روناهي/ كولي مصطفى ـ عمر الفارس ـ
إجراءات وقائية عدة اتخذتها الجهات المعنية تزامناً مع الحظر المفروض في مناطق شمال وشرق سوريا كإجراء وقائي من فيروس كورونا؛ منها حملات تعقيم الأسواق والشوارع؛ علاوة على تأهب فريق الطوارئ في الهلال الأحمر الكردي لخدمة المصابين..
اتخذت العديد من دول العالم الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من فايروس كورونا المستجد والذي ظهر أواخر عام 2019، حيث كان للحظر المنزلي وحملات التعقيم المستمرة والندوات التثقيفية جزء كبير من خطة العمل كأحد أساليب درء الخطر، واتخاذ اجراءات السلامة الاحترازية والتعامل مع هذا الفايروس والوقاية منه، حيث قامت الإدارة المحلية للبيئة والبلديات في كل من الطبقة والحسكة وقامشلو وبدعمٍ من وحدات الإطفاء في المدن المذكورة بحملات التطهير المنزلي وتعقيم الشوارع الرئيسية والفرعية، وبخاصة في أماكن الازدحام، وذلك بعد تطبيق الحظر الجزئي المفروض على الطبقة والحظر الكلي على قامشلو والحسكة كإجراءات وقائية من انتشار فايروس كورونا، ولا سيما مع تزايد عدد الإصابات في الآونة الأخيرة بمراكز الحجر الصحي.
نقوم بعملنا على مدار الـ24 ساعة
وبهذا الصدد كان لصحيفتنا لقاء مع خليل سليمان قائد فريق الطوارئ في الهلال الأحمر الكردي بمقاطعة الحسكة، حيث قال: “فريق الطوارئ في الهلال الأحمر يعمل على مدار اليوم, فينقل المرضى، إن لزم الأمر، من المشافي العامة والخاصة إلى مشفى كوفيد في قسم الحالات الإيجابية”.
وبالإضافة إلى نقل المرضى لمشفى كوفيد أيضاً يقومون بإجراء الماسحات وأخذ عينات من المرضى المشتبه بهم, ونوه إلى أن من تكون حالته حرجة من المرضى فقط يُنقلون لمشفى كوفيد، وأشار إلى وجود فرق تثقيفية تقوم بتوعية المواطنين، وكانت النتائج إيجابية لهذه الفرق التوعوية، حيث شكل فارقاً كبيراً عند المواطنين لخطورة الفايروس.
ازدياد حالات الإصابات بنسبة 75%
ومن جانبه؛ تحدث مدير مشفى كوفيد في مقاطعة الحسكة عماد الندى عن الوضع الراهن لانتشار الفيروس قائلاً: “في نهاية شهر شباط المنصرم لم تتواجد أية إصابة، بعد نهاية الموجة الأولى من جائحة كورونا، لكن في بداية شهر آذار وصل الفايروس المتحور إلى باشور كردستان, فبدأت الإصابات تزداد”.
وأشار إلى أنهم جهزوا المشفى لاستقبال الحالات مسبقاً قبل انتشار الفايروس في الحسكة، وفعلاً استقبل مشفى كوفيد تسع حالات خلال أربع وعشرين ساعة، وهي حالات شديدة, متوسط الأعمار 54 سنة مع وجود عامل خطورة أصحاب المناعة الضعيفة.
ردة فعل المجتمع
وأردف الندى: “بالنسبة للرأي العام وردة فعل المجتمع من الإقناع بوجود الفايروس مقارنة بالموجة الأولى والموجة الحالية, هناك فرق كبير بالوعي والإدراك وأي شخص يشعر بأعراض تشبه إصابته بكوفيد 19, يتصل بالجهات المختصة للتعامل معه وإحالته إلى مشفى كوفيد, فالوعي والاستجابة السريعة وتدبير الحالة من قبل المجتمع أفضل من السابق”.
تنسيق مستمر
يتم التنسيق بين الهلال الأحمر الكردي ومشفى كوفيد بدرجة عالية جداً, ويضيف أنه منح المشفى أولوية من قبل الإدارة، فهي تدعم العلاج للمرضى بشكلٍ مجاني, وأيضاً تُقدم وجبات الطعام المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية لتقوية مناعة المرضى.
الإجراءات الوقائية
كما والتقينا بالرئيس المشترك لبلدية الشعب بالطبقة عبد الحميد الخمري الذي أوضح لنا بالقول: “ضمن التوجيهات والإجراءات المقررة من المجلس التنفيذي بالطبقة والإدارة المحلية للبيئة والبلديات ووفق القرارات المعلن عنها طُبق حظر جزئي على المدينة، يلزم أصحاب المحلات التجارية بالإغلاق التام بعد الساعة الرابعة عصراً وإلغاء التجمعات الرياضية، وتغلق المدارس والمعاهد، ويُمنع التجول، مع أخذ التدابير الصحية اللازمة للوقاية من الفايروس الذي يعاود انتشاره كل فترة منذ أن ظهر في عام 2019”.
تنظيم حملة تعقيم
واختتم الخمري بأن “حملة التعقيم ستستمر طيلة أيام الحظر المفروض المقرر بسبعة أيام، وفي أماكن متنوعة داخل مدينة الطبقة وريفها، كما أنه هناك العديد من الخطط لاستمرار الحملات التطهيرية لفايروس كورونا، وغيره من الأوبئة مثل الحملة التي أطلقتها إدارة البلدية ضد “اللاشمانيا” ضمن إجراءات السلامة للمواطنين ومكافحة الأوبئة والأمراض في المنطقة”.
ويذكر أن بلدية قامشلو بدأت اليوم بحملة تعقيم واسعة في المدينة، مع شبه خلو الشوارع من الأهالي، وتُستخدم في حملة التعقيم مادة الفورمالين المعقمة ومادة الكلور.