سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مؤسسات المجتمع المدني تدعو المجتمع الدولي للقيام بواجبه حيال الهجمات التركيّة

قامشلو/ دعاء يوسف –

أدلت المؤسسات المدنية، والشخصيات المستقلة كافة في شمال وشرق سوريا، ببيان للتنديد بالهجمات التركية على البُنى التحتية وتداعياتها في المنطقة، فيما دعت المجتمع الدولي للقيام بواجباته ومسؤوليته الأخلاقية والقانونية لردع الاحتلال التركي، فيما أكدت على وحدة شعوب شمال وشرق سوريا ضد هجمات الاحتلال.
قرأت أكثر من 30 مؤسسة مدنية ونقابية بياناً وجِّه لكافة الجهات الدولية من مؤسسات ومنظمات دوليّة ومدنية، وذلك في مركز الدراسات والاستشارات الدبلوماسية في قامشلو، وذلك يوم الأحد المصادف لـ 8/10/2023. قُرِئ البيان بثلاث لغات “الإنكليزية والعربية والكردية”، من قبل المعلم سليمان محمود، والرئيسة المشتركة لحركة الثقافة والفن في قامشلو، كلبهار عمر، والناطقة باسم المنصة الدبلوماسية المجتمعية، نورشان حسين.
وجاء في نص البيان: “ترتكب الدولة التركية الجرائم، وقد أظهر مسؤولون أتراك في تصريحاتهم الرسمية أنهم سيقطعون مصادر الحياة عن سكان شمال وشرق سوريا، وهذا يعني الاعتراف القطعي بارتكاب جرائم حرب، والصمت في مواجهة هذه الهجمات يعلن الموافقة على استمرار الكارثة الإنسانية وعدم استقرار المنطقة، لأن مثل هذه الهجمات تعطّل الحياة السلميّة للناس، وتدمّر البنية التحتية والفوقية وتُلحق الخراب بالبينة التحتية، كما أنها تفتح المجال أمام هجرة المزيد من الناس، وتمهد الطريق للمزيد من سياسات التغيير الديمغرافي”.
كما دعا البيان، باسم المنصة الدبلوماسية المجتمعية، ومؤسسات، ومنظمات، وحركات المجتمع المدني لشمال وشرق سوريا، المجتمع الدولي وكافة توجهاته، وحركاته اليسارية، التقدمية، الاشتراكية، النسوية، الأكاديميين والصحفيين والمثقفين للتعبير القوي عن مواقفهم المعهودة ضد هذه الهجمات الفاشية”.
وأوضح البيان: “من أجل أن يظل صوت القوى الديمقراطية عالياً، ندعو المؤسسات والمنظمات الحقوقية والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى القيام بواجباتهم ومسؤوليتهم الأخلاقية والقانونية، والحيلولة دون تفاقم الصراع ومرة أخرى”.
واختتم البيان بالقول: “إننا كممثلين لمؤسسات المجتمع المدني التي تمثّل آلاف المنتسبين بكافة مكوناتها وشعوبها من الكرد والعرب والسريان والآشوريين والشيشان والتركمان والإيزيديين والمسيحيين والمسلمين، ندين هذه الهجمات الوحشية من قبل الدولة التركية، ونتعهّد بالمقاومة بكل إمكانياتنا، والقيام بخدمة شعوبنا جنباً إلى جنب مع مؤسسات الإدارة الذاتية”.