سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لجنة التدفئة بكري سبيه توضح واقع عملية توزيع مخصصاتها لمستحقيها “المحتل يُعيقها”…!

عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ

تسعى لجنة التدفئة التابعة لإدارة المحروقات العامة (سادكوب) بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض لتوزيع كامل مخصصات التدفئة لمستحقيها بحسب نظام التوزيع المعتمد، بالرغم من عرقلة آلية التوزيع بعد القصف الهمجي الذي شهدته المقاطعة مؤخراً.
وينتظر مواطنو مقاطعة كري سبي دورهم باستلام مادة التدفئة (المازوت) مع دخول فصل الشتاء لهذا العام، فيما ينتابهم قلق إزاء الهجمات العدوانية التي تشهدها مقاطعة كري سبي وأريافها.
وحددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كمية المازوت المستحق لمواطنيها بكمية ٣٠٠ ليتر لكل بطاقة، فيما تم توجيه الإدارات المعنية في الإدارات الذاتية والمدنية لاتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لتوزيع “مازوت التدفئة” بموجب البطاقات الجديدة (المكوّدة).
وتواجه إدارة المحروقات العامة بمقاطعة كري سبي صعوبات كبيرة لاستكمال العمل على توزيع كافة الكميات الواردة إليها والمخصصة للتدفئة، بسبب العمليات العدوانية الأخيرة التي شنها جيش الاحتلال التركي، والتي استهدفت المرافق العامة الخدمية والحيوية، وطالت عدداً من القرى وأرياف المقاطعة، فيما تواصل الإدارة المعنية لاستكمال إجراءات التوزيع.
سعي لتسريع آلية تسليم “المخصصات”
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاء مع عضو لجنة التدفئة التابعة لإدارة المحروقات العامة (سادكوب) في مقاطعة كري سبي “إسماعيل الناشي” الذي أكد بأن اللجنة تمكنت خلال الفترة الماضية من تجهيز عدد من البطاقات من خلال تكويدها (تجهيزها للاستلام)، فيما تمكن عدد كبير من المستحقين في قرى المقاطعة من استلام كمياتهم من المادة حيث بلغ عدد البطاقات المكوّدة (١١٧٩٣) من أصل ما يُقارب (١٥٠٠٠) بطاقة تعمل اللجنة على تكويدها استعداداً لاستلام أصحابها لمادة التدفئة.
وأضاف أن هنالك معوقات كبيرة تعرقل عملية استلام مخصصات التدفئة لمستحقيها في مقاطعة كري سبي بسبب الظروف المترافقة مع عملية وصول صهاريج المحروقات إلى المحطات الموجودة في جغرافية المقاطعة لاحتمالية استهدافها من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، كذلك تعمّده تعطيل المرافق العامة ومن ضمنها محطات الوقود.

مخاطر العدوان تُعيق الاستلام…!
فيما أكد المواطن “عيسى الخليف” من قرية (الهيشة ١٥ كم شرق عين عيسى)، بأنه تمكن من استلام كميته من مازوت التدفئة بموجب بطاقة الكود، بالرغم من اضطراره للوقوف ليومين ضمن (طابور الدور) في إحدى محطات الوقود، مبيناً بأن آلية التوزيع جيدة، ولكن طريقة الاستلام بطيئة للغاية، إلى جانب وجود خطورة في الاصطفاف في محطات الوقود خوفاً من قصفها من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
ولفت الخليف بأنه أحد المستلمين للمادة، بينما هنالك مستحقين كثيرين من قريته لم يتم تكويد بطاقاتهم تمهيداً لاستلام المخصصات مع اقتراب دخول موسم البرد (فصل الشتاء)، متسائلاً عن كيفية تمكن البقية من تحصيل مخصصاتهم في ظل هذه الظروف الصعبة…؟!