قامشلو/ ميديا غانم – صرح الرئيس المشترك لمديرية شؤون النازحين واللاجئين بإقليم الجزيرة فيروشاه رمضان لصحيفتنا “روناهي”: إن القصف الهمجي للمحتل التركي، ومرتزقته المستمر على مناطق زركان، وتل تمر؛ أدى إلى تهجير قسري لأكثر من ألف شخص منذ الأيام القليلة الماضية، مؤكداً: إن ما يفعله المحتل بحقهم تستكمله “المنظمات الإنسانية”.
استكمالاً لسلسلة هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا، صعد المحتل التركي ومرتزقته من وتيرة هجماتهما الوحشية على شمال وشرق سوريا، أواخر العام الفائت، وعلى وجه الخصوص على النواحي الشمالية، والغربية لمقاطعة الحسكة في شمال وشرق سوريا، حيث شهدت ناحيتا تل تمر، وزركان في الـ 17 من آب، وفي الـ 21، والـ 22، والـ 30 من كانون الأول من العام الفائت، قصفاً مدفعياً عنيفاً بمئات القذائف، من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، خلّفا مجازر بحق المواطنين، وأضراراً مادية كبيرة، لحقت بممتلكاتهم، والمؤسسات المدنية، ومرافقها الخدمية، مرتكبين مجازر وحشية بحقهم، حيث وصلت حصيلة الشهداء في زركان وتل تمر إلى سبعة شهداء، بينما وصل عدد المصابين إلى 19 إصابة، بينهم أطفال، خلال آخر أسبوع من كانون الأول من العام الفائت.
تهجير المواطنين من مناطقهم
وبهذا الصدد بيّن رمضان: أنه منذ أيام، والقصف مستمر على مناطق زركان وتل تمر من قبل المحتل التركي ومرتزقته، حيث يستهدفان المدنيين العزل، فخلال الأيام القليلة الماضية هجر أكثر من ألف شخص من هذه المناطق حتى الآن.
وتابع: “خرجوا قسراً من منازلهم، بعد قصفها من قبل آلة القتل التركية، ومرتزقتها في هذا الطقس البارد، ومعهم الأطفال والشيوخ، ولا يملكون شيئاً، حيث تم إيواؤهم ضمن مخيمي، واشو كاني وسري كانيه، اللذين يفتقدان بالأساس للكثير من مقومات العيش، نتيجة قلة الدعم، ولكن نعمل كل ما بوسعنا على تلبية احتياجاتهم، من تقديم خيم وتغذية وأدوية إلخ.. وذلك حسب إمكاناتنا”.
مبيناً: أنهم بحاجة ماسة للمازوت والمدافئ والأدوية وغيرها الكثير من الاحتياجات الأساسية، ولكن من المخزي أننا نرى هذا الصمت المطبق من قبل الدول والمنظمات كافة، التي تدعي الإنسانية حيال تهجير المواطنين، وقصف المحتل التركي ومرتزقته للعزل من جهة، وعدم القيام بواجبهم تجاههم، وتقديم العون لهم من جهة أخرى، وكأن ما يفعله المحتل التركي، تستكمله المنظمات، التي تدعي الإنسانية.