ليفربول يقهر إنتر ميلان في عقر داره وهدف كومان القاتل ينقذ البايرن من فخ سالزبورغ

انتزع ليفربول الإنكليزي فوزاً صعباً أمام مضيفه إنتر ميلان، بهدفين نظيفين، في المباراة التي جمعتهما بملعب سان سيرو، في ذهاب منافسات دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا.

سجل روبرتو فيرمينو الهدف الأول بالدقيقة 75، فيما أحرز محمد صلاح الهدف الثاني بالدقيقة 83. ومن المقرر أن يحل إنتر ضيفًا على ليفربول، في مباراة الإياب التي ستقام بملعب أنفيلد، في 8 من شهر آذار المقبل.

لاوتارو كاد أن يسجل هدفاً مبكراً في شباك ليفربول، بعدما وصلته الكرة على حدود المنطقة في الدقيقة الخامسة، ليطلق تسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيسر لأليسون حارس الريدز.

وبعد ضغط متواصل من الضيوف على مرمى إنتر، شتت دفاع النيراتزوري الكرة لخارج المنطقة ليقابلها تياغو بتسديدة مميزة مرت فوق العارضة لتضرب الشباك العليا للمرمى.

وأهدر ماني فرصة محققة للتسجيل بالدقيقة 14، بعد ركلة حرة ثابتة من جهة اليسار نفذها روبرتسون بعرضية متقنة داخل المنطقة، قابلها السنغالي برأسية فوق العارضة.

ووقفت العارضة أمام تسديدة صاروخية من التركي كالهانغولو نجم وسط إنتر، بعدما وصلته الكرة من الناحية اليسرى من بيريسيتش ليتوغل داخل المنطقة ويطلق قذيفة باتجاه المرمى تضرب العارضة وتمنعه من الهدف الأول.

ماني أضاع فرصة جديدة للريدز بالدقيقة 23، بعد ركنية نفذت داخل المنطقة سددها كوناتي برأسية لتصل إلى ماني الذي سددها بضربة مقصية ضربت بالشباك الجانبية للمرمى.

وتألق كوناتي مدافع ليفربول، وأنقذ فريقه من انفراد لدغيكو، بعد هجمة مرتدة سريعة وصلت الكرة إلى دومفريس الذي مرر عرضية أرضية من ناحية اليمين لداخل المنطقة لدغيكو الذي كان في موقف انفراد بالمرمى، لكن كوناتي تدخّل بشكلٍ رائع وأبعدها لركنية قبل أن تصل لمهاجم الإنتر.

وحصل إنتر على ركلة ركنية من الناحية اليمنى نفذها كالهانغولو داخل المنطقة، ليقابلها المدافع سكرينيار برأسية مرت بجوار القائم الأيمن لأليسون.

شوط مثير

بداية الشوط الثاني جاءت قوية للغاية من جانب إنتر ميلان، الذي تفانى لاعبوه في إهدار الفرص أمام مرمى ليفربول، بعدما أضاع فيدال فرصة سهلة للتسديد على المرمى بعدما فضّل تمرير الكرة لزميله لاوتارو لكن دفاع الريدز أبعدها.

وعاد بيريسيتش بفرصة جديدة محققة بعدما انطلق من جهة اليسار بالدقيقة 53 ومرر عرضية أمام المرمى، مرت من أمام رأس لاوتارو لخارج الملعب، في فرصة جديدة لأصحاب الأرض.

وسجل دغيكو الهدف الأول في المباراة بالدقيقة 60، بعدما انفرد بالمرمى من بعد منتصف الملعب وسدد الكرة بالشباك، لكن الحكم أطلق صافرته معلناً وجود حالة تسلل على مهاجم الإنتر.

البديل دياز كاد أن يسجل هدفا للريدز بعد مشاركته بثوانٍ، بعدما عدة تمريرات وصلت إلى الكولومبي ليمررها لأرنولد الذي أعادها له مجددًا داخل المنطقة ليسدد باتجاه الشباك، لكن سكرينيار تألق وأبعد الكرة من أمام مرماه لركنية.

طوفان إنتر الهجومي تواصل على مرمى الريدز، وبالدقيقة 73 نفذ كالهانغولو ركلة ركنية داخل المنطقة، قابلها دومفريس برأسية ممتازة لكنها علت مرمى أليسون.

وعلى عكس سير اللقاء، في الدقيقة 76، نجح ليفربول في تسجيل أول أهداف اللقاء عن طريق البديل فيرمينو الذي استغل ركنية قابلها برأسية متقنة في شباك هاندانوفيتش.

بيريسيتش الذي قدم مباراة أكثر من رائعة، كاد أن يتعادل لفريقه بالدقيقة 79، بعدما شتت دفاع ليفربول الكرة خارج المنطقة، ليقابلها الكرواتي بتسديدة صاروخية مرت فوق عارضة ليفربول.

وفي الدقيقة 83، ضاعف ليفربول النتيجة بهدف ثانٍ عن طريق محمد صلاح، الذي استغل ركلة حرة نُفذت داخل المنطقة شتتها الدفاع برعونة ليتمكن صلاح من تسديد الكرة من داخل المنطقة من تحت أقدام لاعبي إنتر في الشباك.

بينما نجا بايرن ميونخ من السقوط خارج ملعبه، بتعادله القاتل مع ريد بول سالزبورغ النمساوي (1-1)، على ملعب ريد بول أرينا، في ذهاب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.

وجاء هدف سالزبورغ في الدقيقة 21 عن طريق جونيور أدامو، ليأتي الرد من كينجسلي كومان في الدقيقة 90، لينتظر الفريقان جولة الإياب يوم 8 آذار المقبل لحسم بطاقة التأهل.

البداية جاءت هادئة من جانب الفريقين، قبل أن تظهر خطورة بايرن بعد مرور 10 دقائق عن طريق جنابري، الذي توغل داخل منطقة جزاء سالزبورغ، مسددا كرة بيسراه، وجدت الحارس فيليب كوهن لها بالمرصاد.

واضطر مدرب سالزبورغ، ماتياس جايسل، لإجراء تبديل اضطراري، بعد إصابة مهاجمه نواه أوكافور، ليدفع بأدامو بدلاً منه في الدقيقة 12.

هجمة سريعة

وشن سالزبورغ هجمة مرتدة سريعة عن طريق أديمي، الذي مرر الكرة نحو أرونسون، ليهيئها بدوره للبديل أدامو، لينجح الأخير في وضعها بيمناه في أقصى الزاوية اليسرى.

وكاد أرونسون أن يباغت البايرن بهدف ثانٍ، بعدما توغل داخل منطقة الجزاء، قبل أن يطلق تسديدة قوية بيسراه، لكن سفين أولريتش تصدى لها ببراعة.

الفريق الضيف حاول معادلة النتيجة سريعاً، حينما مرر جنابري كرة لمواطنه ساني داخل المنطقة، لكن تسديدة الأخير مرت بجوار القائم الأيمن.

ووصلت الكرة إلى مولر على الجانب الأيمن من منطقة جزاء سالزبورغ، ليرسل تمريرة عرضية نحو كومان، الذي قابلها بتسديدة رأسية لم تكن بالقوة الكافية، لتستقر بين أحضان الحارس كوهن.

ورغم الهجمات المتواصلة من الضيوف، إلا أن سالزبورغ نجح في الصمود حتى نهاية الشوط الأول بتقدمه (1-0).

وأظهر بايرن رغبة واضحة مع بداية الشوط الثاني في هز شباك مضيفه، وهو ما ترجمه كومان بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكنها علت العارضة.

وجرب ساني إطلاق تسديدة بعيدة المدى، لكن كرته استقرت بين أحضان حارس أصحاب الأرض، الذي عاد لحرمان البايرن من هدف محقق بتصديه لتسديدة أرضية زاحفة أطلقها كومان.

وشن بايرن هجمة سريعة انتهت عند أقدام ساني، الذي قابل الكرة بلمسة يسارية مباشرة، تصدى لها كوهن ببراعة.

التعادل القاتل

وكاد سالزبورغ أن يضاعف جراح بايرن بهدف ثانٍ عبر تسديدة خاطفة من قلب منطقة الجزاء، لكن أولريتش ذاد عن مرماه ببراعة وحوّل الكرة إلى ركنية.

وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة، أرسل بافارد عرضية نحو رأس مولر، لتمر الكرة وتتهيأ أمام كومان، الذي وضعها بلمسة مباشرة داخل الشباك، محرزاً هدف التعادل في الوقت القاتل.