مؤتمر المجتمع الإسلامي: “الحوار وحده السبيل إلى التقارب والوحدة والحرية”

قامشلو/ عادل عزيز ـ أكد مؤتمر المجتمع الإسلامي في شمال وشرق سوريا أنّ دولة الاحتلال التركي تسعى إلى بث الفتن بين الكرد، وأشار إلى أن الأحداث التي تجري في زينه ورتي بباشور كردستان إنما نتيجة لمخططاتها، ودعا الأطراف الكردية إلى الحوار وتحقيق الوحدة الوطنية..

أصدر مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي في شمال وشرق سوريا اليوم (الأحد) بياناً حول الأحداث الأخيرة في باشور كردستان، وحصلت صحيفتنا على نسخة منه وجاء في نص البيان: “من واجبنا القومي والديني أن نقوم في مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي بتنبيه شعبنا لمؤامرات الحكومة التركية عبر التاريخ، ولا تزال مستمرة حتى اليوم، بل الآن هي في أشدها ويؤلمنا جداً ويخفينا هذه الأيام؛ ما تثيره الحكومة التركية من محاولة بث الفتنة بين الكرد، وما تقوم به من عدوان في إقليم كردستان وتبرر بالمحافظة على أمنها القومي كل اعتداءاتها المستمرة على الشعب الكردي الآمن في أرض الآباء والأجداد، وليس ببعيد عدوان داعش على الإقليم، ورفض الحكومة التركية تقديم أية مساعدة كما صرح بذلك الرئيس مسعود برزاني. ولا زال صراخ الرئيس التركي في الآذان وهو يهدد بقتل الشعب الكردي جوعاً وعطشاً عندما أصرت حكومة الإقليم على إجراء الاستفتاء في حق تقرير المصير، بل وهدد بالغزو إذا لم يوقفوا الاستفتاء، ووجه كلمات غير لائقة للقيادات الكردية. علينا الاعتبار وربط الحاضر بالماضي: أين الشيخ سعيد بيران أين علي رزا. من احتل عفرين وكري سبي وسري كانيه؟؟! وأطلق في أرضها الطاهرة أيادي العصابات الشاردة قتلاً ونهباً وتدميراً. إن ما قاله الأجداد عبرة لكل معتبر، قالوا: عدو الآباء لن يكون صديقاً للأبناء”.

وأضاف البيان: “واذا كانت هناك خلافات بين الحركات الكردية، فسبيل حلها الوحيد هو الحوار وفي البيت الداخلي وما أجمل ما قاله الرئيس البارزاني عندما تكلم عن السلام: قال عشرون سنة من الحوار خير من ساعة حرب لحل المشاكل، هذا مع الأعداء؛ فكيف مع الأبناء الدم والتاريخ والمصير”.

واختتم البيان: “نناديكم جميعاً بدماء مئات الآلاف من شهداء كردستان ألا يدنس أقدام المحتلين أرضاً مزجت بدمائهم. وفيما بينكم: الحوار وحده هو السبيل إلى التقارب والوحدة والحرية، والحوار هو الحصن من أطماع وتدخلات الأعداء… مؤتمر المجتمع الاسلامي الديمقراطي..

قامشلو ٣ رمضان ١٤٤١ “.