سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مثنى عبد الكريم: لن نقبل بالاعتداء والمقاومة خيارنا”

تقرير/ مصطفى الخليل –

روناهي/الطبقة- أكد مثنى عبد الكريم أن هدف تركيا المحتلة من توطين النازحين في المنطقة تغير التركيبة السكانية، وأن الخيار الوحيد لمواجهة العدوان هي المقاومة، وأن حزب سوريا المستقبل يعول دائماً على المقاومة الشعبية.
أعلن رئيس دولة الاحتلال التركي عن قرب دولته بشن عملية عسكرية تهدف إلى احتلال مناطق شمال وشرق سوريا لتوطين النازحين في خطوة تغير ديمغرافية وتركيبته السكانية كما حدث في مناطق ومدن سوريا عدة احتلتها تركيا في وقت سابقة.
ولكن شعوب شمال وشرق سوريا لديها تجربة في مقاومة المتطرفين على مدار خمسة سنوات من مقارعة مرتزقة داعش المدعومة من تركيا، وهي اتخذت من المقاومة خياراً وسبيلاً للوصول للحرية المنشودة والحفاظ على الوحدة الوطنية.
يهدف إلى تغيَر التركيبة السكانية
على ضوء هذه التهديدات أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاء مع رئيس فرع حزب سوريا المستقبل في الطبقة مثنى عبد الكريم والذي أكد أن هدف تركيا من تهديداتها لشن هجومها على سوريا هي تنفيذ خططها في سوريا وخاصة تغير تركيبة السكان في شمال وشرق سوريا قائلاً:
“في هذه الأيام تتصاعد حدة تهديدات دولة الاحتلال التركي للقيام بعملية عسكرية اتجاه أراضي شمال وشرق سوريا كما يصفها الرئيس التركي الفاشي أنها” مأوى للإرهابيين”، وعلى مدى سنوات طويلة سيطرت فيها مرتزقة داعش على المنطقة لم نرَ أي تصريح أو عملية تركية اتجاه المنطقة ولكن بعد تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية تتصاعد لهجة التهديد التركي وتحشيدات عسكرية على الحدود، يزعم الديكتاتور أردوغان  بأنه عمليته العسكرية على شمال وشرق سوريا هي من أجل لإقامة منطقة لإعادة النازحين ولكن بالواقع هي خطة لتغيير ديمغرافي للمنطقة والتي تعد من أهداف تركيا”.
انتهاكات تركية بحق السوريين
وأشار عبد الكريم أن الجيش الوطني هدفه حماية حدود تركيا فقط وقال :”الكل سمع عن الانتهاكات التي جرت من قبل الجيش التركي ومرتزقته في جرابلس والباب وعفرين والمناطق التي تقع تحت سيطرتها وانتشار الفصائل المتطرفة كهيئة تحرير الشام، والجيش الوطني مهمته حماية حدود تركية من داخل الأراضي السوري كيف يكون وطنياً وهو يحمي مصالح وحدود الدولة المعتدية والمحتلة للأراضي السورية”.
لغتنا لغة سلام وحوار
وأضاف عبد الكريم أن خيارات المنطقة كثيرة وأن المقاومة في حال العدوان هي الخيار وقال: “الخيارات السياسية والعسكرية للمنطقة لا زالت كثيرة، وحزب سوريا المستقبل ينادي دائماً بلغة الحوار بعيداً عن لغة الحرب والتهديد، ولو نمتلك جيوش العالم لن نتعد على أحد ولكن اذا اُعتدي علينا سنقاوم والمقاومة خيار ولن نقبل بالاعتداء، ونحن جزء لا يتجزأ من سوريا وسيادتها الوطنية، ونطالب المجتمع الدولي لوقف هذه التهديدات التي تهد أمن المنطقة وتساعد على عودة داعش”.
 وفي نهاية لقائنا معه نوه عبد الكريم أن الحزب يعول كثيراً على خيار المقاومة الشعبية قائلاً : “حزب سوريا المستقبل يعول على خيار المقاومة الشعبية لأنه حزب جماهيري والشعب أصبح يؤمن حقيقة تغليب السلام لا تغليب لغة الحرب، ونعول أيضاً على الجهود السياسية في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، لم ولن نعول على الخارج”.