سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لما لم يعرض فيلم “من أجل الحرية” في السليمانية؟؟!!!

ذرائع تمسكت بها السلطات في السليمانية حول عدم سماحها بعرض فيلم سينمائي بالمقابل وهذا الرفض جوبه بنقد من قبل سينمائي كردي كون الفيلم يقص مقاومة تاريخية وواقعية وتساءل السينمائي “إذا مُنِع عرض هذا الفلم الذي يلامس تاريخنا، إذاً ما هو الجدير بالعرض؟
كان من المقرر عرض الفليم الكردي الذي يحمل عنوان “من أجل الحرية” في سينما سالم بالسليمانية يوم 31 كانون الأول الفائت، لكن السلطات الامنية في السليمانية منعت عرضه لدواعٍ  تقول عنها “أمنية وتمس مصالح البلد”، وبدورها وكالة ROJNEWS سلطت الضوء على موقف المثقفين والسينمائيين حول هذا الموضوع في هذا التقرير.
هذه الحجة مرفوضة من جانب المثقفين وكل العاملين في مجال السينما، وكان هذا هو موقف إدارة سينما سالم، حيث قالت في بيان أن “كل الحجج والذرائع في منع عرض الفعاليات الفنية والسينمائية مرفوضة.”
وأضافت إدارة السينما أن “هذه المواقف الأمنية من الفن، تلقي بحرية الفكر في دائرة الظلام، ونستغرب من أن يُمنع عرض فيلم في السينما الكردية في الوقت الذي يعرض في بلدان عالمية.”
الفيلم السينمائي “من أجل الحرية” تم تصويره في روج آفا، للمخرج ارسين جليك الذي يروي قصة مقاومة وحقيقة أحداث ناحية سور بمدينة آمد لمدة 100 يوم ضد الاحتلال التركي. أي أنه مقتبس عن تاريخ حقيقي، وهذا ما يعلق عليه السينمائي الكردي هردي سمير فقال أن تقييد الحريات في باشور لازال مستمراً دون أن تصدر السلطات توضيحاً جديراً بذلك.
وأضاف هردي سمير في حديثه لوكالة Rojnews، أن منع عرض فيلم  في السينما له تأثير بليغ على السينمائيين، لأن إنتاج الفيلم يحتاج إلى مجهود ووقت كبيرين، إضافة إلى مصاريف كبيرة، ولا يجوز أن يمنع عرضه في نهاية المطاف.
وقال: “أن تركيا تمنع عرض الأفلام التي تتعلق بالحقائق والأحداث التي شهدها الكرد، ما يعني أن السلطات التركية تخاف بالفعل من الحقيقة، وبنظري هذا بحد ذاته انتصار للكرد.
وأشار سمير إلا أن الكرد واجهوا الكثير من الكوارث والمآسي على مر التاريخ ، متسائلاً “إذا لم نقم بتحويل هذه إلى أفلام فما الجدير إذاً؟”، وأردف “يجب أن نحول تاريخنا إلى صورة أمام المشاهد ليعرف الحقيقة ويعلم ما جرى”.
تدور أحداث الفلم عن حقيقة وقصة مقاومة شبان الكرد في مدينة سور التابعة  أمد في باكور كردستان 100 بين عامي 2015 و2016 ضد احتلال الدولة التركية.
وتم تصوير الفلم في مدينة كوباني وبعض المناطق الأخرى من روج آفا كردستان.
وعُرض الفلم “من أجل الحرية” لأول مرة في مهرجان سينمائي بالهند في تشرين الثاني الفائت، وسيتم عرضه في روج آفا وهولندا أيضاً لاحقاً.