متلازمة تململ الساقين.. الأعراض والأسباب والعلاج

يعاني البعض من رغبة شديدة في تحريك الساقين عند الاستلقاء، ما يسبب لهم اضطرابًا وصعوبات في النوم. إذا كنت تعاني من أعراضٍ مشابهة، فقد تكون مصاباً بمتلازمة تململ الساقين.

متلازمة تململ الساقين

متلازمة تململ الساقين والتي تسمى أيضاً مرض “ويليس إكبوم”، هي حالة تسبب إحساساً غير مريح في الساقين، وحثاً لا يقاوم على تحريكهما.

وتحدث الأعراض بشكل شائع في وقت متأخر من بعد الظهر أو في ساعات المساء، وغالباً ما تكون أكثر حدة في الليل عندما يكون الشخص مستريحاً، مثل الجلوس أو الاستلقاء على السرير.

وقد تحدث أيضا عندما يكون شخص ما غير نشط ويجلس لفترات طويلة (على سبيل المثال، عند القيام برحلة بالطائرة أو مشاهدة فيلم)، ونظراً لأن الأعراض يمكن أن تزداد حدتها أثناء الليل، فقد يصبح من الصعب النوم أو العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ، وعادة ما يخفف تحريك الساقين أو المشي من أعراض تململ الساقين، لكن غالباً ما تعود الأعراض للظهور بمجرد التوقف عن الحركة.

تصنيف متلازمة تململ الساقين

تصنف متلازمة تململ الساقين على أنها اضطراب في النوم لأن الأعراض تحول دون الخلود إلى النوم، كما تصنف أيضًا كاضطراب حركي، ولا سيما أن المصابين يضطرون إلى تحريك أرجلهم من أجل تخفيف الأعراض، ومع ذلك، من الأفضل وصفه بأنه اضطراب حسي عصبي مع أعراض تنتج من داخل الدماغ نفسه.

هل يعاني الرجال والنساء بالتساوي؟

تحدث متلازمة تململ الساقين في كل من الرجال والنساء، على الرغم من أن النساء أكثر عرضة للإصابة بها من الرجال. قد تبدأ الإصابة في أي عمر، والكثير من الأفراد المصابين بشدة هم في منتصف العمر أو أكبر، وعادة ما تصبح الأعراض أكثر تكراراً وتستمر لفترة أطول مع تقدم العمر.

أعراض متلازمة تململ الساقين

ـ رغبة لا تقاوم في الحركة.

ـ شعور غير مريح في الأطراف السفلية.

ـ يمكن وصف ما يشعر به المصاب بأنه مؤلم أو شد أو حكة.

ـ الشعور المزعج غالباً ما يؤثر على كلا الجانبين.

تزداد أعراض متلازمة تململ الساقين سوءا في الليل مع فترة مميزة خالية من الأعراض في الصباح الباكر، ما يسمح بنوم أكثر انتعاشا في ذلك الوقت، ويعاني بعض المصابين من صعوبة في النوم والاستمرار في النوم، وقد يلاحظون أيضاً تفاقم الأعراض إذا انخفض نومهم بسبب الأحداث أو النشاط.

وفي الحالات الشديدة من مرض “ويليس إكبوم”، تحدث الأعراض أكثر من مرتين في الأسبوع وتؤدي إلى انقطاع مرهق في النوم وضعف في الوظيفة أثناء النهار.

مسببات مرض “ويليس إكبوم”

في معظم الحالات، يكون سبب متلازمة تململ الساقين غير معروف، ومع ذلك، فإن لها مكوناً وراثياً ويمكن العثور عليها في العائلات حيث تكون بداية الأعراض قبل سن الـ40.

قد ترتبط متلازمة تململ الساقين أو تكون مصاحبة لإحدى الحالات التالية:

ـ مرض الكلى وغسيل الكلى.

ـ نقص الحديد.

ـ استخدام النيكوتين والكافيين.

ـ الحمل، خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وفي معظم الحالات تختفي الأعراض عادة في غضون أربعة أسابيع بعد الولادة.

ـ اعتلال الأعصاب.

علاج متلازمة تململ الساقين

يمكن علاج متلازمة تململ الساقين، مع الحرص على تخفيف الأعراض، وقد يوفر تحريك الأطراف المصابة راحة مؤقتة، وفي بعض الأحيان، يمكن السيطرة على الأعراض من خلال إيجاد وعلاج حالة طبية مرتبطة بها، مثل الاعتلال العصبي المحيطي، أو مرض السكري، أو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.

خيارات علاج متلازمة تململ الساقين

1-تغيير نمط الحياة: قد توفر بعض التغييرات والأنشطة في نمط الحياة بعض الراحة للأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة من متلازمة تململ الساقين، تشمل هذه الخطوات:

ـ تجنب أو تقليل استخدام التبغ.

ـ نمط النوم المنتظم.

ـ ممارسة تمارين معتدلة.

ـ تدليك الساقين.

ـ أخذ حمام دافئ.

ـ استخدام وسادة تدفئة أو كيس ثلج.

2-الحديد: بالنسبة للأفراد الذين يعانون من قياسات منخفضة في الدم تسمى الفيريتين وتشبع الترانسفيرين، يوصى بتجربة مكملات الحديد كعلاج أول.

3-الأدوية المضادة للتشنج.

4- عوامل الدوبامين: تستخدم هذه الأدوية، التي تزيد من تأثير الدوبامين، إلى حد كبير في علاج مرض باركنسون، وقد ثبت أنها تقلل من أعراض متلازمة تململ الساقين عند تناولها في الليل.

5-الأفيونيات: أحياناً يتم وصف الأدوية مثل الميثادون أو الكوديين أو الهيدروكودون أو الأوكسيكودون لعلاج الأفراد الذين يعانون من أعراض أكثر حدة من متلازمة تململ الساق والذين لم يستجيبوا جيداً للأدوية الأخرى، وتشمل الآثار الجانبية الإمساك، والدوخة، والغثيان، وتفاقم توقف التنفس أثناء النوم، وخطر الإدمان.

6-البنزوديازيبينات: يمكن أن تساعد هذه الأدوية الأفراد في الحصول على نوم أكثر راحة، ومع ذلك، حتى لو تم تناولها فقط في وقت النوم، فإنها يمكن أن تسبب أحياناً النعاس أثناء النهار وتقليل الطاقة والتأثير على التركيز، وتوصف البنزوديازيبينات مثل كلونازيبام ولورازيبام عموماً لعلاج القلق وتشنجات العضلات والأرق.

ونظرا لأن هذه الأدوية قد تؤدي أيضا إلى حدوث انقطاع النفس النومي أو تفاقمه في بعض الحالات، فلا ينبغي استخدامها مع الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.