سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لودريان: مخيمات النازحين في شمالي سوريا باتت قنبلة موقوتة

وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، مخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا بـ “قنبلة موقوتة”.
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان حذر أمام لجنة الخارجية في الجمعية الوطنية، من أن مخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا تعاني وضعاً إنسانياً “مقلقاً جداً”، وقد تتحول إلى “قنبلة موقوتة” مع إغلاق معبرين حدوديين مع العراق مخصصين لإدخال المساعدات الإنسانية إليها.
لودريان أقر بأن هذا الإجراء “سيحد من قدرتهم على العمل”، مشيراً إلى أن وزارته خصصت 50 مليون يورو من المساعدات الإنسانية عام 2019 للمنطقة.
تصريحات الوزير الفرنسي جاءت بعد قرار لمجلس الأمن استبعد فيه معبر اليعربية مع الحدود العراقية من دخول المساعدات الإنسانية بضغط من موسكو.
من جهة أخرى، كرر لودريان دعوته لمحاكمة عناصر مرتزقة داعش من الفرنسيين المعتقلين لدى الإدارة الذاتية بشمالي سوريا، مستبعداً إعادتهم إلى فرنسا.
لودريان قال يجب “أن يحاكموا في أقرب موقع إلى مكان ارتكاب جرمهم حتى لو انعدام الاستقرار في المنطقة يجعل الخيارات المتوافرة أكثر تعقيدا”.
وطالبت الإدارة الذاتية في وقت سابق من الشهر الجاري المجتمع الدولي بالتعاون معها لتشكيل محكمة دولية في شمال وشرقي سوريا، كون جرائم داعش اُرتكبت بحق شعوب هذه المنطقة، بالإضافة إلى امتلاكهم الأدلة والإثباتات والشهود لإدانة المتهمين.
في حذر رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبد القادر الموحد، من أن آلية العمل الجديدة ستحول دون تأمين “60-70% من الاحتياجات والمستلزمات الطبية في مخيم الهول”، حيث يقيم عشرات الآلاف من النازحين وأفراد عائلات مسلحي مرتزقة داعش.
ويقتصر إدخال المساعدات إلى سوريا في المرحلة المقبلة على معبري باب الهوى وباب السلام الواقعين في المناطق المحتلة من قبل الدولة التركية والخاضعة لسيطرة الفصائل الارهابية، وعبر العاصمة السورية دمشق.
ولم يعد أمام الإدارة الذاتية إلا معبر سيمالكا الذي يعتبر الشريان الوحيد لتلقي المساعدات من باشور كردستان، والذي لا تستخدمه الأمم المتحدة لإدخال المساعدات.