سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لاعب نادي الجهاد: الرياضة ساحة ودية لنشر المحبة والسلام

قامشلو/ دعاء يوسف –

بيّن لاعب نادي الجهاد سابقاً عماد عيسى أن المباراة الكرنفالية، التي تُقام على ملعب 12 آذار في كل عام في ذكرى الانتفاضة، تأتي تأكيد على وحدة الشعوب، وأن الرياضة مفتاح للسلام، والود بعيداً عن النزاعات والحروب.
مع مرور عشرين عاماً على مباراة الفتوة والجهاد، التي نتج عنا انتفاضة 12 آذار، تُقام سنوياً في اليوم نفسه، وعلى الملعب نفسه فعاليات عدة لأحياء هذه الذكرى، ومنذ سنوات تقام مباراة ودية بين المنتخبين (الجزيرة، ودير الزور) في إشارة إلى مشاعر الود والأخوة بين سكان المنطقتين.
ويشارك في الفعاليات المقامة على أرضية ملعب 12 آذار أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، وفي هذا العام وقبيل بدء المباراة بين منتخب الجزيرة، ومنتخب دير الزور قام المجلس الرياضي لمقاطعة الجزيرة، بتكريم ثمانية لاعبين قدامى من لاعبي نادي الجهاد، في ممر شرفي أقامه لاعبوا منتخبي الجزيرة ودير الزور.
والتقينا إثر ذلك لاعب نادي الجهاد السابق “عماد عيسى”، والذي كان شاهدا على مجزرة قامشلو التي تحولت إلى انتفاضة في عام 2004، وقد أكد لنا أن الرياضة واجهة للشعوب، ومفتاح للسلام، والود بعيداً عن النزاعات والحروب.
كما تمنى أن تبقى الرياضة خارج دائرة النزاعات: “إن الرياضة تنشر السلام والمحبة بين جميع شعوب المنطقة، ونحن، الرياضيين، نسعى لأن نكون صلة وصل ونشكل رابطاً متيناً بين سكان المنطقة وشبابها”.
فيما يسعى عيسى وهو مدرب نادي الجهاد لزرع الأخلاق الحميدة والنزاهة، التي نشأ عليها ضمن النادي في نفوس الجيل الجديد من اللاعبين.
واختتم حديثه، بأن إحياء هذا اليوم من خلال المباراة الكرنفالية، التي تقام سنوياً، هو تأكيد على أن سوريا واحدة، وما فرقها في الماضي يجمعها اليوم على الملعب ذاته، ولكن بصورة ودية، فكرة القدم تجتمع فيها روح الجماعة، مع اللعب النزيه: “هذه الذكرى يحييها لاعبو كرة القدم بنشر الأخلاق الرياضية، ضمن فرق متكاتفة تحمل المبادئ الرياضية، التي في داخلها الود والوفاق كله”.