سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لماذا يترك الشتاء آثاراً سلبية على الذاكرة؟!

لاحظ العلماء أنه مع قدوم فصل الخريف، يشعر الكثيرون بالخمول والاكتئاب بسبب الغسق المبكر والبرد وعدم الحركة وتغير النظام الغذائي، ما يؤثر على الصحة عموماً وعلى الذاكرة بصورة خاصة.
وأجرى علماء جامعة تورينتو دراسة شارك فيها 3300 شخص مسن كان عليهم الخضوع لاختبارات مختلفة عن التذكر. وجرت الاختبارات في أوقات مختلفة من السنة، وبينت البيانات أن أفضل النتائج كانت مع نهاية الصيف وبداية الخريف، والأسوأ كانت في أواخر الشتاء وبداية الربيع.
كما كشفت نتائج تحليل عينات من دم جميع المشتركين في الدراسة، حصول تغيرات في تفاعل الجينات والبروتينات، تشير إلى مرض الزهايمر. وتحدث هذه التغيرات في نهاية الصيف وبداية الخريف ونهاية الشتاء مع بداية الربيع أيضاً.
وظهر اختلاف واضح في نتائج الاختبارات بشأن الذاكرة على المدى القصير، حيث كان المطلوب تذكر تسلسل عددي ومهام تنفيذية عند فك رموز ترتبط بها أرقام. واتضح أن تغير الذاكرة كان متماثلاً بين جميع المشتركين بما فيهم الذين يعانون من الخرف.
ويشير الباحثون إلى أن المسنين يخضعون للفحوص الطبية عادة أواخر شهر آذار بداية نيسان، أي أن التشخيص يكون خاطئاً. ومع التقدم بالعمر، يستقبل الشخص أي معلومات سلبية بألم، وأي معلومة بأن الشخص يعاني من اضطراب ذهني حتى وإن كان بسيطاً قد تؤدي إلى حالة الاكتئاب وحتى مشكلات نفسية. لذلك من أجل الاحتفاظ بحالة صحية جيدة، ينصح الأطباء بتناول غذاء صحي والحفاظ على النشاط البدني وتناول فيتامين “د” في فصلي الخريف والربيع.