متى يصبح الاتحاد الرياضي مستقلاً بذاته؟

تقرير/ جوان محمد –

روناهي / قامشلو ـ بدأ تشكيل الاتحادات الرياضية بشمال وشرق سوريا، في العام 2015، وكان قبل ذلك الإعلان عن هيئات الشباب والرياضة في كلاً من الجزيرة وعفرين وكوباني، وهذه الاتحادات غير قادرة حتى الآن الحصول على الاستقلالية في القرارات، ولكن إلى متى هذا الأمر؟

في إقليم الجزيرة تشكل الاتحاد الرياضي بالعام 2015، ولكن مازال حتى الآن ونحن في العام 2020، مقيداً بتعليمات هيئة الشباب والرياضة، والتغيرات مستمرة في الرئاسة المشتركة ورؤساء المكاتب، ناهيك عن تدخّل

أطراف غير رياضية في عمل هذا الاتحاد وفرض ما يريدونه عليه، مثلاً معاقبة رئيس مشترك لنادي وحرمانه لسنة بعدها بشهر يقرر الاتحاد إصدار عفو عام فقط من أجل ذلك الشخص؟؟ ولأن ذلك الشخص يهدد دائماً “أنا يدعمني فلان”، والكثير من الحالات تحصل في رياضتنا، وحتى هناك ملاعب بيد جهات غير رياضية والاتحاد غير قادر لاسترجاعها.

الاتحاد غير قادر على إقامة أي بطولة بدون الموافقة من هيئة الشباب والرياضة وحتى في الاتحادات الأخرى، بحيث يوجد حالياً اتحاد رياضي في كلاً من الطبقة، الرقة، دير الزور، منبج، وهي تتبع للجان الشباب والرياضة في الإدارة الذاتية هناك هم على نفس الشاكلة ويشكوا عضو إحدى هذه الاتحادات بأنه شراء طابة كرة قدم يتطلب موافقة من لجنة الشباب والرياضة!.

وكيل الهيئة هو المعني والمنسق بين الاتحاد الرياضي وهيئة الشباب والرياضة في إقليم الجزيرة وهو مع الرئاسة المشتركة لهيئة الشباب والرياضة قادرين على التحكم بكل مفاصل الاتحاد، هذا غير التغير الدائم كل فترة  للرئاسة المشتركة للاتحاد مما ينجم عن تتوقف وتتأخر العمل الرياضي بسبب هذه التغيرات، مشكلة الرئاسة المشتركة قائمة حتى الآن رغم وضع رئاسة جديدة، ولكن لا ندري قد نشهد بعد عدة أشهر تغيرهما أيضاً؟ ولكن المصيبة الكبرى فرض أشخاص غير رياضيين في الاتحاد ومكاتبه، وهذا الأمر يؤثر سلباً على سير الحركة الرياضية والتي هي بحالة يرثى لها أساساً، فحتى الرياضيين في الكثير من الأوقات يغرقون بخلافاتهم.

الاستقلالية في القرار الحل الأمثل

منح الاتحاد الرياضي الاستقلالية هو الحل الأمثل، ومنح الاتحادات حق اتخاذ القرارات المناسبة في سبيل تطوير الرياضة هو ما يجب أن يحصل، طبعاً يسبق ذلك هو وضع أشخاص رياضيين وذوي خبرة في مكاتب الاتحاد، وليس وضع أشخاص يتعينون بالواسطة ومن هذا الطرف وذاك.

تم العمل على تشكيل اتحاد رياضي عام لشمال وشرق سوريا منذ العام الماضي، حتى مع بدايات هذا العام، ولعل تدخّل فيروس كورونا أوقف هذا العمل ولم يتم تأسيس هذا الاتحاد على الواقع ولكن يجب العودة لتشكيل هذا الاتحاد، على أن يكون مفعلاً ومشكلاً من أناس يستحقون تمثيل الرياضة في شمال وشرق وسوريا وبعيداً عن التدخلات من أي طرف كان، وهذا الأمر وحده كفيل بتعديل مسار رياضتنا في الوقت الحالي ومنح الاتحادات بشكلٍ عام نوعاً من الاستقلالية، غير ذلك سوف نبقى في دوامة الرياضة الشكلية والأسمية فقط.