سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كيف تساعدك قراءة الكتب في إعادة التوازن لنفسك؟

وكالات –

تقول بيرثود، وهي مؤلفة وخبيرة في تأثير قراءة الأعمال الأدبية على الفرد كما تقدم نصائح شخصية لرواد مؤسسة “مدرسة الحياة” التعليمية في لندن: “بدأت برواية كلاسيكية من تأليف الكاتب الأمريكي هوبير سيلبي وهي (مرثية حلم) كتبها عام 1978”.
وتضيف أن حكاية الأشخاص الأربعة الذين يكافحون أشكالاً مختلفة من إدمان المخدرات، والتي تحولت لاحقاً إلى فيلم سينمائي في مطلع الألفية، ربما تكون “كئيبة للغاية، لكنني أعتقد أنها ستجد نفسها في أحداث الرواية”.
وتقول: “الرسالة العامة لهذا الكتاب هي الدأب على المحاولة والتمسك بالمبادئ، وأن يسعى المرء لاغتنام الفرصة باستمرار، لذا أتمنى أن تقرأها”، وأن تشعر بأنها (الرواية) تنقيها وتجددها.
وتضيف: يمكن أن تقوم برحلة حول العالم وأنت تجلس مكانك في المنزل، وتقول بيرثود : “إنك ترى الصورة جاهزة عندما تشاهد فيلماً أو برنامجاً تلفزيونياً، بينما الرواية تجعلك تختلق بنفسك المشاهد، لذا هي أقوى تأثيراً، لأنك مشارك فيها”.
ويتحدث أليكس ويتل، الروائي الناجح الذي لم تكن بدايته سهلة في الحياة، كيف اكتشف مارك توين في رواية “هكلبيري فين” أثناء إقامته في منزل لرعاية الأطفال في جنوبي لندن. ويقول إن تجربة تلك القصة الخيالية في ذلك الوقت كان لها تأثير “انتقالي قوي” عليه.
ويضيف: “كان منزل رعاية الأطفال بشعا للغاية، لذا كانت رواية هكليبري فين ملاذاً أهرب إليه من اضطراباتي اليومية. كان بمقدوري على الأقل، في الساعة التاسعة أو التاسعة والنصف مساء، الاختباء تحت الغطاء ومعي كشاف إنارة صغير وأتصفح تلك الصفحات، كنت أتخيل أنني أطفو على نهر المسيسيبي، وأصادف قوارب بخارية وأتخذ قراراتي الخاصة بشأن المكان الذي أذهب إليه من أجل الأكل والاستمتاع بالراحة”.
وتقول جيسي بورتون، مؤلفة أفضل روايات مبيعا وهي ” المنمنم” و”الإلهام” و”فتيات مضطربات”، إن رواياتها المفضلة للقراءة خلال الأوقات الصعبة هي سلسلة “شارد ليك” للكاتب سي جيه سانسوم، وهي سلسلة تتناول وقائع تاريخية غامضة في إنجلترا خلال فترة الحقبة التيودورية (1485-1603).
وعندما تسبب النجاح الهائل لرواية بورتون “المنمنم” عند نشرها، قبل سنوات، في إثارة نوع من القلق الشديد لدى الكاتبة، كانت تجد تعزية وسلوى في كتابات سانسوم وتقول : “تضمين المرء نفسه في حبكة معقدة يسعى إلى حلها وينجح في ذلك، يعد نشاطاً يستطيع الشخص به أن يعزل ذاته عن الطنين الذي يدوي في عقله”.