قامشلو/ جوان محمد ـ مازالت عملية تزوير الأعمار تغزو عقول عدد لا بأس به من الإداريين، والمدربين في الأندية بشكلٍ عام، بشمال وشرق سوريا، والدليل ظهور خسارة قانونية لنادي الشمال من الرقة، بعد التثبت من تزويره عمر لاعب في مباراة له، ضمن بطولة الأشبال الأولى للأندية في شمال وشرق سوريا، وتبعتها حالات أخرى!
وعادت قضية تزوير اللاعبين للواجهة ببطولات الفئات العمرية بعد إصدار عقوبة بحق نادي الشمال من الرقة، وجاء ذلك بعد إشراكه لاعباً مخالفاً للمواليد المسموحة في مباراته، مع نادي سردم من إقليم الجزيرة، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف، ضمن منافسات الدور الأول من بطولة الأشبال لكرة القدم في شمال وشرق سوريا.
وبتاريخ 15/8/2023، وبعد اعتراض نادي سردم من إقليم الجزيرة على لاعب من نادي الشمال من الرقة في بطولة الأشبال لكرة القدم في شمال وشرق سوريا، على أنه مخالف للمواليد المسموحة باللعب، وبعد الاطلاع قررت اللجنة المنظمة لبطولة شمال وشرق سوريا لكرة القدم للأشبال والناشئين قبول الاعتراض المقدم من نادي سردم، وعليه تم خسارة نادي الشمال قانونياً بنتيجة 3×صفر، لثبوت إشراكه لاعباً مخالفاً للمواليد المسموحة باللعب في البطولة، بحسب البند (ذ) من المادة (السابعة) لقانون النظام الداخلي للبطولة.
بالإضافة إلى توقيف اللاعب رمضان محمد من أشبال نادي الشمال من الرقة، حتى نهاية البطولة لمخالفته للمواليد المسموحة باللعب، بحسب البند (ذ) من المادة (السابعة) لقانون النظام الداخلي للبطولة.
ولم ينسَ المتابعون هذه القضية، حتى نشرت عقوبات جديدة لثبوت حالات تزوير أخرى، فقد قدم نادي أبو حردوب من دير الزور اعتراضاً على اللاعب دلشاد عصمت حسن، لفئة الناشئين من نادي الفرات من كوباني، وعليه تمت الموافقة على الاعتراض من اللجنة المنظمة لبطولة شمال وشرق سوريا لكرة القدم للأشبال والناشئين، وقررت خسارة نادي الفرات قانونياً 3×صفر، لإشراكه لاعباً مخالفاً باسم مستعار بحسب البند (ث) المادة (السابعة) لقانون النظام الداخلي للبطولة.
ومنع اللاعب دلشاد عصمت حسن، لاعب نادي الفرات كامل، عن العب في المباريات كلها في البطولة لمخالفة المواليد بحسب (ث ـ ذ) من المادة السابعة لقانون النظام الداخلي للبطولة.
وحرمان ياسر فاروق شيخو من نادي الفرات من كوباني من المشاركة بأي بطولة بالمستقبل لتزويره وثيقة شخصية حسب المادة (29) لقانون النظام الداخلي للبطولة.
كما تم توقيف ميزاد موسى من إدارة نادي الفرات من كوباني عن كامل البطولة لإشراكه لاعباً باسم مستعار حسب البند (ث) من المادة السابعة لقانون النظام الداخلي للبطولة.
علماً أن المباراة قد انتهت بين ناشئي الفرات من كوباني، وناشئي أبو حردوب من دير الزور بفوز الفرات بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة، ولكن بعد هذه العقوبات أصبح خاسراً قانونياً بنتيجة 3×صفر.
وكذلك قدم نادي شبيبة منبج اعتراضاً على نادي الفرات من كوباني، وعلى اللاعب دلشاد عصمت حسن، وعليه تمت الموافقة على الاعتراض، وقبوله، وخسارة نادي الفرات أمام كوباني قانونياً 3×صفر، علماً أن المباراة قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف بين نادي شبيبة منبج، ونادي الفرات من كوباني ضمن منافسات الدور الأول من بطولة الناشئين لكرة القدم في شمال وشرق سوريا.
إن حدوث هذه الحالات مع إقامة أول بطولة للأندية في شمال وشرق سوريا للأشبال والناشئين يعدُّ أمراً غير مقبول، ويتطلب تلافي هذه الأفعال في المباريات القادمة طالما البطولة مستمرة، ويتطلب أيضاً تطبيق عقوبات أشد، حتى نستطيع التخلص من هذه الآفة الخطيرة، التي تنتشر في أغلب البطولات للفئات العمرية، سواء إن كان على صعيد البطولات الشعبية للفرق، أو الرسمية للأندية في شمال وشرق سوريا.
فالمدرب يعدُّ قدوة مع إدارته في النادي للأطفال واللاعبين للفئات العمرية، وتربيتهم وتنشئتهم منذ الصغر على نهج التزوير والحصول على الألقاب بأي ثمن كان، سيمهد لجيل كروي لن يتحلى بالأخلاق الرياضية، ولا لاحترام قوانين اللعبة، ولا للحكام مستقبلاً، وحتى لن يحترموكم أنتم أيها المدربون والإداريون، ممن تقومون بعمليات التزوير من أجل الحصول على لقب البطولة.
أما الجهات المعنية الرياضية فيتطلب منها ضبط الأمور ومعاقبة المتجاوزين للقوانين، والمزورين لأعمار اللاعبين، ونؤكد بأنه حتى الآن لم تظهر القوانين الرادعة لهؤلاء في بعض المناسبات، لذلك يتطلب الحزم، والاستمرار بتطبيق العقوبات المطلوبة وإضافة العقوبات المادية الكبيرة، والفصل من أسرة الاتحاد الرياضي في شمال وشرق سوريا، ولا يجوز التهاون مع أي نادٍ مهما كبر شأنه؛ لأن القانون فوق الجميع ويتطلب تطبيقه على الأندية كافة، بدون استثناء وليس كما يقال (لناس وناس).
