لجنة المرأة بالطبقة تؤكد على أهمية مرحلة رياض الأطفال من خلال دعمها للروضات

الطبقة/ عمر الفارس –

تشرف لجنة المرأة في مدينة الطبقة على الروضات التابعة لها، وذلك لأهمية مرحلة رياض الأطفال التي هي الأساس الأول للطفل وخطوة تعريفهُ بالمجتمع، اكتسابهم مهارات الحياة الاجتماعية وتثبيت أسس التعليم لمرحلة التعليم الأساسي.

استخدم مصطلح رياض الأطفال حول العالم لوصف أنواع عديدة مختلفة من المؤسسات التي طورت للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عمر السنتين إلى ست سنوات، وقد أطلقت مسميات مختلفة حول العالم على العديد من الأنشطة التي طورها فروبل، فصار الغناء وزراعة النبات جزءاً لا يتجزأ من التعلم مدى الحياة وأصبح اللعب والنشاطات والخبرات والتفاعل المجتمعي الآن أدوات مقبولة وأساسية لتطوير المهارات والمعرفة هذا الأمر الذي جعلَ من رياض الأطفال في أغلب دول العالم جزءاً من نظام ما قبل المدرسة.

أهمية مرحلة رياض الأطفال

أملت لجنة المرأة في مدينة الطبقة اهتماهاً كبيراً بالروضات التابعة لها، مثل

روضة أجيال وعالم الطفولة وروضة الأمل، وذلك لأهمية مرحلة تأسيس الطفل للعملية التعليمية، وللحديث عن أوضاع الروضات في الطبقة كان لنا زيارة لإحدى الروضات “روضة أجيال” التقينا فيها بالإدارية في الروضة “زبيدة العبد الله” التي قالت: “تكمن أهمية مرحلة رياض الأطفال كونها مؤسسة تربوية اجتماعية تسعى لتأهيل الطفل تأهيلاً سليماً، ضمن المرحلة العمرية التي تبدأ من عمر الخمسة أشهر إلى الست سنوات، وذلك للالتحاق بالمرحلة الابتدائية وحتى لا يشعر الطفل بالانتقال المفاجئ من البيت إلى المدرسة، حيث تسمح له الروضة بممارسة نشاطاته وممارسة هواياتهُ واكتشاف خبرات ومهارات جديدة”.

غرس المفاهيم والتأسيس السليم

وأضافت زبيدة العبد لله أن الروضات تهدف إلى زرع المفاهيم السليمة والعادات الصحية اليومية، باستخدام اللعب الهادف والأناشيد والأغاني والمسرحيات الهادفة التي تنظم باستمرار في كل روضة، إضافة لدور مرحلة الرياض في حل المشاكل التي تواجه الأطفال مثل الخجل والانطواء والعدوان والنطق والتوحد والتأثيرات النفسية المتلازمة مع العديد من الأطفال.

وأشارت زبيدة إلى المراحل التي تُقسم فيها مرحلة رياض الأطفال، وهي المرحلة الأولى التي تبدأ من عمر الأشهر إلى السنة الأولى أو السنتين وهي مرحلة حضانة أولى ثم مرحلة الحضانة الثانية التي تبدأ من عمر السنتين لعمر الثلاث سنوات وتسمى بمرحلة الأنشطة الترفيهية، والتعليم السماعي للطفل واللعب الهادف البسيط مثل ألعاب المعجون والمكعبات وغيرها، ثم الانتقال للمراحل التعليمية والتي تنتهي بتخرّج الطفل من الروضة وإكمال تأهيلهُ بشكلٍ سليم لبدء مرحلة التعليم الابتدائي.

ومن جانب آخر أشارت لنا النائبة في لجنة المرأة بالطبقة “سمر الشهابي” بقولها: “تشرف لجنة المرأة على الروضات التابعة لها، حيث بلغ عدد الأطفال المسجلين في الروضات لدينا ما بين 300 إلى 325 طفل، بلغ عدد المعلمات ما يقارب الخمسين معلمة، وتكمن الغاية من تأسيس هذه الروضات بمساعدة النساء العاملات في الإدارات والمؤسسات وتخفيف العبء بالتربية والتأسيس السليم للأطفال وتجهيزهم لمرحلة التعليم الأساسي”.

مطالب واحتياجات

ونوهت سمر شهابي النائبة في لجنة المرأة إلى بعض الصعوبات التي تواجه العمل في تطوير الروضات، منها الدعم القليل وضعف الإمكانات المتاحة والتي تعتبر غير كافية  لتغطية احتياجات الروضات بالشكل الأمثل مقارنة مع عدد الأطفال الكبير المسجلة فيها، كما نذكر منها قلة آليات النقل مقارنة مع عدد الأطفال حيث أنه يوجد فقط آلية نقل واحدة لكل روضة والتي لا تكفي لنقل كامل عدد الأطفال، كما تحتاج الروضات لدعم وتوفير الألعاب الترفيهية بشكلٍ كافي لكل الروضات مثل الوسائل الترفيهية والتدريسية الأساسية ولا سيما ألعاب الحساب الذهني والتفكير التي تنمي الفكر لديهِ، كما نعاني من زيادة عدد الأطفال مقارنةً مع المساحة الموجودة في كل روضة مما يؤكد على ضرورة تفعيل ملحقات إضافية لكل روضة”.