روناهي/ قامشلو ـ
أُقيمت منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب للمنتخبات بكرة القدم والمقامة حالياً في قطر، وتأهلت أربعة منتخبات للمربع الذهبي، وشهد هذا الدور الحماس والندية ومباريات مثيرة.
وأول المتأهلين كان المنتخب التونسي الذي قدّم عرضاً قوياً واستطاع تجاوز المنتخب العماني بمباراةٍ مثيرة وبهدفين مقابل هدف واحد، وتقدم المنتخب التونسي بهدف سجله سيف الدين الجزيري في الدقيقة 16.
وتعادل المنتخب العماني عن طريق أرشد العلوي، في الدقيقة 66، قبل أن يضيف نسور قرطاج الهدف الثاني سريعاً، في الدقيقة 69، بواسطة يوسف المساكني.
أما ثاني المتأهلين المنتخب القطري فقد أمطر مرمى المنتخب الإماراتي بخماسية نظيفة وسيطر على المباراة من الباب إلى المحراب وظهرت دفاعات المنتخب الإماراتي مهزوزة وغير قادرة لردع مهاجمي المنتخب القطري، وذلك على استاد البيت بالخور.
سجل أهداف المنتخب القطري علي سالم هدف عكسي في الدقيقة 5، والمعز علي هدفين (28، 45+4)، وبوعلام خوخي في الدقيقة 36، وعبد العزيز حاتم في الدقيقة 36.
وبخصوص مباراة قطر والإمارات ففي حال لو تأهل المنتخب السوري لكان هو مكان المنتخب الإماراتي، فشكرت الجماهير الله على عدم تأهل منتخبهم وتلقيه هذه النسبة الكبيرة من الأهداف من المنتخب القطري.
وظهرت الكثير من التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي تحمد الله وتشكره على عدم تأهل المنتخب السوري، وتذكروا كيف كان المنتخب السوري يهزم المنتخب القطري سابقاً وكيف هم حافظوا على مدربهم في التصفيات للمونديال السابق، بينما الاتحاد السوري للكرة التابع لحكومة دمشق تمت إقالة مدربها الحكيم وقتها.
وقد الوصل الحد من بعض الجماهير لتقديم الشكر للمنتخب الموريتاني الذي فاز على المنتخب السوري بهدفين مقابل هدف في دور المجموعات وزجَ بالمنتخب السوري خارج البطولة، وعقّب أحدهم: “عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم (شكراً موريتانيا)”.
وفي لقاء الفراعنة والنشامى عكست أحداث المباراة بشوطها الأول ظن الكثيرين بأن المنتخب المصري سوف يجتاز المنتخب الأردني بسهولة، ولكن ظهر المنتخب الأردني نداً قوياً وأوصل المباراة إلى الأوقات الإضافية بعد سيطرة التعادل الإيجابي بهدف لهدف على الوقت الأصلي للمباراة.
ولم يظهر منتخب الفراعنة المصري بمستواه ولو استغل منتخب النشامى الأردني فرصه فقد كان خرج فائزاً من المباراة، ولكن المباراة لم تحسم إلا بعد وصولها كما ذكرنا للوقت الإضافي.
وتقدم منتخب النشامى مبكرًا في الدقيقة (12) عن طريق يزن النعيمات، لكن الفراعنة تعادلوا بهدف مروان حمدي في الدقيقة (45+1).
بعدها تحولت المباراة إلى الوقتين الإضافيين وليتغير المنتخب المصري بشكلٍ كامل، ويبسط سيطرته على المباراة وليصنع البديل أحمد رفعت، الفارق في الوقت الإضافي الأول بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة (99)، ثم صنع هدفاً سجله مروان داوود في الدقيقة (119) ويقتنص بذلك بطاقة التأهل لمنتخبه إلى الدور نصف النهائي. وفي اللقاء الأخير من الدور ربع النهائي والذي جمع بين منتخبي الجزائر والمغرب فقد قدم المنتخبين مباراة للذكرى ولم تحسم إلا بعد وصولها لركلات الترجيح والتي ابتسمت لمصلحة المنتخب الجزائري بنتيجة 5×3.
وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2)، ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لمصلحة منتخب الجزائر.
وتقدم المنتخب الجزائري عن طريق ياسين براهيمي من ضربة جزاء في الدقيقة (62)، قبل أن يدرك محمد ناهيري التعادل للمنتخب المغربي في الدقيقة (64).
وفي الدقيقة (10) من الشوط الإضافي الأول سجل يوسف البلايلي الهدف الثاني للمنتخب الجزائري، قبل أن يدرك بدر بانون التعادل للمنتخب المغربي في الدقيقة (6) من الشوط الإضافي الثاني.
وفي ضربات الترجيح نجح المنتخب الجزائري في التفوق بعدما نفذ لاعبوه كل الضربات بنجاح، حيث سجل كل من يوسف البلايلي وسفيان دبكة وعبد القادر بدران وحسين بن عيادة ومحمد أمين توجاي.
على الجانب الآخر سجل للمغرب في ضربات الترجيح كل من سفيان رحيمي وبدر بانون ويحيي جبران، وأضاع كريم البركاوي الذي سدد كرة تصدى لها الحارس الجزائري رايس مبولحي.
واشتعلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بمناقشات الجماهير العربية، مع البداية المثيرة للأدوار الإقصائية في مونديال العرب.
