سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كيف يؤمن أهالي قامشلو احتياجاتهم الضرورية برمضان في ظلّ لهب الأسعار..؟!

تقرير/ إيريش محمود –

روناهي/ قامشلو ـ يشتكي أهالي مدينة قامشلو من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية والتي باتت مشكلة متفاقمة تحتاج إلى حلّ، وأشاروا إلى أنهم يؤمنون احتياجاتهم اليومية بصعوبة تامة؛ وناشدوا الجهات المعنية بإيجاد حلّ لهذه المشكلة.  
 في ظل الأجواء الرمضانية ومع انتشار وباء كورونا في العالم؛ يسعى أهالي المدينة إلى تأمين احتياجاتهم المعيشية الضرورية كافة، ومنها الخبز، المادة الأساسية لجميع المواطنين.
وبهذا الخصوص؛ سلطت صحيفتنا الضوء على آراء المواطنين حول تأمين احتياجاتهم في ظل الظروف الراهنة، فحدثنا المواطن فرحان علو من سكان حي الهلالية؛ قائلاً: “بات من الصعب تأمين الاحتياجات المعيشية الضرورية، ففي الوقت الراهن أصبحت تكلفة وجبة الإفطار في شهر رمضان المبارك ما يقارب سبعة آلاف ليرة سورية كحد وسطي لعائلة مكونة من خمسة إلى ستة أشخاص”.
علو معيل لأسرة مكونة من خمسة أشخاص وراتبه لا يتجاوز المئة ألف ليرة سورية، فكيف يتوافق ذلك الراتب مع غلاء الأسعار كافة؟!.
وتابع علو: “أصبحت المعيشة صعبة جداً؛ فعلى الجهات المعنية وضع حد لارتفاع المواد في ظل الأجواء الرمضانية”.
كما وحدثتنا المواطنة سلوى رسول: “كل صباح في ظل الأجواء الرمضانية؛ أقوم بتأمين بعض من الاحتياجات المعيشية ومنها الخبز وبعض الخضروات. نحن عائلة مكونة من ستة أشخاص، فلا يمكننا تأمين كافة الاحتياجات الضرورية، كون أصبحت جميع المواد غالية الثمن، ولا يتوافق غلاء الأسعار مع أجور الأيدي العاملة ورواتب الموظفين”.
كما ناشدت سلوى الجهات المعنية بإيجاد حل سريع في هذه الأوضاع الصعبة، وأضافت: “ونحن على استقبال عيد الفطر؛ يجب تأمين مستلزمات العيد، وملابس الأطفال؛ فكيف يمكننا تأمين هذه المتطلبات المعيشية والضرورية في ظل ارتفاع الأسعار”.
كما والتقينا أيضاً بصاحب فرن الوئام الآلي الخاص في مدينة قامشلو الذي افتتح عام 2006 أحمد شيخموس حسن الذي أكد بدوره: “في شهر رمضان؛ نفتح الفرن من الساعة الثانية ظهراً وهي فترة العجين والتحضيرات وفي الساعة الثالثة نقوم بعملية البيع وتوزيع الخبر على أهالي المنطقة. إن فترة افتتاح الفرن قبل شهر رمضان كانت من الساعة الثانية صباحاً حتى الساعة السابعة صباحاً”.
وتابع: “يتم تأمين مادة الطحين من عدة مطاحن ومنها (مانوك، جزيرة، سالم، هدى، وحسن). مطحنة السالم هي الأفضل من حيث الجودة، ويتم تأمين الطحين لجميع الأفران من قبل الإدارة الذاتية. كمية الطحين المخصصة لفرن الوئام هي 800 كيلو، بالإضافة إلى ما يقارب ثلاثة آلاف لتر شهرياً من المازوت”.
وأضاف حسن: “نقوم بتأمين مادة الخبز لـ 1200 عائلة تقريباً من العوائل التابعة لكومين الشهيد هيلين”، وأشار إلى أنّ سعر كيلو الخبز 50 ليرة سورية، وأن هناك إقبال كبير على الفرن.
وقال حسن: “في ظل انتشار وباء كورنا في العالم، ومع الإجراءات الوقائية لمنع ظهورها في مناطقنا؛ نقوم أثناء العمل بوضع الكمامات والكفوف وعدم إدخال المواطنين إلى الفرن حفاظاً على سلامة الجميع”.
ونوه صاحب فرن وئام الآلي الخاص أحمد شيخموس حسن: “على الجهات المعنية زيادة كمية الطحين المخصص لنا إلى ما يقارب طن وأربع مائة كيلو غرام؛ لتأمين الخبز لجميع أبناء المنطقة، كون الكمية المخصصة للفرن من مادة الطحين في الفترة الحالية غير كافية”.