لحل الأزمة السورية وفق القرار 2254.. ندوة حوارية لمكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية

روناهي/ الدرباسية ـ

تحت عنوان “التطبيع مع دمشق”، عقد مجلس سوريا الديمقراطية يوم الاثنين 22/5/2023، ندوة حوارية تمحورت حول مشاركة سوريا في الجامعة العربية، وضرورة حل الأزمة السورية وفق القرار 2254، وذلك في قاعة مجلس سوريا الديمقراطية بالدرباسية.

حضرت الندوة ممثلات عن الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية، ومجلس المرأة السورية، ومكتب تجمع نساء زنوبيا، ومجلس إدلب الخضراء.

بدأت الندوة الحوارية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم تحدثت ناطقة باسم إدارة مكتب المرأة السورية، ظبية الناصر، وقالت: “أتمت الأزمة السورية عامها الثاني عشر، وبدأت عاما جديدا يضاف لعمرها، وإذا ما أردنا إلقاء نظرة على الوضع العام في سوريا، نجد أنها تحولت لساحه صراع دولية، تتنافس فيها المصالح الإقليمية مع المصالح العالمية على حساب معاناة السوريين وآلامهم”.

ونوهت، ظبية: “نلاحظ أن المعارضة السورية أيضاً التي يفترض أنها حملت على عاتقها الهم السوري تشرذمت وتبعثرت، بسبب انحراف ولائها من الولاء للشعب السوري، وقضاياه لولاءات تخدم الأطراف المتصارعة على الساحة السورية، وعليه لم تستطع المعارضة، التي تدعي أنها سورية، أن تنظم وتوحد نفسها تحت رؤى موحدة؛ هدفها تحقيق أهداف الثورة والحد من معاناة السوريين”.

وأكدت، ظبية الناصر: “بادرت بعض الدول الإقليمية باتخاذ إجراءات تخدم مصالحها، ولعل أبرزها الانعطاف الكبير في الموقف التركي نحو حكومة دمشق، حيث شهدنا منذ عده أشهر تحول الموقف التركي بشكل جذري، وهرولته نحو التطبيع مع دمشق؛ لأسباب أصبحت معروفه لدينا، وهي خدمه الانتخابات التركية، ورغبه حزب العدالة والتنمية تحقيق عدة أهداف أبرزها: سحب ورقة اللاجئين من معارضته. ليستثمر هو فيها، إضافة الى الرغبة في التضييق والتخلص من مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وطبعا تحت رعاية روسية لتحقيق غايات تخدم روسيا وتركيا بالدرجة الأولى”.

“ندعم أي عملية سياسية متمثلة بالأطراف الوطنية”

وأضافت، ظبية الناصر: “تداعيات الأزمة السورية كما أسلفنا عبرت الحدود لتصل للدول الإقليمية والخليجية، فوجدت الدول العربية نفسها مسؤولة أمام ما يحدث في سوريا، وما يعانيه الشعب السوري، وأنها ليست بمنأى عما يحدث في سوريا، والتي أصبحت هي أيضاً تعاني من هذه التداعيات على أراضيها، فكان لابد لها من العمل للحد من هذه التداعيات، والدفع نحو تحريك الملف السوري نحو إيجاد حلول يمكن أن تسهم في بلورة بوادر حلول معقولة تناسب الأطراف السورية جميعها، وتتلاءم مع القرارات الأممية”.

وصرحت ظبية: “المجلس يدعم أي عملية سياسية تتمثل فيها الأطراف الوطنية الفاعلة، وفي الوقت نفسه؛ نؤكد نحن في مجلس سوريا الديمقراطية، على ضرورة أن تعمل المعارضة الوطنية على توحيد جهودها لعقد مؤتمر وطني يمثل المعارضة الوطنية السورية، لكن هناك تشكيك في قدرة الحكومة في دمشق على التفاعل مع هذه المبادرة، فيما يسود المجلس قلق من إدخال هذه المبادرة في متاهات التفاصيل، والانحراف عن القضايا الرئيسية التي تلامس السوريين”.

وبدورها قالت الرئاسة المشتركة لمجلس المرأة فيروز خليل: “أين كانت الجامعة العربية عندما تجاوز رئيس حكومة دمشق حدوده وشرد الملايين من الشعوب السورية، فهُجِّر الشعب السوري، ومنهم من غرق في مياه البحار ومنهم من قُتل وشُرِّد”.

وفتح المحاضرات باب النقاش أمام الحضور، لطرح أسئلة تضمنت العنف ضد المرأة.