من المؤكد أن الاقتصاد شديد الحساسية تجاه الأوضاع السياسية والأمنية في أي بلد، لذلك فإن الاقتصاد السوري بسبب الحرب يعاني من أزمة ركود تضخمي خانقة نتيجة دمار جزء مهم جداً من بنيته القطاعية، وهجرة آلاف العقول والقوى البشرية إلى الخارج وتدني مستواه التقاني وبلوغ الاستثمار مستويات متدنية للغاية، مما أدى إلى توقف النمو الاقتصادي مصحوباً بارتفاع كبير في المستوى العام للأسعار تسبباً بتدهور القوة الشرائية للدخول وخاصة الثابتة منها وانخفاض سعر صرف العملة الوطنية. إلا أن سعر الصرف لم يدخل قط حيز الهبوط المستمر مصحوباً بتفاقم الفقر مع فاقة غذائية شديدة، في أوقات تدهور الحالة السياسية والأمنية وتراجع سيطرة الحكومة قبل سنة 2015 كما هو حاصل الآن في ظل تحسن الحالة السياسية والأمنية واتساع نطاق سيطرة الحكومة.
السابق بوست
القادم بوست