سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كيف يشمّ البعوض رائحة البشر؟ دراسة حديثة تجيب وهذه الأمراض التي ينقلها

يطلق البشر مزيجاً عطرياً من رائحة الجسم والحرارة وثاني أكسيد الكربون، وهو يختلف من شخص لآخر، ومن خلاله يحدد البعوض وجهته التالية.
وفي حين أن معظم الحيوانات لديها مجموعة محددة من الخلايا العصبية التي تكتشف كل نوع من أنواع الرائحة، يمكن للبعوض أن يلتقط الروائح عبر عدة مسارات مختلفة.
تشفير الروائح
هناك اختلافاً حقيقياً في الطريقة التي يشفر بها البعوض الروائح التي يواجهها، مقارنةً بما تعلمناه من الحيوانات الأخرى.
وقد أصيب الباحثون في جامعة روكفلر في نيويورك بالحيرة عندما كان البعوض لا يزال قادراً على إيجاد أشخاص يعضهم، بعد إزالة عائلة كاملة من بروتينات استشعار الرائحة البشرية من جينومهم.
ثم قام الفريق بفحص مستقبلات الرائحة في هوائيات البعوض، والتي ترتبط بمواد كيميائية تطفو في البيئة وترسل إشارات إلى الدماغ عبر الخلايا العصبية.
لقد افترضنا أنه سيتم التعبير عن نوع واحد فقط من المستقبلات في كل خلية عصبية لدى البعوض، لكن بدلاً من ذلك، رأينا أن المستقبلات المختلفة يمكنها الاستجابة لروائح مختلفة في نفس العصبون.
التقاط الروائح البشرية
وهذا يعني أن فقدان واحد أو أكثر من المستقبلات لا يؤثر على قدرة البعوض على التقاط الروائح البشرية. وقال الباحثون إن فهم كيفية معالجة دماغ البعوض لرائحة الإنسان يمكن استخدامه للتدخّل في سلوك العض وتقليل انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض، مثل الملاريا وحمى الضنك والحمى الصفراء.
وتشمل الأمراض التي ينقلها البعوض، وفقا للمراكز الأمريكية للتحكم بالأمراض والوقاية منها:
ـ فيروس زيكا.
ـ فيروس غرب النيل.
ـ فيروس شيكونغونيا.
ـ حمى الضنك.
ولا يحمل البعوض الأمراض التي تصيب الإنسان فحسب، بل يمكنه أيضاً نقل العديد من الأمراض والطفيليات التي تكون الكلاب والخيول أكثر عرضة للإصابة بها.
ويشمل ذلك: الديدان القلبية للكلاب، والتهاب الدماغ الشرقي، وفيروس غرب النيل.
وتفضل أنواع مختلفة من البعوض أنواعاً مختلفة من المياه الراكدة لوضع بيضها فيها، ويساعد وجود الحيوانات المفترسة المفيدة، مثل الأسماك واليعسوب في البرك والبحيرات والجداول الدائمة، في الحفاظ على هذه المسطحات المائية خالية نسبياً من البعوض. ومع ذلك، فإن أجزاء من المستنقعات والخنادق المسدودة والبرك، كلها مواقع لتكاثر البعوض.
ومن المواقع التي تضع فيها بعض أنواع البعوض بيضها:
ـ ثقوب الأشجار.
ـ الإطارات القديمة.
ـ الدلاء.
ـ الألعاب.
ـ الصواني.
ـ حتى الأماكن الصغيرة مثل أغطية الزجاجات.
وللسيطرة على تعداد البعوض والمساعدة في منع انتشار الأمراض التي يمكن أن تحملها، يجب:
ـ إزالة موائل البعوض.
ـ استخدام طارد البعوض للحماية من الأمراض التي ينقلها.