سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مثقفو كري سبي: فكر القائد أوجلان وحّد الشعوب في مواجهة مخططات الدول المتآمرة

عين عيسى / حسام إسماعيل ـ تستمر السلطات الفاشية التركية، بفرض عزلة على القائد عبد الله أوجلان ورفاقه في معتقله بجزيرة “إمرالي” المعزولة، حيث شُددت العزلة مؤخراً في ظل التآمر الدولي، ومحاولة الهيمنة على الشعوب، بعد تبنيها لفكر وفلسفة القائد حلاً للأزمات العاصفة بالمنطقة، في محاولة الفاشية التركية للحد من انتشار فكر القائد أوجلان، المؤسس للفكر الديمقراطي، والتعايش السلمي، وأخوة الشعوب.

وتواصل الدولة التركية الفاشية فرض العزلة المشددة على القائد أوجلان، منذ سنوات؛ بهدف ضرب القضية الكردية، والقضاء على ثورة شعوب المنطقة، من خلال تشديد العزلة على القائد، ومنعه من أبسط حقوقه المشروعة.

 حيث أكد مثقفو مقاطعة كري سبي، أن العزلة، التي تفرضها السلطات التركية على القائد عبد الله أوجلان فاشلة مسبقاً، لأن أفكاره انتشرت بين صفوف شعوب المنطقة، ولا سيما السورية، بعد أن أُسست إداراتها الذاتية والمدنية على الأسس الديمقراطية المبنية على التعايش المشترك، وأخوة الشعوب حلاً للازمات، التي خلقها فكر الدولة المُتسلطة، التي هيمنت على شعوبها التي عانت الويلات لعقودٍ عدة.
وتستمر دولة الاحتلال التركي بخرق القوانين الدولية، وعدم الالتزام بأبسط المبادئ الإنسانية والحقوقية من خلال تشديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان، ومنع ذويه ومحاميه من اللقاء به، حيث أعلن مكتب العصر الحقوقي في آخر بيان له في 25/ آذار المنصرم، أنهم لم يسمعوا من موكليهم ” القائد عبد الله أوجلان” ورفاقه المعتقلين في سجن إمرالي، أي معلومات منذ عام، داخل هذا المعتقل الشديد الحراسة، وكان آخر تواصل للقائد مع العالم الخارجي عبر اتصال هاتفي، مع شقيقه محمد أوجلان، في 25 آذار 2021، لم يدم سوى خمس دقائق ثم قُطِع الاتصال، فيما تستمر سلطات الاحتلال التركية، بفرض العزلة المشددة عليه، وحظر لقاءات المحامين والعائلة معه.

العزلة من أجندة الدول الاستعمارية

 وبهذا الصدد، تحدث مثقفو مقاطعة كري سبي خلال لقاءات أجرتها صحيفتنا معهم: “استمرار تطبيق الدولة التركية العزلة على القائد عبد الله أوجلان”، وعدوه خرقاً للقوانين الدولية، وحرمانه، ورفاقه من أبسط الحقوق التي يتمتع بها السجناء السياسيون في دول العالم كلها، حتى الديكتاتورية منها، في حين تغلو السلطات الفاشية التركية في سياسية عزل القائد ورفاقه، ومنع ذويهم، ومحاميهم من اللقاء بهم؛ ما يُشكل خرقاً لأبسط حقوق السجناء السياسيين، الذين يطالبون بحقوق شعوبهم.

وبدايةً تحدث الشاعر أحمد الساير: “الدولة التركية المحتلة تحاول إلصاق مصطلح الإرهاب، بشخص القائد أوجلان، وهذه هي الغاية من الاستمرار بسياسة العزل، والتضيق عليه، وعلى رفاقه، ومنع أي شخص من اللقاء به، والتواصل معه، فهي سياسية خبيثة بحد ذاتها، لأن هنالك الكثير من الوفود السياسية والحقوقية، وحتى المعنية بالمجال الثقافي والفكري، تتوق للقائه، ولمعرفة شخص القائد، وأفكاره وفلسفته عن قرب، بعد أن أسست تلك الأفكار حلاً لمشاكل المنطقة، والعالم، لذلك هذا ما يتعارض مع فكر الدول المتسلطة، وعلى رأسها الدولة التركية، التي تعي هذا الأمر جيداً، وتتآمر مع دولٍ عدة؛ لتطبيق هذه العزلة المشددة”.

وتابع الساير: “أن العزلة، التي تمارسها دولة الاحتلال التركي على القائد عبد الله أوجلان، وعلى سجناء إمرالي، تصب في مصلحة الدول الرأسمالية المتآمرة؛ لمنع وصول تقييمات القائد وآرائه عن الأزمات، التي تعصف بالشرق الأوسط في المرحلة الحالية”.

وأضاف: “إن مشروع الأمة الديمقراطية، وأخوة الشعوب يعد قطباً جديدًا لشعوب العالم، لمواجهة الإرهاب والفوضى الخلاقة، التي يعيشها العالم الآن، لذلك في ظل الحرب العالمية الثالثة، التي تريد خلق هيكلة جديدة لدول المنطقة، وخاصة في الشرق الأوسط، فإن فكر القائد إذا ما طُبق بالشكل المطلوب، سيؤدي حتماً إلى إفشال مخططات الدول، التي تحاول التوسع في المنطقة، وينذر بالقضاء على تلك الأنظمة الديكتاتورية وسياساتها المعادية للشعوب الحرة، في ظل استغلال التخبط الفكري والعقائدي لشعوب المنطقة، وممارسة الحرب الخاصة، وأيديولوجية خبيثة تخدم تلك المخططات”.

الأمة الديمقراطية تضمن حقوق الشعوب كلها

 من جهته أكد المواطن مالك الحميري، إلى أن الدول الرأسمالية والسلطوية القوموية، تعمل على خلق الفوضى، لإثارة الحروب بين الشعوب، والتدخل في شؤونها الداخلية، بما يتوافق مع مصالح هذه الدول”.

وأكد الحميري: “هذه الدول نفسها، هي السبب في تشديد العزلة على القائد، بقيادة تركيا؛ كون القائد أوجلان لا يعمل لقومية، أو لشعب معين، بل لأمة ديمقراطية تضمن حقوق شعوب العالم كافة، وأي صدور لتقييمات من القائد في هذه المرحلة الحساسة، التي يمر بها الشرق الأوسط، سوف تقلب موازين القوى، الأمر الذي لا يريده قادة الحروب والأزمات”.

ولفت الحميري: “إن المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، وتشديد العزلة عليه، لا تستهدف شخصه فقط بل الفكر والفلسفة التي يدعو إليها، وعلى هذا فالحل النهائي لدى القائد عبد الله أوجلان، وتشديد العزلة يعني أنهم لا يريدون حل القضية الكردية، وأزمات الشرق الأوسط، ومنذ عشرات السنين، والاحتلال التركي يحارب الكرد والقضية الكردية، ومحاولته كلها، ترمي لطمس القضية الكردية، مثله مثل الدول الأخرى المغتصبة لأرض كردستان”.

وأنهى الحميري حديثه:” حل القضية الكردية، وتحقيق الحرية الجسدية للقائد وخروجه من المعتقل، لا يصب في مصلحة دولة الاحتلال التركي، والدول الحليفة لها، كون فكر القائد وفلسفته يوحدا الشعوب، وهذا ما يجعل تركيا تقوم بتشديد العزلة عليه، وعدم السماح لمحاميه وذويه اللقاء به، ومواصلة العزلة والضغوط من قبل دولة الاحتلال التركي على سجناء إمرالي، يهدف لكسر إرادة الشعب الكردي، والشعوب الأخرى، ومعنوياتها”.