روناهي/ قامشلو ـ
الثورة التي أُخمدت، يبدو ما زالت تداعياتها لم تنتهِ، فمن جديد لمّح يويفا عن إمكانية معاقبة الأندية المتبقية الثلاثة التي قادت التمرد على يويفا في شهر نيسان الماضي وأعلنت عن إقامة بطولة باسم سوبر ليغ، ولكن الخطوة لم تكتمل وتوقفت بعد مناهضة الفيفا ويويفا والكثير من الاتحادات العالمية للخطوة.
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، موقفه من أندية ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس، بسبب قرارها بعدم الانسحاب من دوري السوبر الأوروبي.
وأعلن 12 ناديًا تدشين بطولة جديدة تضاهي دوري أبطال أوروبا، تحت مسمى “دوري السوبر الأوروبي”، قبل انسحاب تسعة أندية (مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وآرسنال وليفربول وتوتنهام وتشيلسي وأتليتكو مدريد وميلان وإنتر)، واستمرار الأندية السابق ذكرها أولًا.
وأصدر اليويفا بيانًا، قال فيه: “عقب التحقيق الذي أجرته لجنة الانضباط بالاتحاد الأوروبي بشأن ما يسمى بدوري السوبر الأوروبي، “سوبر ليغ” تم بدء اتخاذ إجراءات تأديبية ضد ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس لارتكاب مخالفات بشأن قوانين الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف: “المزيد من المعلومات سيتم توفيرها في الوقت المناسب”، وهي صيغة تبدو وكأنها تهديد بالعقوبة، وهو الأمر الذي حذّر منه ألكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد، الأندية الثلاثة التي لم تعلن انسحابها.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد عاقب الأندية التسعة الأخرى التي أعلنت انسحابها من دوري السوبر الأوروبي بخصم 5% من عائداتها من المشاركة الأوروبية لموسم واحد بدايةً من موسم 2023-2024.
لا للتهديد
وعلى الفور ردت أندية السوبر ليغ (ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس)، على التهديدات الأخيرة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وقالت أندية السوبر ليغ، في بيان مشترك “ترغب أندية برشلونة ويوفنتوس وريال مدريد في التعبير عن رفضهم المطلق للإكراه الملح الذي يمارسه الاتحاد الأوروبي تجاه ثلاثة من أكبر المؤسسات في تاريخ كرة القدم”.
وأضافت “يشكل هذا الموقف المقلق انتهاكًا صارخًا لقرار محاكم العدل، التي أصدرت بيانًا واضحًا يحذر الاتحاد الأوروبي من اتخاذ أي إجراء بشأن معاقبة الأندية المؤسسة للسوبر ليج أثناء الإجراءات القانونية”.
وتابعت “لذلك، فإن بدء الإجراءات التأديبية من قبل الاتحاد الأوروبي أمر غير مفهوم ويعد هجومًا مباشرًا على سيادة القانون التي أسسها مواطنو الاتحاد الأوروبي بشكل ديمقراطي، كما يشكّل ذلك عدم احترام لسلطة محاكم العدل”.
وواصلت “منذ البداية، تم الترويج للسوبر ليج بهدف تحسين وضع الكرة الأوروبية من خلال الحوار الدائم مع الاتحاد الأوروبي بهدف زيادة الاهتمام بالرياضة وتقديم أفضل عرض ممكن للجماهير”.
وأردفت “يجب تحقيق هذا الهدف في إطار من الاستدامة والتضامن، خاصة في ظل وضع اقتصادي غير مستقر، مثل ذلك الذي تعيشه العديد من الأندية الأوروبية حاليًا”.
واستطردت “بدلاً من استكشاف طرق تطوير كرة القدم من خلال إجراء حوار مفتوح، يتوقع الاتحاد الأوروبي منا سحب الإجراءات القانونية الجارية التي تشكك في احتكارهم لكرة القدم الأوروبية”.
واسترسلت “لن تقبل أندية برشلونة ويوفنتوس وريال مدريد، وجميعها يزيد عمرها عن قرن، أي شكل من أشكال الإكراه أو الضغط الذي لا يطاق، بينما تظل قوية ومستعدة للنقاش باحترام والتوصل إلى الحلول العاجلة التي تحتاجها كرة القدم حاليًا”.
واختتمت: “إما أن نصلح كرة القدم أو علينا أن نشاهد انهيارها الحتمي”.
إن لغة التهديد التي عادت من قبل يويفا وعدم قبول الأندية الثلاثة التي تزعمت التمرد الذي حصل في شهر نيسان المنصرم، نستخلص منها بأن القضية لم تُغلق بعد، وبأنه هناك تطورات أخرى قادمة.
