مئات الناشطين الإيرانيين يُطالبون بإجراء استفتاء لتغيير هيكلة النظام

مركز الأخبار –

أصدر أكثر من 300 ناشط سياسي وثقافي في إيران بياناً، حذّروا فيه من مخاطر استمرار الاستبداد الديني على الأسس الوطنية للإيرانيين، وشددوا على ضرورة إجراء استفتاء وتغييرات هيكلية في النظام السياسي الإيراني.

وكان من ضمن الموقّعين على البيان شخصيات هامة مثل أبو الفضل قدياني، ومهدي نصيري، وبروانة سلحشوري، وعبد الله مؤمني، وعلي بابا تشاهي، وعيسى سحر خير، وعلى رضا رجائي، وهاشم آغا جاري، وفخر السادات محتشمي بور، وزهرة رباني امشلي، وكيوان صميمي، وصديقة وسمقي، وغالبيتهم من المتواجدين على الأراضي الإيرانية.

وجاء في البيان: “إن بنية الاستبداد الديني ستهز أسسنا الوطنية وتدفع مسار التطورات المستقبلية من الانتفاضة إلى التمرد”.

وأشار البيان: “تراكم الأزمات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الناجمة عن سوء إدارة النظام في العقود الأخيرة، جعل إيران تواجه مجموعة واسعة من العواقب المريرة”.

وأكد البيان: إنه “لتجنب التمرد، يجب تغيير هيكلة النظام وإجراء استفتاء لتحقيق السيادة عبر التصويت وإرادة الشعب، وهذا حق ما زلنا نُصِر عليه لمنع الضرر لإيران”.

ويأتي طلب الاستفتاء إلى منع وقوع المزيد من الضرر للبلاد، في حين تم تقديم طلبات مماثلة من قبل ورفضها المرشد الإيراني علي خامنئي.

والموقعين على هذا البيان، أوضحوا، أن موجات الاحتجاج العديدة في البلاد تسببت في صدمات وتصدعات في بنية السلطة”.

ومضى البيان: كان للاحتجاجات التي أفرزها استشهاد جينا أميني، والتي سُميت فيما بعد “المرأة، الحياة، الحرية” وأحدثت تصدعات “أعمق بكثير” في النظام السياسي وتسببت في تكاليف باهظة للنظام وخسائر فادحة من الداخل.

وفي إشارة إلى القمع الدموي الذي تعرّض له المحتجون، ومع ذلك النظام ما زال مُصرّاً على مواجهة الشعب، بالحديد والنار، ويواجه المطالبة القانونية بسحب حقوق المواطنة، ويسجن أي شخص يشارك في احتجاج مدني.

وشدد الموقّعون على البيان، على ضرورة التضامن بين جميع مكونات المجتمع المدني وتنظيم موارد وقدرات الأجيال ورأس المال الوطني، قائلين إنهم يعتبرون أنفسهم مُلزمين بمرافقتهم ودعمهم لإعمال حقوق المواطنة للشعب الإيراني بأكمله.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات الحاشدة، في العام الماضي، كانت قد قُوبِلت بقمع دموي من قِبَل النظام الإيراني، والآن ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد جينا أميني، تزايدت الضغوط بشكلٍ حاد على الناشطين السياسيين والاجتماعيين والفنانين والصحافيين والأكاديميين.