كركي لكي/ ليكرين خاني –
بيَّنت الإدارية في لجنة اقتصاد المرأة بناحية كركي لكي “كولي مراد” أن الهدف من الزراعة، فيما يتعلّق بلجنة اقتصاد المرأة، هو تنشيط المرأة في مجال الزراعة، ومساعدة النسوة العاطلات عن العمل، بالإضافة إلى المساهمة في عودة المرأة إلى جذور تاريخها، وحياتها الحقيقية في المجتمع الطبيعي، وتوثيق ارتباطها بالأرض من خلال الزراعة.
تاريخ المرأة حافل بالإنجازات منذ القِدم، ومع بداية تشكل المجتمع البشري، كانت المرأة هي الإدارية لشؤون المجتمع، والخلاّقة للاكتشافات التي كان لها أثر كبير في تشكّل المجتمع، فقد اكتشفت العديد من الحرٍف، وأتقنتها كالطب والزراعة وغيرها، بالإضافة إلى سَن قوانين ناظمة للمجتمع، وخلق جو تسوده المساواة، والعدالة، والأخلاق، فالمرأة في ظل فلسفة الأمة الديمقراطية، تحاول إرجاع أمجادها، وتصحيح مسار المجتمع بإعادته إلى أصوله الأولى، من خلال إدارة المجتمع نفسه بنفسه، وخلق الديمقراطية والعدالة في المجتمع، وإن بناء المجتمع الصحيح، تلزمه معرفة التصرف بالاقتصاد، وإعطاؤه معناه وجوهره السليم عن طريق تلبية الاحتياجات المادية للمجتمع، والطريقة الصحيحة كانت بناء الجمعيات التعاونية، والمعروفة باسم (الكوبراتيفات) حيث استثمار الثروة الحيوانية، والزراعية لصالح المجتمع، وإشراك المرأة في الجمعيات التعاونية، ولا سيما في المجال الزراعي، ومن أبرز أعمال لجان اقتصاد المرأة في شمال وشرق سوريا، تمتين علاقة المرأة تاريخياً بالزراعة، وحبها للأرض، والعمل بها، وهذه الخطوة كانت بمثابة تشجيعاً للمرأة في شمال وشرق سوريا، على الرجوع إلى الحياة الطبيعية، والمجتمع الطبيعي من خلال زراعة الأرض. ففي ناحية كركي لكي، ومنذ ثلاثة أعوام تشارك المرأة في الزراعة، وتربية المواشي، وغيرها من نشاطات، وأعمال لجان اقتصاد المرأة، والتعرف على كيفية الزراعة هذا العام من قبل لجنة اقتصاد المرأة في ناحية كركي لكي، وبهذا الصدد؛ كان لصحيفتنا لقاء مع الإدارية في لجنة اقتصاد المرأة بناحية كركي لكي كولي مراد.
تنشيط وتفعيل دور المرأة في الزراعة
“في كل عام توجد الأسهم الخاصة بالزراعة، وكنا نزور القرى التابعة للناحية، ويجري لقاء بالنساء، وطرح فكرة الأسهم، والأسهم تزداد كل عام في القرى المجاورة، نظراً لرغبة النساء في المشاركة والعمل في الأرض”، هذا ما أكدته الإدارية في لجنة اقتصاد المرأة في ناحية كركي لكي كولي مراد وأكدت بالقول: “نتأكد بدايةً من حالة النسوة الاقتصادية، ونولي الأهمية لأمهات وزوجات الشهداء، ونحاول قدر المستطاع مساعدة النسوة العاطلات عن العمل”، أما عن الزراعة هذا العام أضافت كولي: “زرعنا ١٨٥هكتار قمح هذا العام، توزعت بين قرى (قرغو، بكر أوغلي، كراصور، شيخي دين)، بالإضافة إلى زراعة ١٢٥ هكتاراً في قرى تل كوجر وعدد النسوة المساهمات هذا العام، كان ٣٥”.
وأوضحت كولي: “تأخرنا في الزراعة بسبب الأحوال الجوية، فقد بدأنا بعملية الزراعة في ٢٥ من الشهر المنصرم وانتهينا من الزراعة خلال أسبوع”.
وأشارت كولي، إلى أن النسوة المساهمات قمن بعملية الزراعة بأنفسهنّ، بعد حصولهنّ على البذار، وأردفت: “هذا ما نسعى إليه، وهو إشراك المرأة في العملية الزراعية، وتفعيلها، وتنشيطها في هذا المجال، بالإضافة إلى تمكينها اقتصادياً وتوفير فرصة للعمل والتفاعل في المجتمع، لمساعدتها بالنهوض به، ولا سيما المرأة الريفية، فيعدّ العمل بالزراعة العمود الفقري لنساء الريف، بسبب عدم امتلاكهنّ أي فرصة، أو أي عمل للقيام به سوى العمل في الأراضي الزراعية، وزراعتها، ومن ثم جمع محاصيلها والاعتناء بها”.