لسد ثغرات الأمس.. الصحة في شمال وشرق سوريا تكشف خطة اليوم

سناقشت لجنة الصحة في شمال وشرق سوريا، بمؤتمرها الأول سبل تطوير القطاع الصحي أكثر، كاشفة عن الأعمال المنجزة، والصعوبات، التي اعترضتها، مؤكدة أنه في الأيام القادمة سيتم إصدار قرارات جديدة بهذا الشأن.

تحت شعار “معاً نحو المجتمع الصحي” انعقد المؤتمر الأول لهيئة الصحة في شمال وشرق وسوريا بتاريخ الخامس من آذار الجاري في مدينة الرقة، وذلك بهدف تطوير النظم الصحي في المنطقة.

وتمت مناقشة سبل تطوير العمل في القطاع الصحية، ووضع نظام عمل يرتقي بهذا القطاع في مناطق شمال وشرق سوريا.

وتخلل المؤتمر كلمة باسم الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ألقتها الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي بيريفان خالد شددت فيها سعي الإدارة الذاتية على دعم القطاع الصحي في المجالات الطبية كافة، والعمل على تحسين الواقع الصحي، رغم الهجمات التي تتعرض لها المنطقة، إلى جانب الحصار المفروض عليها.

إنجازات هيئة الصحة

وتضمن تقرير هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا، والذي قرئ من قبل نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الصحة الدكتور، محمود العبد الله، وقد تضمن الأعمال والإنجازات، التي حققتها الهيئة منذ بداية تأسيسها، علماً أن معظم المؤسسات، والمشافي، والمراكز الصحية كانت خارجة عن الخدمة منذ بداية الأزمة السورية.

وبلغ عدد المشافي، والمراكز الصحية التابعة لهيئة الصحة، التي تقدم العلاج المجاني للأهالي سبعة عشر مشفى عاماً، بالإضافة إلى مراكز غسيل الكلى، التي وصل عددها إلى تسعة مراكز.

وأوضح التقرير تأثير انتشار جائحة كورونا على القطاع الصحي، كما وذكر التقرير افتتاح ثلاثة عشر مركزاً خاصاً، بالإضافة إلى تأمين اللقاح الخاص.

إعاقات وحواجز

وفيما يخص الصعوبات، والتي حدّت من الإنجازات بعض الشيء، ذُكر في التقرير: أن للاحتلال التركي الذي يواصل جرائمه وهجماته في المنطقة، بالإضافة إلى حرب المعابر، التي تمارسها الدول الإقليمية، ودول المصالح في المنطقة، والتي تحول دون دخول المعدات الطبية، والأدوية في المنطقة، دوراً في إعاقة طريقهم كهيئة، وكإدارة نحو تقديم المزيد لأهالي المنطقة من الناحية الصحية.

وفي تقرير الصحة العسكرية، تم التطرق إلى الصعوبات، التي تواجه المصابين خلال العمليات الجراحية، والتي يجب تلافيها مستقبلاً، كما ذكر التقرير قلة الخسائر البشرية على الصعيد المدني، والعسكري في مناطق شمال وشرق سوريا، ووضع خطط للعمل، ودعم المراكز الصحية، والمستشفيات بالأجهزة التقنية الحديثة لتطوير المجال الصحي، وعلاوة على ذلك افتتاح معاهد صحية إضافية في المنطقة.

نظام صحي جديد

ضمن المؤتمر فتح باب النقاش، وطرح المقترحات من قبل الحضور، للوصول إلى واقع صحي يليق بمناطق شمال وشرق سوريا.

وفي نهاية النقاش، وطرح المقترحات أكد الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا، جوان مصطفى، أن هذه المقترحات كلها، ستتم مناقشتها والعمل على تطويرها.

كما أشار إلى أن قانون مزاولة المهن الطبية، تم طرحه على المجلس العام، وسيتم إصداره في الأيام القليلة القادمة.

وفي نهاية المؤتمر تم عرض مسودة النظام الصحي على المشاركين، لتتم دراستها، والعمل عليها، ثم يتم عرضها على لجنة موسعة من الأطباء، والمسؤولين في هيئة الصحة، والإدارة الذاتية، والمصادقة عليها، والعمل عليها ضمن المجال الصحي في شمال وشرق سوريا.