كيف ننمي ذاتنا ونوسع آفاقنا في زمن كورونا؟؟

إعداد/ عادل عزيز –

روناهي/ قامشلو- يعد البقاء في المنزل لفترات طويلة تحدياً كبيراً، خاصةً للأشخاص المنفتحين الذين اعتادوا على التواصل والتنقل من مكان لآخر طوال يومهم، لكن قد تأتي ظروف تجبرك على المكوث في منزلك رغماً عنك. قد يكون ذلك بسبب الظروف الجوية السيئة، المرض كما هو الحال في يومنا هذا مع فيروس كورونا.

البقاء في المنزل لفترات طويلة قد يكون مُحبطًاً، وبالأخص إن كان ذلك اضطرارياً كما هو الحال عند انتشار مرض كورونا بشكل كبير مثل وقتنا الحالي، أو بسبب ظروف جويّة سيئة للغاية تحول بينك وبين الخروج والقيام بأنشطتك المعتادة ليس هذا وحسب، فالكثير من الجامعات والمدارس والمعاهد التعليمية تعلّق أنشطتها في مثل هذه الظروف، الأمر الذي يجعل من التعلّم عن بعد وسيلتك الوحيدة لاكتساب المعارف والاستمرار في عملية التعلّم.

دورات مجانية في شتى المجالات

تزخر شبكة الإنترنت بمختلف الدورات المجانية في شتى المجالات، بدءاً من العلوم والهندسة والثقافة والفنون وصولاً إلى التخصصات المهنية والتقنية، باختصار يمكنك تعلّم أيّ شيء مهما كان عن طريق الإنترنت، حيث يمكنك على سبيل المثال لا الحصر: تعلم لغة جديدة، أو تطوير مهاراتك في لغة تتعلّمها حالياً واكتساب مهارة جديدة من خلال بعض الدورات المتخصصة في الرسم أو التصميم أو غيرها من المجالات التي تتناسب مع شغفك، وكذلك الالتحاق بدورات في مجال دراستك الحالي أو تخصصك لضمان البقاء على اطلاع بما يتمّ التوصّل إليه في هذا المجال، وحتى لا توقف عملية التعلّم.

استغل وقتك في القراءة

جميعُنا نتذمّر في الغالب من ضيق الوقت، وعدم قدرتنا على تخصيص ما يكفي منه للقراءة بسبب مشاغل الحياة، وطريقتنا في ترتيب أولوياتنا، إذ غالباً ما تحتل الكتب المرتبة الأخيرة في هذه القائمة، هذا إن ظهرت فيها أصلاً! لكن، ومع اضطرارك للبقاء في المنزل وعدم قدرتك على القيام بأنشطتك الاجتماعية المعتادة، ستجد نفسك فجأة تشعر بالملل والضجر نظراً لوجود فائض من وقت الفراغ. فلماذا إذاً لا تقرأ ذلك الكتاب الذي اشتريته قبل سنوات عدّة ورميته على الرفّ في غرفتك؟ ليس هنالك أفضل من هذا الوقت للقيام بهذه الخطوة. أحرص على تخصيص جزءٍ من يومك في قراءة كتبك المفضّلة سواءً كانت روايات أو كتباً تحفيزية أو غيرها، كما تستطيع قراءة عدد من المقالات والتي ستساعدك حتماً على الاستمرار في القراءة حتى بعد عودتك إلى حياتك الطبيعية، أما في حال لم تكن تملك كتباً تقرأها، فالحل سهل وموجود، ما عليك سوى زيارة مواقع إلكترونية تتيح لك تحميل الكتب مجانًا بصيغة PDF.

تخصيص وقت للراحة والتسلية

بالإضافة إلى كلّ ما سبق من أفكار، من المهمّ أيضاً أن تخصص وقتًا للراحة والتسلية أثناء بقائك في المنزل. يمكنك البدء بممارسة هواياتك المفضّلة التي لم تكن تجد لها وقتًا في الماضي. وعليك ألا تتردّد في تجربة أمور جديدة، فربما تكتشف أنّك بارع في أمر ما لم تكن تعتقد أنّه بوسعك القيام به. جرّب وصفة طبخ جديدة، ابدأ بكتابة يومياتك، أو تعلّم حرفة جديدة ببساطة أفعل ما يفرحك ويُسعدك، ولا تحاول التركيز على فكرة أنّك مضطر للبقاء في المنزل. استغلّ هذه الفترة في إعادة اكتشاف ذاتك وممارسة هواياتك والعثور على شغفك.