مجزرة مطبعة سيماف.. جزء من سياسة الإبادة

قامشلو/ سيدار رشيد ـ

شنّت طائرات دولة الاحتلال التركي صباح يوم الاثنين بتاريخ 25 كانون الأول الجاري، قصفاً عنيفاً على مطبعة “سيماف”، بمقرها الكائن على الحزام الشرقي بمدينة قامشلو، مسببة مجزرة شنيعة، أسفرت عن استشهاد ستة من إداريّ وعاملي المطبعة، وإصابة العديد منهم، إضافةً لدمار مبناها وخروج كامل معداتها عن الخدمة.

تواصل دولة الاحتلال التركي منذ 23 كانون الأول الجاري قصف المرافق والمنشآت الخدمية والمراكز التجارية في إقليم شمال وشرق سوريا، وقد أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، وألحقت أضراراً كبيرة بالمؤسسات التي طالتها، ومن ضمن المواقع، التي تعرضت للقصف التركي، مطبعة “سيماف” في مدينة قامشلو.

“هدفهم القضاء على ثقافة المجتمع”

ولمعرفة أهداف المحتل التركي من قصف مطبعة “سيماف” في مدينة قامشلو، التقت صحيفتنا “روناهي”، الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة بإقليم الجزيرة “فريال جولي“، والتي قالت في مستهل حديثها: “لم تقتصر هجمات دولة الاحتلال التركي على المنشآت والبنى التحتية فقط، بل توجهت إلى المؤسسات والمعامل والمراكز الخدمية، بما فيها مطبعة سيماف”.

وتابعت: “فهدف المحتل التركي من قصف مطبعة سيماف، القضاء على فكر وثقافة المجتمع بشكل عام والكرد بشكل خاص، فمطبعة سيماف لم تحارب بالسلاح، بل حاربت بنشر وطبع الكتب والمجلات العلمية للأطفال، بالإضافة لصور الشهداء”.

وناشدت الرئيسة المشتركة لهيئة الثقافة بإقليم الجزيرة “فريال جولي”، في ختام حديثها، المجتمع الدولي والجهات المعنية بالتدخل

السريع، لوقف الطيران التركي ووضع حظر جوي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا كافة.

والجدير بالذكر، أنه افتُتحت مطبعة سيماف نهاية عام 2013، في إحدى الأقبية بحي البشيرية في مدينة قامشلو، ليعمل فيها آنذا

ك 13 عضواً، ومع توسّع عمل المطبعة عام 2017، انتقل مركزها إلى الموقع الحالي، والذي تعرّض للقصف “الحزام الشرقي بمدينة قامشلو”، لتتولّى طباعة الكتب، والدفاتر، والمجلات والصحف، إذ كانت تطبع ستة آلاف صحيفة أسبوعيّاً.