سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

للأمهات.. سبع نصائح لتربية أطفال آمنين وسعداء

يسعى الآباء كافة إلى تربية أطفال أصحاء وسعداء وآمنين، ولكن لا يوجد قواعد أو طريقة واحدة صحيحة للقيام بذلك، ففي بعض الأحيان، يمكن أن تكون التربية مربكة ومتناقضة، فإن قول “لا” لأطفالنا قد لا يجعلهم سعداء إلا أنه يجب الانتباه إلى أنه لا توجد طريقة مؤكدة لإبقائهم سعداء طوال الوقت، ومع ذلك وفقاً للخبيرة التربوية مي عبد الهادي هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها دعم أطفالنا ليشعروا بالأمان والسعادة.
ـ روتين بصحبة أطفالك:
وضع روتين لأطفالك لا يفيد فقط في المرحلة المبكّرة من حياة الطفل بل في مراحل عمر الطفل المختلفة، خاصة إذا كان هذا الروتين يشمل وجود الأم به، وليس للأطفال فقط؛ مما يزيد من شعورهم بالأمان، وأن والديهم يمكن الاعتماد عليهما، فقد يحتاج طفلك إلى معرفة أنك موجودة من أجله، وأنه يمكنه الاعتماد عليك لتلبية احتياجاته وهو نوع من الارتباط الآمن والذي يجعل الأطفال أكثر ثقة، ويتمتعون بقدر أكبر من احترام الذات والقدرة على استكشاف عالمهم بشكل أفضل.
ـ وضع الحدود والقواعد:
وضع قواعد للطفل في سن مبكرة يمنحهم صحة نفسية أفضل، والقدرة على الاندماج في المجتمع، ويجب الانتباه إلى أنه قد يستجيب الأطفال بشكل أفضل عندما تخبرينهم بما تتوقعينه منهم، لذلك كوني محددة بشأن توقعاتك لطفلك فلا يمكنك أن تقولي لطفلك “أتوقع أن تقرأ بطلاقة”، ولكن عليك أن تساعديه على تطوير عادات يومية صغيرة؛ مثل القراءة كل يوم لمدة 20 دقيقة بنفسه، وذلك لتعزيز مهارات الطفل، فكلما أدرك الأطفال باستمرار ما هو متوقع منهم؛ تمكنوا من الارتقاء إلى مستوى أعلى وأصبحوا مسؤولين.
– التعبير عن أنفسهم:
بدلاً من فرض توقعاتنا على أطفالنا، يعد منحهم مساحة للانفتاح واكتشاف أنفسهم أمراً ضرورياً، ولا يعني أنه لا يمكن أن يكون لديهم ضوابط وقواعد، ولكن يجب أن نسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم ومساعدتهم وإتاحة الفرصة لهم لمشاركة أفكارهم وآرائهم.
– كوني قدوة:
يجب أن تكوني قدوة لأطفالك وذلك لأن الأطفال يراقبون جيداً ويقومون بتقليد سلوكيات آبائهم، ويجب أيضاً تجنب تعنيف الطفل أو فرض عقاب شديد القسوة لا يتناسب مع سلوك الطفل أو أفعاله؛ لأن ذلك يسبب لهم الشعور بعدم الاستقرار أو الخوف الزائد بدلاً من تربيتهم على الشعور بالأمان والسعادة.
ـ تعليم الطفل التعبير عن مشاعره:
من المهم التحدث مع أطفالك عن مشاعرهم، فيجب أن يفهموا الفرق بين الشعور بالسعادة والتوتر أو القلق والارتباك والخوف، فكلما فهموا عواطفهم أكثر؛ تمكنوا من التعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم بشكل أفضل، ويسمى هذا بالتطور العاطفي للطفل.
فيجب الانتباه إلى أن التحكم في العواطف والتعامل معها يساعد أطفالنا على الشعور بالأمان، وتعزيز قدرتهم على تحقيق أهدافهم والتعبير عن مشاعرهم.
ـ تجنب الإفراط في التدليل:
يجب الانتباه إلى أنه لن يجعل شراء الكثير من الهدايا والألعاب طفلك سعيداً، وليس ذلك فحسب، بل قد يؤثر الإفراط في تقديم الأشياء المادية للأطفال سلباً على صحتهم النفسية.
فقد يجعل التدليل الزائد أطفالك يشعرون بالسخط والغضب باستمرار، كما قد يجدون صعوبة في التفريق بين الرغبات والاحتياجات؛ وبالتالي، قد يعتقدون أن السعادة قد تنبع من الماديات فقط، فيجب تعليم أطفالك أنهم لن يحصلوا على المكافآت والهدايا إلا بالعمل الجاد والالتزام في المدرسة والمنزل.
ـ القراءة بشكلٍ منتظم:
فوائد القراءة للطفل كثيرة فهي تجعله أكثر سعادة، وذلك لأنها قد تتسبب في العديد من التغييرات في عديد من مناطق الدماغ، فهي تزيد من التواصل بين خلايا الدماغ، وربما تخفض خطر الإصابة ببعض أمراض الأعصاب، وتعد القراءة أيضاً مصدراً للمعرفة والتعلم، وتنمية مهارات الطفل العقلية والإدراكية؛ فهي تساعد الطفل أيضاً في التعبير عن نفسه والقدرة على اكتساب الثقة في نفسه بجانب مهارات التحدث أمام الآخرين.