكرية في كافة المناطق لحماية النساء والأطفال لتأمين الأمن والاستقرار.
18ـ تجريم الدولة التركية لاستخدامها للمواد المائية والبنى التحتية كسلاح ضد المدنيين.
19ـ وضع آلية لتوثيق الانتهاكات والجرائم وفقاً للمعايير الدولية ودعم مراكز التوثيق مادياً ومعنوياً.
20ـ توطيد العلاقات والتواصل مع المنظمات الحقوقية والدولية لتوثيق الحقائق عن الانتهاكات وتشكيل رأي عام عالمي.
