سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لماذا أصبح الأول من أيار يوماً لعمال العالم؟

تحتفل العديد من الدول حول العالم في الأول من شهر أيار بيوم العمال العالمي، ويعدُّ هذا اليوم عطلة رسمية في أكثر من 100 دولة، لكن ما قصة هذا العيد؟
يحتفل العالم بيوم العمال، الذي يُطلق عليه أيضًا يوم العمال أو يوم العمال العالمي، وهو يوم لإحياء ذكرى النضالات والمكاسب التاريخية، التي حققها العمال والحركة العمالية.
ففي عام 1886 دعا اتحاد نقابات العمال في الولايات المتحدة إلى إضراب في الأول من مايو للمطالبة بثماني ساعات عمل يومياً. وشارك في الإضراب أكثر من 300 ألف عامل في المصانع، التي يعملون فيها في جميع أنحاء البلاد. في الثالث من أيار قتل عدد من العمال المضربين في مدينة شيكاغو، أحد مراكز حركة الاحتجاج، على أيدي الشرطة. وفي اليوم التالي انفجرت قنبلة في ختام تجمع عمالي وأدت إلى مقتل سبعة من رجال الشرطة، وأربعة من العمال المضربين في ساحة هيماركيت في مدينة شيكاغو.
وفي أعقاب المحاكمة، التي جرت تم الحكم على ثمانية من القادة النقابيين بتهمة الضلوع في الهجوم، وأعدم أربعة منهم عام 1887 بينما عفا حاكم ولاية إيلينوي عن البقية عام 1893 وندد بالمحاكمة.
عام 1889 كتب رئيس اتحاد نقابات العمال في أمريكا إلى المؤتمر الأول للأممية الثانية، الذي عقد في باريس، داعيا إلى توحيد نضال العمال حول العالم لتحديد عدد ساعات العمل بثماني ساعات في اليوم.
وقرر المؤتمر الاستجابة لهذا المطلب عبر الدعوة إلى “مظاهرات حول العالم” في الأول من شهر أيار في العام التالي، 1890، وأصبح هذا اليوم منذ ذلك العام عيدا للعمال حول العالم.
وكان اختيار هذا اليوم من الأممية أيضا بمثابة تكريم لضحايا ساحة هيماركيت في شيكاغو، وغيرها من الاحتجاجات والاضرابات العمالية، التي شهدتها المدينة عام 1886.
ويُعدّ الأول من أيار يوم عطلة رسمية في 107 دول حول العالم تمثل ما لا يقل عن 67% من سكان الكرة الأرضية.
وكالات