سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مجزرة تل رفعت… منْ يوقف آلة القتل؟

حلب/ رامان آزاد ـ

بالتزامن مع اكتمال السنة الثالثة للعدوان التركيّ على مقاطعة عفرين وقراها، شهدت بلدة تل رفعت واحدة من أسوأ جرائم الاحتلال التركيّ بحقّ السوريين، وبخاصة أهالي عفرين المهجرين قسراً، والجريمةُ لا تخرجُ عن سياق الأزمة السوريّة المعلقة من غير حلٍّ، والتي استحالت بكلِّ تفاصيلها إلى مناطق شمال سوريا وأضحت كلّ عناصرِ الإرهابِ في عُهدةِ أنقرة، وفقاً لمخرجات أستانه. ومجزرة تل رفعت ارتكبها طرفٌ ضامنٌ في منصةِ أستانه، وفي الوقت نفسه يحتلُ أراضي سوريّة، فمن يوقف آلة القتل؟
 العقدُ الأخيرُ الذي تعيشه سوريا، هو مرحلةُ “الموت المجاني”، بالنسبة للمواطن العادي، الذي أضحى ضحية السياسات والصفقات وتنافس المصالح، فالأزمةُ السوريّة بكلّ تفاصيلها أضحت في قبضة أنقرة وهي التي تتحكم بفِرق القتلِ التي أعادت صياغتها واستثمرتها لصالحِ مشروعها الاحتلاليّ في سوريا، وتعددت أشكالُ القتل، فقد تكون بالقصف المباشر على المناطق الآهلة بالسكان أو بالتعذيب في سجون الاحتلال ومرتزقته في عفرين والمناطق المحتلة، أو بالموت صبراً على الحدود من البرد أو بسبب الإهمال والجوع.
مجزرة في بلدة تل رفعت
جريمة مروّعة جديدة ترتكبها دولة الاحتلالِ التركيّ ومجاميع المرتزقة التابعة لها والمسماة زوراً “الجيش الوطنيّ”، ففي الوقت الذي يستذكر أهالي عفرين المهجرون قسراً السنويّة الثالثة للعدوان الهمجيّ على مقاطعة عفرين والمجازر التي ارتكبت خلال ذلك العدوان، ومن بعدها سلسلة الانتهاكاتِ الطويلة بحق البشر والشجر والحجر والأثر، كانت بلدة “تل رفعت” يوم السبت 23/1/2021 في مرمى الاستهداف المدفعيّ التركي والميليشاوي المرتزق التابع له، فسقطتِ القذائف وسط البلدةِ المكتظةِ بالأهالي، ما أسفر عن ارتقاء ثلاثةِ شهداء، سيدة وطفلان، وإصابة تسعة آخرين بجراح، بينها حالات حرجة. وفي المساء قصفت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بالمدفعية الثقيلة قرى مرعناز والعلقميّة، حربل، شيخ عيسى.
الشهداء هم “نازلية محمد مصطفى من مهجري عفرين- ماجد ياسر سكران (خمسة أعوام) من سكان تل رفعت – عبد المحسن سكران (12عاماً) من سكان تل رفعت”.
أما المصابون هم “سعد الدين الاس (30 عاماً) وضعه حرج- محمد نوري يوسف (35 عاماً – بلبل)- عليا حيدر حبش (19عاماً)- محمد سكران- أحمد عبد الحسن سكران (33 عاماً)- خالد محمد العلي (46عاماً)- صادق محمد عبدو (15 عاماً)- خالد دودخ (33 عاماً)- مظلوم إبراهيم دادو (31 عاماً)”.
تنتهج أنقرة أسوأ سياسة قتل لغاية تشكيل ضغط سياسيّ، تستثمره في أجندتها، وبذلك فإنّ توصيف ما حدث هو جريمة تامة الأركان، في ظل الصمت الدوليّ وحسابات المصالح. ويبقى السؤال حول دور الضامن الروسيّ ووظيفة قواته بالمنطقة.
جرائم سابقة
يذكر أنّ القصف المدفعيّ قد تكرر مدى الأيام القليلة الماضية، واستهدف قرى في ناحية شران وشيراوا ومقاطعة الشهباء. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية كان القصف يتكرر من حين لآخر، ففي 2/12/2019 ارتكبت دولة الاحتلال التركي مجزرة مروّعة عبر القصف الدفعي والصاروخي على بلدة تل رفعت وارتقى عشرة أشخاص شهداء بينهم ثمانية أطفال وأصيب 28 آخرون بجراح، والمكان المستهدف بالقصف يقع خلف الهلال الأحمر السوريّ والكراج، أي بين الأحياء السكنيّة، حيث كان الأطفال يلعبون. ويجب التأكيدُ على أنّ المنطقةَ المستهدفة مدنيّةٌ وهو ما يدحضُ كلَّ ادعاءٍ بأيّ توصيفٍ عسكريّ لها.
وثق أسماء الأطفال الشهداء وقتها وهم “(عبد الفتاح عليكو (3 سنوات)- حمودة محمد علي (11 سنة)- مصطفى محمد مجيد (10 سنوات) – محمد عمر حمي (7 سنوات)- عارف جعفر محمد (6 سنوات)- عماد أحمد كيفو (9 سنوات)- سمير عبد الرحمن حسو (12 سنة)- محمد عبد الرحمن حسو(15 سنة)- حسين عبد الله كل ده دو (74سنة) من قرية جالو- علي محمود عثمان (54 سنة)- أبو محمود من قرية عدامو – راجو)”.
ومساء يوم 24/2/2020 انهمرت ١٥ قذيفة على قرية آقبيه/ عقيبه بناحية شيراوا التي لجأت إليها عوائل مهجّرةٌ من عفرين، وانهار سقفُ أحد البيوتِ على ساكنيه وارتقى ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة شهداء، وهم: حسن حاج عزت (٥٥ عاماً) من قرية بريمجة وزوجته فاطمة علي (٤٦ عاماً) من قرية بعدينا، وابنتهما سروشت تلميذة بالصف السادس (١٢ عاماً). وقبل هذه المجزرة بيوم واحد قضت المواطنة أمون منصور عمر شهيدةً بالقصف.
من المسؤول؟
في الواقع لا تقتصر المسؤولية على دولةُ الاحتلالِ التركي وحدها التي هجّرت الأهالي من موطنهم الأصليّ، والمسؤوليّة القانونيّة تقع على عاتق أطرافٍ أخرى، لأنّ هذه الجغرافيا تخضعُ لتفاهماتِ أستانه، ونقطةُ المراقبةِ الروسيّةِ تقع بالبلدة نفسها وعلى مسافةٍ بسيطة عن المكانِ المستهدفِ وعلى مرأى النظرِ منه، كما يُرفعُ فيها العلمُ السوريّ وتنتشر في خطوطِ التماسِ وحداتٌ من الجيشِ السوريّ، وهي تأتي في سياقِ محاولاتٍ تركيّةٍ للضغطِ باتجاهِ صفقةِ تبادلٍ جغرافيّ بين إدلب وتل رفعت لفتحِ الطريقِ الدوليّ M5 الذي يبدأ بالحدودِ التركيّة وطريقِ غازي عينتاب الواصلِ إلى حلب ومنها إلى دمشق فالحدودِ الأردنيّةِ مروراً بأهمِ المدنِ السوريّة، وما يحدث من عدوان على بلدة عين عيسى استكمالٌ للتفاهمات ذاتها.
البيئة السياسيّة التي أنتجتها تفاهماتُ أستانه والعلاقاتُ التركيّةُ – الروسيّةُ هي الباعثُ الأساسيُّ لوقوعِ الجريمةِ، وما كانت أنقرةُ لتجرؤَ على العدوانِ على عفرين وشمال سوريا واحتلالها واستباحتها بالكاملِ لولا تلك التفاهمات، ومجزرة تل رفعت استكمالٌ للجريمةِ نفسها بحقِّ أهالي عفرين في جغرافيا التهجيرِ بهدفِ تذويبِ القضيةِ بالترويعِ والتهجيرِ مجدداً.
 المناطق المحتلة والحكاية الطويلة
عفرين ومناطق سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي وجرابلس والباب التي تحتلها تركيا، باتت تحت رحمة المرتزقة الذين يرتكبون جرائمَ الخطفِ والقتل سواء في أقبية سجونهم بالتعذيب، أو خلال عمليات السطو على البيوت أو الاستيلاء على الممتلكات، أو بالرصاص الطائش نتيجة الاقتتال الفصائليّ، وليس غريباً العثور على جثة لمواطن أو حتى مستوطنٍ مرمية في العراء. تلك الجرائم المتنوعة استهدفت المسنين ووجهاء العشائر العربيّة بهدف الفتنة الطائفيّة، والحكاية طويلة تحتاج لتقارير مستقلة.
ما يحدث هو قتلٌ مجاني على ذمةِ شعارات وهميّة، في حربٍ لا يريد لها البعضُ أن تنتهي، لأنها كانت سبيل جمعهم لثروات طائلة باتت اليوم استثماراتٍ وعقارات في تركيا، وقد حصلوا على الجنسية التركيّة.
الألغام.. القاتل الخفي
الألغام أو القاتل الخفي، فالإرهاب يستمر بالقتل حتى بعد انسحابه من أي منطقة، عبر الألغام المزروعة، في أماكن متفرقة بين البيوت والحقول والطرقات الترابية. وقد شهدت قرى الشهباء أشكالاً من الإرهاب، وتحريرها لا يعني أنّها أصبحت مطهّرة بصورة مطلقة، فالقاتل الخفي بقي مصدر تهديد للحياة، وبخاصة أهالي عفرين المهجرين، الذي لجؤوا إلى تلك المناطق، ومن أمثلة حوادث انفجار الألغام من مخلفات الإرهاب نذكر:
 في 1/1/2020 انفجر لغم أرضيّ من مخلفات مرتزقة داعش كان مزروعاً بين حقول الزيتون في ناحية فافين بمناطق الشهباء، ما أدى لإصابة الطفل محمد كردي إبراهيم (ستة أعوام) من أهالي قرية قباسين، بشكل بليغ جداً، وفاضت روحه إلى السماء في المشفى.
صباح الثلاثاء 20/11/2020 أصيب أربعة أطفال من مهجّري عفرين بانفجار لغم أرضي من مخلفات مرتزقة داعش، أثناء قطافهم الزيتون في قرية “شيخ عيسى” القريبة من بلدة تل رفعت. والأطفال من قرية مروانية بناحية شيه، ثلاثة أشقاء هم: ديار مصطفى بكر (9 سنوات)، نبي مصطفى بكر (13 سنة)، نظمي بكر (10 سنوات) وابن عمهم نبي قازقلي بكر (15 عام). ونُقل الأطفالُ المصابون إلى مشفى آفرين، وأُجريت للطفل نبي مصطفى بكر عملية بتر ساق يمنى من تحت الركبة، فيما أجريت عملية بتر ساق يسرى من تحت الركبة للطفل نبي قازقلي بكر، وأما الطفلان نظمي وديار فقد كانت إصابتهما بشظايا متفرقة بأنحاء الجسم. والمفارقة أنَّ الحادثَ وقع متوافقاً مع اليوم العالمي للطفل.
انفجر مساء السبت 3/10/2020 لغمٌ من مخلفاتِ الحرب في ناحية تل رفعت بمنطقة الشهباء ما أدى لإصابة بليغة في ساقِ المواطنة مايا جمو كل خلو (45 عاماً) من أهالي قرية “جلمة” بناحية جنديرس، فأُسعفت إلى مشفى أفرين في فافين وأجريت لها عملية بتر للساق اليمنى بسبب الإصابة البليغة، بالساق اليمنى.

الموت جوعاً
في 28/12/2020 توفيت الطفلة الرضيع ميسون في عفرين بعد ثلاثة أيام من الجوع التام، وليس بالرصاص، ولم يُخرج جثمانها من تحت الأنقاض، ماتت جوعاً في منطقةٍ صدّعوا رؤوسنا بأنّها محررةٌ، حيث تُبنى فيها المساجد يتحدثون كذباً عن استقرارها، ولكن الصحيح أنّ ميسون قُتلت. ففي عفرين قبل العدوان والتي وصفوها زرواً بالانفصال والإلحاد والكفر، ازدهرت الحياة والعمران واحتضنت نازحين من مناطق أخرى، وقاتلُ ميسون هو الإرهابُ نفسه الذي شنَّ العدوان على عفرين واحتلها واستباحها، قُتلت في مجتمعِ الفوضى والسلاح والسرقات والنهب، لكلِّ شيء حتى المعونات الإغاثيّة.
ميسون تنحدر من مدينة سراقب، ولا يخطر للمرء أن يفكر في قوميتها أو مذهبها أو توجهها السياسيّ، فالجوعُ ليس قاتلاً، بل القاتل من منعَ الطعامَ والدواء، ومن جاء بأهلِ ميسون إلى عفرين.
نازحون في العراء
انتهاكات وحوادث القتل لا يقتصران على عفرين، وما يحدث في إدلب لا يقل عنها من حيث الانتهاكات والجرائم وفقدان الأمن والفوضى والاستهتار بحياة الأهالي الذين غُيبت عقولهم بشعارات سياسيّة ومذهبيّة، فباتوا لاجئين في بلدهم يموتون على الحدود إما برصاص الجندرمة العثمانيين أو البرد.
في إدلب يعيش الآلاف في مخيمات تفتقر لأدنى شروط الحياة الطبيعيّة، تغرق بمياه الأمطار شتاءً، على مرأى العالم والحكومة التركيّة ولصوص المعارضة ومتزعمي فصائلها المسلحة الذين سرقوا أموالاً طائلة من المساعدات وبات الأهالي رهائن لديهم. ونتيجة الهطولات الأخيرة للأمطار تضررت عشرات الخيم بريفي إدلب وحلب، وباتت عشراتُ العوائل بالعراء بعد انهيار الخيم واجتياح السيول، ونتيجة تلك الأمطار توفي في 19/1/2021 الطفل “عبد الرزاق عدنان الجوباسي” إثر سقوط جدار عليه في مخيم التمانعة شمال كللي بريف إدلب. ويتهم النازحون الحكومة التركية والمسؤولين المعينين من قبلها بالفساد وسرقة أموال المساعدات.
وَفَيَات على الحدود
انتهت مرحلة الحدود المفتوحة مع تركيا، ولم تعد أنقرة تسمح بدخول اللاجئين السوريين، والعبور يقتصر على الإرهابيين والسلاح والعتاد، حتى المرضى أُغلقت الحدودُ أمامهم. وفي 19/1/2021 توفيت الطفلة “براء” على الحدود، بسبب رفض السلطات التركيّة السماح بعلاجها في المشافي التركيّة.
في منطقة Altınözü الحدودية مع سوريا، عثر يوم 21/1/2021 على جثتين تعودان لرجل وزوجته، (عمر قصي غانم وعزيزة). وقد توفيا بسبب البرد القارس على الحدود السورية التركية وهما ينتظران فرصة الدخول إلى الأراضي التركية.
القتل على الحدود
صباح 16/1/2021 قتل الشاب يوسف أحمد الخليف وهو لاجئ سوريّ برصاص الجندرمة التركية ينحدر من بلدة العشارة بريف دير الزور خلال محاولته العبور إلى الأراضي التركية من ناحية بلبل بريف عفرين.
وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرمة الأتراك إلى 478 شخص، حتى 16/1/2021 بينهم (90 طفلاً دون سن 18 عاماً، و60 امرأة). وبلغ عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء 568 شخص.
 داعش يقتل ويذبح
في 22/1/2021 ذكرت مصادر محليّة أنَّ مجموعةَ مسلحة تتبع لداعش داهمت بلدة تل الشاير بناحية الدشيشة، بريف الحسكة واختطفت رئيسة مجلس البلدة المواطنة “سعدة فيصل الدرماس” من منزلها، ونائبتها المواطنة “هند لطيف الخضر”، ليعثر عليهما لاحقاً مقتولتين وقد ألقي جثمانيهما قرب الطريق العام المؤدي إلى البلدة وقد فُصل رأساهما عن جسديهما.
داعش لم ينتهِ، بل تحول من حال لآخر، وكلما سنحت الفرصة يطلُّ برأسه لينفذ عمليةَ قتل أو تصفيةٍ أو تفجير، وتنوع الأماكن بين القرى بريف الحسكة والطرقات العامة في شمال وشرق سوريا وفي عمق البادية يدل على أنَّ عدد الخلايا كبير، ومشهد الباغوز الأخير في 23/3/2019 كان هزيمة جغرافيّة له. وقد نفذ سلسلة عمليات في الآونة الأخيرة.
سيستمر قتل السوريين ما لم يتم التوصل إلى حلٍّ شاملٍ للأزمة السوريّة يأخذ بالاعتبار حقَّ الحياة والوجود للناسِ، ويجفف منابع الإرهاب، بعيداً عن منطقِ المصالح والتسويات والتنافس الدوليّ.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle