سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ما وراء صورة العام.. حياة بلا أطراف لأب سوري وابنه

فازت صورة لأب سوري فقد رجله خلال الحرب وهو يحمل ابنه المولود من دون أطراف، بجائزة أفضل صورة لعام 2021 في مسابقة سيينا الدولية للصور الفوتوغرافية (Siena International Photo Awards).
واختيرت الصورة المؤثرة التي تحمل عنوان “مشقة الحياة” والتقطها المصور التركي محمد أصلان، من بين آلاف الصور المشاركة في المسابقة من مختلف أصقاع العالم، لتكون صورة العام الجاري.
ووفقاً للتصريحات الصحفية العالمية فإن الصورة الفائزة هي للمواطن السوري منذر النزال الذي فقد رجله في قصف على أحد الأسواق السورية، قبل أن يفر هو وأسرته إلى تركيا حيث يقيم الآن، وابنه مصطفى البالغ من العمر خمس سنوات والذي ولِد من دون أطراف. والآن يعاني صعوبة في المشي، بسبب إصابته في قصف للنظام السوري، أنه لا يتمكن من العثور على عمل بسبب إصابته. ويلفت إلى أنه رغم إصابته يحاول جاهداً تأمين الحليب والأدوية لنجله في ظل ارتفاع الأسعار.
ونقلت الصحيفة عن المصور التركي أصلان القول إنه أراد لفت الانتباه إلى تلك المعاناة، ويأمل أن تسلط الصورة الضوء على حاجة الطفل اللاجئ لأطراف صناعية، مضيفاً أنه لاحظ إن: “الطفل لديه الكثير من الطاقة دائماً. (لكن) يبدو أن الأب قد استسلم”.

 

 

 

 

 

 

الحصول على المساعدة
وقال أصلان لواشنطن بوست إنه التقى الأب وأطفاله الثلاثة في إحدى بلدات الجنوب التركي قرب الحدود السورية، حيث كانوا يعيشون في متجر. وقد تنقلت الأسرة كثيراً منذ ذلك الوقت في محاولة للحصول على مساعدة لابنها الأكبر مصطفى، الذي يحتاج إلى علاج طبي لا تملك تكاليفه وأطراف صناعية خاصة لم تستطع العثور عليها في تركيا.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن ما يؤرق النزال الذي يكافح للقيام بمسؤولياته منذ إصابته، ويعيش وأسرته على المعونات الخيرية منذ فراره من إدلب قبل ثلاث سنوات، ليست رجله التي فقدها في القصف بل مستقبل ابنه الذي ولِد من دون أطراف.
وفي تصريح أدلى به لواشنطن بوست، قال والد الطفل: “أقسم أنني انتقلت من مستشفى إلى آخر، ولم تبقَ جهة لم أسأل فيها عن ذلك (علاج ابنه)، لكن ذلك لم يثمر شيئاً”.
وسيتم عرض الصورة التي وصفتها لجنة التحكيم بأنها “قوية عاطفياً”، مع بقية الصور المشاركة في المسابقة بمعرض في إيطاليا خلال الشهر الجاري، بحسب واشنطن بوست.