مؤسسة تطوير وإكثار البذار بصدد التخلص من البذار العادية

تقرير/ إيريش محمود –

روناهي/ قامشلو – تسعى مؤسسة إكثار البذار في شمال وشرق سوريا لاستقبال المحاصيل الزراعية كافة ومنها “القمح والشعير”، وتعمل جاهدة لتحسين نوعها، وتوزيعها على المزارعين وفق عقود؛ وذلك بعد الكشف عنها على عدة مراحل للوصول إلى نوع مُحسن، ليصبح إنتاج المحاصيل أكثر بكثير في السنوات القادمة؛ كون الزراعة تعتبر المورد الأساسي لمعظم سكان مناطق شمال وشرق سوريا.

وبهذا الخصوص؛ كان لصحيفتنا “روناهي” لقاءً مع المستشار والإداري لمؤسسة إكثار البذار لمناطق شمال وشرق سوريا محمد معمي الذي حدثنا قائلاً: “بلغت نسبة المساحات الزراعية حسب العقود مع الفلاحين بنحو /37/ ألف دونم، وعدد الفلاحين المتعاقدين /420/ فلاح”.

وأضاف: “نأمل إنتاج هذه المحاصيل ما بين / 7- 8/ ألف طن من الدرجة الأولى؛ أي “المرحلة المحسنة” للتخلص من الدرجة العادية من البذار، في السنوات القادمة سوف يتم التعامل مع البذار المحسنة”.

استلام المحاصيل الزراعية المرفوضة

وأكد معمي: “في الوقت الراهن تم قبول ما يقارب /320/ عينة من محصول القمح، تم الكشف عما يقارب /180/ عينة، ونحن مستمرون بالعمل لحين الانتهاء من كشف العينات في المخبر، ويوجد فيه قسم للتجريم، وهناك أيضاً قسم التجزئة لمعرفة الثقل النوعي والرطوبة، وتتجزأ هذه العينات إلى الكيلو الواحد من المحصول، ويؤخذ منه /100/ غرام والغاية منه كشف العامل المحدد من الشوائب “الشعير، الشوفان، والأجناس الغريبة”، ويجب ألا تتجاوز عشرين بالمئة من الأجناس الغريبة وذلك من خلال الفينول لمعرفة الأصناف، واستلمت المؤسسة جميع المحاصيل الزراعية المرفوضة بدون المكافئة المذكورة، ونقوم برفض المحاصيل الزراعية المصابة بمرض النيماتودا رفضاً قاطعاً، ويستخدم لإنتاج مادة الطحين فقط. وبعد الكشف بشكلٍ دقيق عن نوع المحصول، وفي حال تم القبول، يتم استقبال المحاصيل بشكلٍ كامل من المزارع، وتحديد السعر للكيلو الواحد بـ /160/ ليرة سورية، إضافةً إلى تخصيص مكافآت للمزارعين من خلال نوعية المحصول، حيث حددت للبذار المحسنة مكافأة تقدر بـ 25%، أما المحسن فئة أ 20%، محسن فئة ب 15%، ومحسن فئة ج 10%”.

زيادة قوة الإنتاج

وأشار محمد معمي إلى أن شركة تطوير وإكثار البذار يتوفر لديها صنفين من الأقماح “القاسي، الطري”، وأكد: “بالنسبة للصنف الطري يوجد /دوما 4/، أما أصناف “دجلة وتايكر” فنقوم بزراعتها كتجربة منذ سنتين من خلال عقود مع المزارعين، ولا نعرف مصدرها العلمي، أما بالنسبة للبذار التي يتواجد لدينا فجميعها من مراكز البحوث العلمية مصدرها موثوق، ومن خلال المقارنة بينهم تبيّن أن نوعية البذار لدينا يعطي إنتاجية أكثر ومقاومة للأمراض المعدية للزراعة، ونقوم بإكثارها في منطقة زركان، عامودا، والدرباسية”.

وبخصوص أكثر الأمراض التي تضعف إنتاج المحاصيل ذكر معمي قائلاً: “أثر مرض الصدأ هذه السنة سلباً على القمح القاسي بشكلٍ كبير، حيث حاول المزارعون جاهدين للقضاء على هذا المرض ومكافحته، وبسبب الأمطار المستمرة كان هناك تدني في الإنتاج”.

وأكد معمي بأن المرتزقة نهبوا القمح خلال الأزمة السورية، ولكن؛ مؤسسة تطوير وإكثار البذار في شمال وشرق سوريا وبالتنسيق مع إدارة مدينة حلب قامت بسحب ما يقارب الـ 60 طن من القمح القاسي وهذه الأصناف هي /دوما 1، بحوث /7، 9، 11/ وشام /3، 7/، وبعد عمليات الغربلة تم الحصول على ما يقارب الـ 54 طن و100 كيلو غرام من القمح جاهزة ومعقمة ليتم توزيعها على المزارعين، حيث وُزع حوالي 13 طن من أصل 54 طن على المزارعين من خلال العقود. ولدى مركز البحوث جميع الأصناف المذكورة آنفاً، إضافةً إلى شام /4، 6/، ودوما2″.

وأشار معمي إلى أن المؤسسة تأسست منذ سنوات قليلة، وأنتجت نحو /129/ طن، وبلغت الكمية المغربلة والمعقمة /119/ طن، وأكد بأنهم يسعون دائماً لتوزيع النوع المحسن على المزارعين، وأضاف: “زرعت المؤسسة بالتعاون مع مركز البحوث 12 صنفاً وكل نوع منه زرع على مساحة تقدر بـ /10 ـ 12/ دونم؛ وذلك بهدف خلق نوع محسن لزيادة قوة الإنتاج”.

وبخصوص المراحل أشار معمي بأن هناك عدة مراحل من مرحلة النواة للوصول إلى مرحلة المحسن، وهي “النواة، الأساس، المسجل، المعتمد، المحسن”، مشيراً بأنه سيتم توزيع البذار المحسنة على المزارعين سواءً كانت بموجب العقد أو بدونه”.

نسبة الحرائق في أراضي العقود

وقال المستشار والإداري في مؤسسة إكثار البذار لمناطق شمال وشرق سوريا محمد معمي في نهاية اللقاء بأن نسبة الحرائق في أراضي العقود بلغت نحو /160/ دونم في قرية الحمدانية التابعة لناحية الدرباسية، وقُدرت الخسائر المادية بنحو /10/ ملايين ليرة سورية، وأراضي العقود هي كالتالي: “ديرك 22 عقد، كركي لكي 20، عامودا 200، الدرباسية  وزركان 250، سري كانيه 16، و12 عقد لكل من منبج، كوباني، كري سبي، والرقة.