مبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان بمنبج: رداً على المؤامرة الدولية علينا دعم الحملة العالمية

منبج/ آزاد كردي –

طالب أعضاء لجنة مبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان في منبج؛ بتحقيق حريته الجسدية، وأشاروا إلى أن أفكاره تمثل حلاً لمشاكل الشرق الأوسط، وفرصة للتعافي، وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، وأكدوا ضرورة مواجهة المؤامرة الدولية بدعم الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان.

تستمر دولة الاحتلال التركي في سياسة العزلة المشددة، التي تفرضها في سجن إمرالي على القائد عبد الله أوجلان، فتمنع زيارة محاميه وعائلته له، وتفرض عليه ما تسمى بالعقوبات الانضباطية، التي تخرق القوانين والمواثيق الدولية، بالإضافة إلى عدم ورود أية معلومات عن القائد عبد الله أوجلان، منذ ثلاث سنوات، وفي المقابل يستمر نضال الشعوب الحرة في كل مكان، من أجل تحقيق حريته الجسدية.

هدفنا دعم الحملة العالمية

وفي السياق ذاته، قال عضو لجنة مبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان، في مقاطعة منبج، زكي الحسن، إن: “القائد عبد الله أوجلان لعب دوراً هاماً في تحرير الشعوب المختلفة، التي تعاني من الاضطهاد، حيث أن القائد عبد الله أوجلان، غرس بذور الحرية، والعدل، والمساواة، وأن أفكاره لها صدى واسع النطاق في معظم دول العالم، رغم محاولات الحكومة التركية فصله عن شعبه من خلال فرض العزلة التامة عليه”.

وأوضح: “علينا التغلب على التحديات التي تواجهنا، والعمل على كيفية المحافظة على التفاف الشعب حول القائد آبو، وكيفية الاستفادة من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وتطبيق تلك الأفكار على أرض الواقع، ونحن نعلم بأن شعوب المنطقة ارتوت من أفكاره الديمقراطية والمخلصة للشعوب”.

وأضاف: “يجب تجنب الوقوع في فخ المادية والرأسمالية، وترسيخ مبدأ الديمقراطية وإرساء دعائمها بين الأفراد والجماعات، وزيادة التمثيل الشعبي في الدوائر والمؤسسات التابعة للإدارة الذاتية، وتعزيز دور المرأة، لن لها تأثير على مستقبل المنطقة، كما يجب إشراكها في عملية البناء والتقدم”.

وأشار الحسن: “القائد عبد الله أوجلان، يركز على مبدأ أخوة الشعوب والارتباط بالأرض، التي انبثقت منها أفكاره، ويؤكد أن الإدارة يجب أن تكون من الشعب، لذا علينا نحن، شعوب المنطقة الاستمرار بالمطالبة بحريته الجسدية، لأنه يرسم الطريق نحو الحرية، والكرامة، ولولا فكره لما تحررت مناطقنا من داعش، واليوم نعيش في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، كأخوة بالاعتماد على فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية، ومن واجبنا السعي لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.

حل الأزمة السياسية في المنطقة فكر القائد المنهجي

وأكد الحسن: “القائد عبد الله أوجلان، يرى أن الشرق الأوسط يعاني من تعقيدات وأزمات كبيرة، ويقترح حلولا جذرية لهذه المشكلات، ويركز على إقامة مجتمع ديمقراطي يضمن العدالة، والمساواة، والتعايش المشترك، وأن الحل يبدأ من حل القضية الكردية، وضمان حقوق الشعب الكردي”.

وأشار: “بتطبيق أفكار القائد عبد الله أوجلان، يمكن تحقيق الحرية والعيش بكرامة، ولشعوب الشرق الأوسط، وأفكاره التي تعادي الرأسمالية، هي التي سببت المؤامرة الدولية والعزلة المشددة، لأن الدول الرأسمالية، وعلى رأسها تركيا، لا تريد نشر الأفكار الديمقراطية، التي تدعو لتحقيق العدالة والحرية، فهي تحارب أي مشروع ديمقراطي يخلص الشعوب من الظلم والاستبداد”.

واختتم زكي الحسن: “القائد عبد الله أوجلان، يرى أن الدمار الناجم عن الصراعات يمكن تجنبه من خلال التركيز على السلام والتسامح والعمل على حل الخلافات بالطرق السلمية، وأن التسابق في التسلح يؤدي فقط إلى المزيد من الحروب والدمار، وفي هذا الصدد؛ فإن أفكار القائد تشكل علاجًا لمشكلات الشرق الأوسط، وتوفر فرصة للتعافي، وتأمين مستقبل مشرق للأجيال القادمة”.

إضراب السجون مقاومة التهكم والاستبداد

ومن جانبه، أوضح عضو المبادرة الدولية لحرية القائد عبد الله أوجلان، محمد حسام الشواخ، أن: “الحكومة التركية فرضت العزلة المشددة على القائد أوجلان، وخاصة في الآونة الأخيرة، وفرضت عقوبات انضباطية منذ 34 شهراً، بهدف كسر إرادته وإضعافه”.

وبيّن: “أصدقاء الكرد في قلب أوروبا وفي 74 بلدًا ومدينة حول العالم، قاموا بإطلاق حملة عالمية في 10/10/2023، مطالبين بحرية القائد عبد الله أوجلان، هذه الحملة ضمت أغلب مدن العالم، ولأهميتها فقد انضمت شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، بأكمها إلى تلك الحملة، وقامت بتنظيم مظاهرات، ومسيرات، وفعاليات، وإقامة خيم الاعتصام وندوات وإلقاء محاضرات، وستستمر حتى تحقيق الحرية للقائد عبد الله أوجلان”.

ولفت الشواخ: “النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، لم يقتصر على الشعوب في أنحاء العالم، بل شمل سجون تركيا، ففي 110 سجون ومعتقلات في تركيا وباكور كردستان، أضرب سجناء عن الطعام، تضامناً مع الحملة العالمية لحرية القائد آبو”.

وشدد الشواخ: “الإضراب عن الطعام في عام 2018، كان قد حقق نتيجة، عندما أضربت المناضلة ليلى كوفن عن الطعام لمدة 200 يوم؛ ما أثمر بالتواصل مع القائد عبد الله أوجلان، حينذاك وتم الاطمئنان عن صحته”.

واختتم عضو لجنة مبادرة حرية القائد عبد الله أوجلان في مقاطعة منبج، محمد حسام الشواخ حديثه: “لإفشال المؤامرة الدولية، والتي شاركت فيها عدة دول، وأدت إلى خطف القائد عبد الله أوجلان، من الواجب علينا دعم ومساندة الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، حتى تحقيق أهداف الحملة كاملةً”.