تقرير/ آزاد كردي –
روناهي/ منبج ـ بدأ مشغل الشهيدة ساكينة عسلية خلال هذا الأسبوع بإنتاج كمامات طبية ضمن ورشة خياطة وذلك في حي الحزوانة الواقع جنوب مدينة منبج وسط الحاجة الماسة من الكمامات بسبب مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد.
وبرز النقص الشديد في الأدوات الطبية ولا سيما الكمامات بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، مما حذا لأهميتها بالوقت الحالي إلى صناعتها محلياً من قبل مشغل الشهيدة ساكينة عسلية بمنبج إلى صناعة الكمامات بعد أن كان قبل ذلك مشغل لخياطة الألبسة. ولمعرفة المزيد، التقت صحيفتنا” روناهي”؛ مع الإدارية في مشغل الشهيدة ساكينة عسلية؛ دعاء عقيلي.
لجنة المرأة والصحة تتعاونان لسد النواقص
وحول صناعة الكمامات بمشغل الشهيدة ساكينة عسلية، أشارت الإدارية في المشغل؛ دعاء عقيلي قائلة: “إن نقص الكمامات في الصيدليات والمستودعات، دعا لجنة الصحة في مدينة منبج إلى التنسيق مع لجنة المرأة لصناعة الكمامات، وفق الشروط الصحية المطلوبة. وذلك لتأمين احتياجات السكان منها بعد الإقبال الكبير على شراء الكمامات إثر تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم”.
تقوم لجنة الصحة بتأمين أقمشة الفازلين الخاصة بصناعة الكمامات للمشغل من الأسواق المحلية، وبعد الانتهاء من خياطتها واستلامها من المشغل، تقوم لجنة الصحة بتعقيمها بمادة الكلور ونقلها إلى المستودعات الخاصة بها، ليتم فيما بعد توزيعها على مؤسسات الإدارة المدينة والعسكرية وعلى صيدليات المدينة أيضاً.
في ظل الأزمات، تنبلج المبادرات
وعن كمية إنتاج المشغل من الكمامات وآلية العمل، بينت الإدارية في مشغل ساكينة عسلية قائلة:” لقد عاد مشغل الشهيدة ساكينة عسلية إلى خياطة الكمامات، بعد أن توقف بسبب أن مشغل خياطة الألبسة قد بدأ بالتعاقد مع التجّار لخياطة الألبسة، لكن وبعد انتشار فيروس “كورونا وفرض حظر التجوّل في مناطق شمال وشرقي سوريا، وإغلاق كافة محال الألبسة، فضلاً عن النقص الحاد بالكمامات، باشر مشغل الشهيدة ساكينة عسلية عمله بالمبادرة لإنتاج الكمامات؛ بغية تلبية احتياجات سكان منبج لمستلزمات الوقاية من فيروس كورونا”.
كان عدد العاملين في المشغل قبل الحظر ثلاثين خياطاً وخيّاطة، بينما يعمل حالياً عشرة فقط؛ خمس نساء وخمسة رجال، وذلك تجنباً للازدحام؛ وكإجراء وقائي لمنع انتشار فيروس كورونا. ويحرص العاملون في المشغل على ارتداء الكمامات بينما تترك مسافة مترين فيما بينهم، إضافة إلى تعقيم الأيادي قبل المباشرة بالعمل. ويبدأ العمل في المشغل من الساعة السابعة صباحاً حتى الرابعة مساء، بطاقة إنتاجية من 1500-2000 كمامة يومياً، ليتم بعد ذلك، نقلها إلى مستودعات لجنة الصحة في المدينة التي بدورها توزّعها فيما بعد على الصيدليات، بحسب الإدارية دعاء.![]()
واختتمت الإدارية في مشغل الشهيدة ساكينة عسلية؛ دعاء عقيلي بالقول:” لقد تمكن مشغل الشهيدة ساكينة عسلية من إنتاج 16000 ألف كمامة خلال الأسبوع الأول من العمل وهو طموح يدعو إلى مواصلة العمل؛ لسد النقص في الكمامات حتى في الفترة القادمة”.
حلول جدية بالعودة إلى الطبيعة الأولى؛ المرأة
وفي ذات الشأن، شهدت الأسواق في مدينة منبج ارتفاعاً كبيراً لا سيما فيما يخص السلع الطبية؛ كالكمامات مثلاً مما أدى إلى ارتفاع ثمن علبة الكمامات من 500 ليرة سورية، إلى 18500 ليرة سورية للعلبة الواحدة. هذا الارتفاع الشديد مرده تطبيق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حظر التجوّل منذ 23 آذار ومن ثم تمديده مرة أخرى، وذلك؛ بإغلاق حركة المرور على كافة المعابر الأمر الذي استغله تجار المستودعات على نحو كبير في رفع سعر الكمامات.
