سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لا إنصاف إعلامي في كأس آسيا لسيدات كرة القدم

إعداد/ جوان محمد ـ في الدول الآسيوية باتت المرأة تصل لبعض حقوقها الطبيعية في عالم الرياضة وهي ممارسة هوايتها وألعابها المفضلة، مثلها مثل الرجل، وبرزت فرق ونوادي ومنتخبات لكرة القدم، ولكن مع متابعتي لبعض المباريات من كأس آسيا للسيدات 2022 التي أُقيمت في الهند، لاحظت مدى الغبن الممارس بحق لعبة كرة القدم النسائية إعلامياً، وتغاضي أغلب الوسائل الإعلامية عن تغطية الحدث.
البطولة انطلقت في الهند بتاريخ 20/1/2022، وشهدت البطولة منافسة بين أفضل 12 منتخب وطني في قارة آسيا من أجل الفوز باللقب القاري الثمين، إلى جانب الحصول على بطاقات التأهل إلى كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزلندا.
واحتضنت البطولة ثلاثة ملاعب هي استاد دي واي باتيل في نافي مومباي، واستاد مومباي آرينا في مومباي، واستاد مجمع شيف تشاتراباتي الرياضي في بوني.
وشهدت البطولة مشاركة عدد من أبرز نجمات العالم في كرة القدم النسائية، ومن ضمنهن الأسترالية سام كير التي حصلت مؤخراً على المركز الثاني في سباق جائزة أفضل لاعبة في العالم التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، والياباني ساكي كوماغاي، والكورية الجنوبية جي سو-يون، إلى جانب عدد كبير من اللاعبات الصاعدات.
غياب وتغاضي!
اللافت كان غياب التغطية الإعلامية عن الحدث ولا أخبار مكثفة عن البطولة فقط غير بعض الأخبار البسيطة ببعض الصفحات التي لم يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، وتكمن المعضلة في الذهنية التي تقود هذه الوسائل الإعلامية والتي حتى قد تكون من بين إداراتها نساء، ولكن عدم منح الأهمية لكرة القدم النسائية الآسيوية ليس بشيء جديد، فحتى عالمياً هي لا تصل لمستوى تغطية أي حدث قاري أو عالمي لبطولات الرجال بكرة القدم، وناهيك عن غياب العنصر النسائي عن الساحة الإعلامية رغم بروز إعلاميات في آسيا وتزايد عددهن وهو كعدد أفضل من السنوات الماضية بكثير، ولكن مازالت التغطيات لا تصل للمستوى المطلوب للعبة في عالم كرة القدم النسائية وخاصةً في آسيا.
المباراة النهائية جمعت سيدات منتخبي الصين وكوريا الجنوبية، وكانت مثيرة للغاية حيث استطاعت سيدات كوريا الجنوبية التقدم بهدفين دون رد في الشوط الأول، ولكن الشوط الثاني حمل ريمونتادا تاريخية للصين، واستطاعت لاعبات الصين تسجيل ثلاثة أهداف وقلب النتيجة والظفر باللقب في البطولة التي أقيمت في الهند.
وكان منتخب الصين تصدّر في الدور الأول ترتيب المجموعة الأولى برصيد ست نقاط من مباراتين، بعدما فاز على الصين تايبيه 4-0 وعلى إيران 7-0، ثم فاز في ربع النهائي على فيتنام 3-1، وتغلّب على اليابان في نصف النهائي بفارق ركلات الترجيح 4-3 بعد التعادل 2-2..
في المقابل حصل منتخب كوريا الجنوبية على المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات، عقب الفوز على فيتنام 3-0 وعلى ميانمار 2-0 وتعادل مع اليابان 1-1، ثم فاز في ربع النهائي على أستراليا 1-0، وفاز على الفيليبين 2-0 في نصف النهائي.
ويشار إلى أن خمسة منتخبات هي الصين وكوريا الجنوبية واليابان والفلبين وفيتنام حصلت على بطاقات التأهل من أجل تمثيل قارة آسيا في كأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزلندا، حيث انضمت إلى المنتخب الأسترالي الذي حصل على بطاقة التأهل المباشر، في حين تأهلت الصين تايبيه وتايلاند من أجل خوض الملحق العالمي لكأس العالم.
المباراة النهائية مثلها مثل الافتتاحية وباقي المباريات لم تلقَ الصدى الإعلامي المطلوب، وأغلب وسائل الإعلام الرياضية تغاضت عن نشر الخبر حتى، ولكن فرحة لاعبات الصين قد تكون كافية لهن، والأجواء التي عاشوها خلال المباراة النهائية وخاصةً عندما قلبنَ النتيجة من الخسارة بهدفين إلى الفوز بثلاثة أهداف.
لا إنصاف فمن المسؤول؟
إن عدم الإنصاف بين المرأة والرجل في لعبة كرة القدم لا يتوقف على الجانب الإعلامي فقط، لا بل حتى في الجانب المادي، وليس في آسيا بل بكل العالم هناك تفرقة وعدم مساواة.
“الفريق الفائز بكأس العالم للسيدات عام 2015 يحصل على 2 مليون دولار من الفيفا، الخاسر في ربع نهائي كأس العالم للرجال 2018 يحصل على 16 مليون دولار من فيفا الرجال بخسارتهم لربع النهائي يحصلون على ثمانية أضعاف ما تناله النساء للفوز بالشيء كله”.
كان هذا نص تغريدة تشارلوت كلايمر، والتي لخصت حقيقة رقمية واضحة بمنتهى البساطة والسطحية والاختزال والاقتطاع من السياق، وكل الصفات التي لا يجب أن تتواجد في أطروحتك إن أردت لها شيئاً من الموضوعية أو المصداقية أو على الأقل بعض المنطق، لأن الخيار الأسهل هنا هو إلقاء كل شيء على المجتمع الذكوري العالمي، بدلاً من توجيه السؤال الصحيح.. لماذا؟
صحيح، كأس العالم للرجال بدأ عام 1930 بينما بدأ نظيره النسائي بعدها بـ61 عاماً، ولكن هل كانت تلك هي البداية؟ هل تخلف ركب النساء عن الانطلاق حتى عام 1991؟ إلى إنكلترا مهد كرة القدم، حيث تخبرنا BBC بتاريخ قديم لظهور الكرة النسائية: 1917 في ليلة الكريسماس وتحت أنظار 10 آلاف متفرج.
وتقول المؤسسة الإعلامية البريطانية أن مباريات السيدات حظيت برواج كبير في تلك الفترة، لم تساوِ الرجال فقط بل تفوقت عليهم، حيث حضر 53 ألف متفرج في ملعب إيفرتون (غوديسون بارك) لمشاهدة إحدى المباريات النسائية عام 1920، بينما كان أعلى حضور لمباريات فريق إيفرتون الرجالي نفسه، هو 39 ألف في موسم 2014 ـ 2015! حوالي 150 فريقاً للكرة النسائية في عشرينات القرن الماضي في إنكلترا وحدها، إذاً ماذا حدث؟
التاريخ يُعيد نفسه
للمرة الأولى هنا كان صوت الحركة النسوية على حق، فبعد ازدهار اللعبة بين السيدات في خضم الحرب العالمية الأولى، صدر قرار الاتحاد الإنكليزي في الخامس من كانون الأول 1921، بمنع النساء من لعب الكرة على الملاعب المرتبطة بالاتحاد، الأمر الذي عنى أن نجوم الكرة النسائية في ذلك الوقت لن يتمكنوا من اللعب على ملاعب قابلة لاستقبال الجماهير! والسبب؟ وصاية ذكورية لا أكثر ولا أقل، “لعبة كرة القدم ليست مناسبة للسيدات ولا يجب تشجيعهن على لعبها”، كما قال الاتحاد آنذاك.
نحن نتحدث عن إنكلترا هنا، البلد الذي استعمر العالم أجمع تقريباً، أليس فيكم رجل متفتح؟ إنه مجرد قرار رجعي وسيتم التراجع عنه في القريب العاجل، العاجل حقاً!.. مرحباً بكم في عام 1971، حيث تخلت إنكلترا عن غالبية مستعمراتها وتخلت أيضاً عن قرار الحظر النسائي بعد محض 50 عام! تسارعت الأحداث في الفترة التالية، ومقارنةً بطول الانتظار السابق فإنها كانت سريعة للغاية.
1973: تم تأسيس الاتحاد الإنكليزي للكرة النسائية “WFA – 1975” وظهر قانون يجرم التمييز بين الجنسين، وهو ما منح المرأة فرصة العمل بالتحكيم بعد أعوام طويلة، في السبعينات كانت بمثابة المأساة إن حاولت التعرف على ما يجري في الكرة النسائية عبر التلفاز، ولكن عام 1989 تدخلت القناة الرابعة وبدأت تقدم تغطية ثابتة لتلك الكرة المُهملة، وأخيراً أظهر الاتحاد الذكوري خطته لنقل الكرة النسائية إلى أعلى المستويات، عام 1997، بعد 76 عاماً من جريمته الكبرى في حق نفس الكرة.
أما اتحاد كرة القدم طرح خططه لتطوير اللعبة لدى النساء من مستويات الهواة حتى النخبة المحترفة عام 1997، ولكن لو نظراً عملياً فمازال الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يلبِ الطموحات للكرة النسائية عالمياً ومازال هناك شرخ واسع من الاهتمام بالكرة الرجالية والنسائية.
نلاحظ همجية التعامل مع حقوق المرأة في لعبة كرة القدم في إنكلترا وهذا التغاضي الإعلامي عن بطولة كأس آسيا للسيدات بكرة القدم يدل بأن التاريخ يعيد نفسه مجدداً، ونقصد هنا كانت المرأة يُحرّم عليها لعب كرة القدم في السابق والآن تلعب ولكن تُهمش إعلامياً.
ولكن الأهم هو بأن الكرة النسائية تتطور وتبرز مواهب كثيرة ولدى بلدان آسيا محترفات في الدوريات الأوروبية، وهناك العديد من الخطط من الكثير من الدول لتطوير واقع رياضة المرأة مثل الإمارات والسعودية، ولكن التغطية الإعلامية لم تصل للمستوى المطلوب كما ذكرنا، وهذا الأمر يقع على عاتق الجهات الراعية للبطولات وعلى رأسهم الاتحاد الدولي والآسيوي لكرة القدم.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle