سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ما فائدة تكريم المبدعين بعد رحيلهم؟

دجوار أحمد_

للوهلة الأولى يبدو وكأن الأمر طبيعي خاصةً عندما يتكرر مع الكثير من الشعوب المجاورة في المنطقة مما يدفع الإنسان إلى الاعتقاد بأن الأمر يجري في سياقه المعتاد ولا يوجد أي خطأ في الموضوع، لكن بمجرد أن نتعمق بالأمر نرى بأنه عبارة عن ظاهرة غير طبيعية ولا تُناسب إبداع الإنسان في مجتمعاتنا عموماً، أتحدث هنا عن ظاهرة تكريم المتألقين والمبدعين في مختلف مجالات الحياة بعد رحيلهم.
قبل أشهر قليلة من وفاته تم تكريم الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش من خلال إطلاق اسمه على أهم الساحات في مدينة “رام الله” حينها تحدث الراحل الكبير عن هذا التكريم قائلاً: “ليس من المألوف أن يُكرَم الأحياء فالموتى لا يحضرون حفل تأبينهم، وما استمعت إليه اليوم هو أفضل تأبين أود أن أسمعه فيما بعد”، وقبله كتب جمال الدين الأفغاني يقول في ذلك: ” الأديب في الشرق يموت حيّاً ويحيى ميّتاً”.
كلام الأفغاني ودرويش خير تعبير عما يعانيه المبدعين لدينا في مختلف مجالات الحياة خلال عمرهم الذي قد يكون قصيراً في أغلب الأحيان (يلماز غوني – محمد شيخو – عمر حمدي) نموذجاً، تكريم الإنسان على عمل وإنجاز يقوم به هو بالأصل والأساس ظاهرة ثقافية وسلوك حضاري في حياة أي شعب أو مجتمع وتحافظ على التوازن الثقافي والفكري للمبدعين في سائر المجالات سواء الأدبية أو العلمية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.
مجتمعنا بحاجة ماسة إلى إعادة بناء وزرع ثقافة تكريم المبدع وهو حيّ يُرزق لا أن يتم ذلك بعد موته والتأكد بأنه لن ينهض أبداً، تُذكرني هذه الظاهرة بأحد مشاهد برنامج مرايا للممثل السوري المخضرم ياسر العظمة، عندما يتم الحديث عن أحد الأشخاص خلال الجنازة بكلام عن أعمال وأفعال لم يقم بها وأقوال لم يقولها مما يؤدي به في نهاية المطاف وعلى سبيل السخرية إلى القيام من التابوت وإنكار هذه الأقوال والأفعال “يقولون عن الشخص ما لا يقوله”.
إلى جانب ذلك فالمبدع على الأغلب يكون لديه رأي خاص به مختلف عن رأي السلطة ومعارض لها مما يسبب إزعاج للسلطة وجمهورها “القطيع” على حدٍ سواء، لذا تكون حياته أشبه بجحيم لا يُطاق حيث يتعرض للمضايقات ويتلقى التهديدات وفي أفضل الحالات يُهمش ولا ينال إبداعه أي اهتمام من السلطة الحاكمة، يبقى الاهتمام به بعد رحيله بحيث تسعى السلطة إلى الإيحاء لجمهورها ولبقية الشعب أنها تُكرم هذه الشخصية رغم معارضته لها وفي الأغلب يكون التكريم بسيط للغاية كذكره في زاوية ما.
أيضاً نرى بأنه من جملة الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى بروز هذه الظاهرة بشكل ملفت للنظر هو غياب الخطاب الثقافي الموحد، وكذلك عدم وجود أشخاص مثقفين أو مبدعين على رأس هذه المؤسسات وكذلك توجه معظمهم نحو الاهتمام بمصالحهم الشخصية والأمور السياسية بعيداً عن واجباتهم الأساسية.
ليس فقط الحكومات التي تتميز بهذه الظاهرة السيئة، بل حتى الشعوب في الشرق الأوسط تمارسها وأعتقد أنه من خلال هذه الممارسة تتوضح كيفية تقديسها للموت وازدرائها للحياة.
بينما في المجتمعات الحضارية يتم احترام الإنسان المبدع بشكلٍ مناسب ويليق بإبداعه حيث يعتبرون هذا المبدع ثروة وطنية لهم سواء كان عالماً أو رساماً أو شاعراً أو رياضياً، حتى أنه في الكثير من الأحيان تُعرف الشعوب والأمم من خلال هؤلاء المبدعين فيُقال مثلاً: (إنجلترا  شكسبير- وإسبانيا  لوركا- وروسيا كاربوف  -فلسطين  محمود درويش- والأرجنتين ماردونا…..الخ) كما نجد على سبيل المثال الجوائز الأدبية والعلمية  والسينمائية تُمنح للمبدعين وهم على قيد الحياة ويحتفلون بهم معهم  نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر (جوائز نوبل – غونكور – السعفة الذهبية – بوليتزر)، بينما لدينا يتم الإساءة إلى هؤلاء العظماء لمجرد أنهم معارضون للسلطة ( ناظم حكمت في تركيا) نموذجاً.
بالنسبة لنا هناك الكثير من المتألقين والمبدعين من أبناء شعبنا الذين لم يحصلوا على حقهم في التكريم وهم أحياء، لكن بعد رحيلهم سارعت الجهات السياسية والاجتماعية والثقافية إلى تبنيهم وإقامة المهرجانات والفعاليات ومراسم استذكار ومسابقات وغيرها بأسمائهم، لا بل أستطيع القول جازماً بأنه هناك الكثير ممن فقدوا حياتهم اضطروا إلى القيام بأعمال لا تناسبهم بسبب الفقر المدقع الذي كانوا يعيشون فيه، على سبيل المثال لا الحصر الراحل الكبير محمد شيخو البلبل الحزين الذي اضطرته ظروفه المعيشية القاسية إلى الغناء في الأعراس لتأمين لقمة العيش لعائلته، وكم كانت صعبة عليه هذه الأعراس لكنه كان مجبراً بسبب ظروف الحياة القاهرة وهو الذي قدم أجمل سنوات عمره في سبيل قضية شعبه ووطنه وتعرض للسجن والنفي والتهجير.
خلال السنوات الماضية سمعنا الكثير من القصص والروايات لمبدعين لم يأخذوا حقهم من الاهتمام، بل إن بعضهم لم يجد ما يسد رمقه أو علاج مرضه، ولم تلتفت لهم المؤسسات الثقافية الكردية أو المسؤولين لحالهم ومد يد المساعدة لهم مما يُشكل نكراناً لجهودهم وخدماتهم.
للأسف الشديد الرموز الأدبية والشعراء والمؤرخين نقتلهم بلا مبالاتنا وعدم اهتمامنا بهم وهم على قيد الحياة ويكونون بأمس الحاجة إلى مد يد العون والمساعدة لهم، لكننا لا نفعل ذلك ثم نأتي ونحتفي بهم بعد موتهم، نسمي الشوارع بأسمائهم ونقيم المهرجانات التي تصرف عليها الملايين وتستفيد منها فئة معينة، وعلى الأغلب لا يتم ذكرهم أو تكريمهم والاحتفاء بهم إلا بعد موتهم، وهو ما سماه البعض من الكُتّاب بـ “التكريم القاسي” أو “تكريم بعد فوات الأوان”، وكأن رحيل هؤلاء العظماء قد أيقظ فينا الشعور بالندم على ما لم نقدمه لهم وهم أحياء فنحاول أن نعوض ذلك بتكريمهم وهم في القبور بعيداً عنا كتعويض عن الشعور بالذنب.
اِجمالاً يعيش المبدع الكردي بشكلٍ عام والأديب والمفكر على وجه الخصوص، حالة عدم استقرار داخلي يعيش الهزيمة والانكسار فهو يحتاج إلى مساعدة ومساندة الآخرين له، وهذه الحالة تُنذر بالخطر، لكن كما يُقال “لا حياة لمن تُنادي”، لذا نرى بأنه من الضروري أن ينتبه القائمين على الهيئات والمؤسسات الفكرية والثقافية والفنية إلى هذه الحالة التي يعيشها هؤلاء المبدعين ويقدموا لهم الدعم والمساندة.
نستطيع القول بأن العظماء لدينا يكونون في غياب تام عن أجندة المسؤولين واهتماماتهم ومتى ما رحلوا أصبحوا في دائرة الاهتمام فقط لفترة وجيزة لكي يُبرز هذا المسؤول أو ذاك هذه المؤسسة أو تلك أنفسهم ومدى اهتمامهم بالإبداع في بلدهم لكن بعد فوات الأوان.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle