لا للتهديدات التركية …نعم لسوريا آمنة

تقرير/ مصطفى الخليل –

روناهي/الطبقة- أكد شيوخ عشائر منطقة الطبقة أن سبب حضورهم الملتقى المنعقد في مدينة تل أبيض للتأكيد على رفض التدخل والتهديدات التركية التي تستهدف المنطقة، كما دعا الشيوخ إلى إحلال الأمن والاستقرار في عموم سوريا من خلال الحوار السوري- السوري الجامع لكل السوريين بدون إقصاء لأحد.

عقد شيوخ ووجهاء عشائر مناطق شمال وشرق سوريا مؤخراً، ملتقى حمل شعار” لا للتهديدات التركية…نعم لسوريا آمنة” في منطقة تل ابيض –كري سبي- الحدودية مع تركيا لتؤكد من جديد على رفضها للتهديدات التركية التي تطال المنطقة وهدفها نشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.

وفي نهاية الملتقى أصدر الملتقى بياناً باسم شيوخ ووجهاء العشائر أكدوا من خلاله على رفضهم للغة التهديدات ووجوب أن يكون إحلال للأمن والاستقرار في المنطقة.

وبهذا الخصوص أجرت صحيفة روناهي لقاء مع شيوخ عشائر من الطبقة حول مشاركتهم في الملتقى، وكان لنا لقاء مع شيخ عشيرة البو جابر هاشم عايد الضيف والذي الغاية من الملتقى بقوله:

“الملتقى الذي عقد في مدينة تل أبيض له أهمية كبيرة كونه جمع كل عشائر ومكونات وشعوب شمال وشرق سوريا وتوحيد كلمتهم، وكان سبب الملتقى هو التهديدات التركية، وأن شيوخ العشائر لبوا الدعوة وحضروا هذا الملتقى ليؤكدوا على رفضهم للتدخل والاعتداءات من قبل الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا أو على أي شبر من سوريا”.

وأشار شيخ هاشم أن اختيار مدينة تل أبيض مكان للملتقى لتؤكد العشائر للعالم أنها موحدة بوجه التهديدات التركية التي تطال المنطقة وقال:” كان لاختيار مدينة تل ابيض مكاناً لانعقاد الملتقى رمزية، كون الحديث والتهديدات التركية تستهدف المنطقة الحدودية وخاصة مدينة تل أبيض، ورسائل أولها مضمونها أن العشائر ترفض للتدخل في شؤون سوريا والرسالة ثانيها أن العشائر موحدة في وجه التهديدات واحتلال الأراضي السوري، وقد وصلت رسائلنا التي كانت موجهه إلى عدة أطراف الأولى إلى الدولة التركية لتأكيد على رفضنا بالتدخل بشؤوننا كسوريين، والثانية للحكومة السورية ودعوتها إلى الحوار السوري- السوري بدون تدخل من أحد لحل المشاكل والخلافات ودعوتها من أجل المحافظة على وحدة وحماية حدود وشعب سوريا”.

رفض الحلول الخارجية

وأضاف الشيخ هاشم أن الملتقى خرج بعدة نقاط ذكرها قائلاً :” نريد من شعار لا للتهديدات التركية لشمال وشرق سوريا…نعم لسوريا آمنة، إيصال صوتنا إلى العالم ورسالتنا أننا نرفض أي تدخل من خارج سوريا يفرض علينا الحلول، وأن غايتنا هي المحافظة على وحدة سوريا وشعبها”وإحلال السلام في سوريا من خلال التكاتف الذي يكفل اطلق الحوار السوري- السوري”.

يجب الوصول إلى حلول ترضي جميع السوريين

وفي حديث شيخ عشيرة السخاني عباس العلو عن مشاركته في الملتقى، أكدً أن سبب المشاركة الأول هو رفض التدخل الخارجي في سوريا وقال: ” شاركنا في الملتقى الذي ضم عشائر شمال وشرق سوريا من أجل أن نقول كلمة حق لبلدنا سوريا ولرفض التهديدات الخارجية سواء من تركيا أو روسيا، من أراد أن يساعدنا على حل الأزمة السورية وفي الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً نحن معه، ومن أراد التفريق بين الشعب نحن نرفضه”.

وأضاف الشيخ عباس:” مشاركتنا في الملتقى من أجل إيصال رسائل للعالم أنه يكفى قتلاً وهدراً للدماء في بلدنا سوريا التي كانت تستوعب وتحتضن العالم، وكانت بلد الأمن والسلام، ونتطلع إلى كل الشرفاء لإيجاد حلول ترضي جميع السوريين من شمالها إلى جنوبها بجميع مكوناتها وأطيافها وشعوبها دون إقصاء لأحد”.

المنطقة الأكثر أمناً واستقراراً في سوريا

ووجّه الشيخ عباس رسالة إلى الاحتلال التركي عبر فيها عن رفضها للتدخل في المنطقة الآمنة والمستقرة وقال:” ونوجه رسالتنا المحتل التركي يكفيك تهديداً للمنطقة والحديث عن منطقة آمنة لأن منطقة شمال وشرق سوريا هي الأكثر أمناً واستقراراً في كافة الاراضي السورية بفضل قوات سوريا الديمقراطية التي طردت المرتزقة من المنطقة وقدمت الشهداء في سبيل طرد الإرهاب من المنطقة، ونقول للحكومة السورية: ليس أمامنا الا الحل السياسي ليرضى جميع أبناء سوريا، والعمل على وحدة سوريا لا ينقص من أرضها شبراً واحداً ولا نريد التقسيم والفتن”.

وفي لقاء مع شيخ عشيرة العجيل زعيتر كريم الزعيتر أكد خلال اللقاء أن تركيا لا يمكن أن تحل المشاكل في سوريا أو أن تفرض الحلول، بل الحل يكمن في الحوار بين الأطراف السورية وقال: “نؤكد على وقوفنا في وجه التهديدات التركية، وأن تركيا دولة معروفة بتاريخها الإجرامي، وشاركنا في الملتقى لنؤكد أننا كعشائر نقف في وجه تهديداتهم، ولا يمكن لتركيا أو أي طرف آخر أن يصالح ويحل الخلافات بين الشعب السوري، جميع الأطراف والقوى العاملة على الأرض السورية يمكنها أن تتفق عن طريق الحوار”.

و نوه الشيخ زعيتر أنه في حال أي اعتداء على المنطقة سيكون ذلك مناسبة لعودة داعش وغيرها للمنطقة وقال:” هذا الاستقرار الذي تنعم به المنطقة لا يرضي بعض الجهات الخارجية وهم يعملون إلى إعادة مرتزقة داعش إليها من أجل إعادة الفوضى وعدم الاستقرار، وفي حال أي اعتداء او عدوان يستهدف منطقة سيكون بيئة جيدة لظهور داعش من جديد”.