“كونوا أوفياء في مواقفكم لعاصمة المقاومة العالمية كوباني”

استطلاع/ سلافا أحمد

روناهي/ كوباني- دعا أهالي مدينة كوباني العالم بمرور الذكرى الخامسة لتحرير مدينتهم من رجس إرهاب داعش مؤخراً؛ بأن يكونوا أوفياء في مواقفهم حيال تهديدات المحتل الآنية لها، كونها عاصمة المقاومة العالمية، مُجدّدين عهدهم بدحر الإرهاب والاحتلال التركي من كافة مناطق شمال وشرقي سوريا.

تمكنت وحدات حماية الشعب والمرأة في الـ26 من كانون الثاني عام 2015 من تحرير مدينة كوباني من مرتزقة داعش عقب 134 يوماً من المقاومة المستمرة، وقبل ذلك بعام واحد، أُعلن في كوباني عن تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية، وذلك تحديداً يوم الـ27 من كانون الثاني عام 2014، تحتفل الإدارة الذاتية في كوباني بالمناسبتين كل عام في الـ27 من كانون الثاني في كل عام.

وحول هذين المناسبتين المباركتين وهما؛ تحرير كوباني وإعلان الإدارة الذاتية رصدت صحيفتنا “روناهي” آراء أبناء مدينة قلعة الصمود المقاومة حول سعي المستعمر التركي باحتلال مدينتهم.

مقاومة كوباني خيّبت ظن مَنْ تربص بها..

وبهذا الخصوص هنأ المواطن عبدالرحمن دمر في بداية حديثه الذكرى الخامسة لتحرير مدينة كوباني من الإرهاب على كافة العالم، ووصف مقاومة كوباني بمقاومة الإنسانية في وجه الاحتلال والإرهاب.

وأضاف بالقول: “مقاومة مدينة كوباني خيّبت ظن كل من تربص بها وبأهلها، وظن أنه سيكون مصيرها كالمناطق في العراق وسوريا التي خضعت دون مقاومة لسيطرة متطرفي داعش التابعين للمحتل التركي”، مؤكداً إن مقاومة كوباني أثبتت للعالم مدى جسارة الكرد في الحماية والدفاع عن أرضهم ووطنهم.

ونوه دمر خلال حديثه إن الاحتلال التركي يسعى جاهداً باحتلال مدينة كوباني بعد فشل مرتزقته “داعش” في تنفيذ مخططاتها القذرة في كوباني، وإنها الآن تسعى من خلال تهديدات وعدوانها إلى احتلال كوباني.

وتابع قائلاً: “المقاومة التي بدأت من كوباني صدمت العالم أجمع بمحاربة مرتزقة همجيين كداعش، حيث لم تتمكن أي قوة في العالم من الوقوف أمام وحشيتهم، وقضي عليهم في آخر معاقلهم بالباغوز، لن تسمح مرة أخرى للاحتلال التركي ومرتزقته بالاعتداء على أرضها مهما كان الثمن باهظاً”.

“على العالم القيام بواجبه الإنساني تجاه شعوبنا”

وطالب المواطن من مدينة كوباني عبدالرحمن دمر في نهاية حديثه دول العالم بالقيام بواجبها تجاه شعوب شمال وشرقي سوريا، ووضع حد لانتهاكات وممارسات الاحتلال التركي الساعية لاجتياح المنطقة وإعادة سلطنتها العثمانية على حساب دماء الشعب السوري”.

وبدورها حدثتنا المواطنة لطفية محمود قائلةً: “نهدي ذكرى انتصار مدينة كوباني للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن نحيى بحرية وكرامة”.

وتابعت بالقول: “نطالب من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا القيام بدور الضامن بوضع حد للمحتل التركي، وطرده من الأراضي السورية”.

واختتمت لطفية محمود حديثها بالقول: “بمرور ذكرى تحرير مدينة كوباني، نجدد العهد بمساندة قواتنا المرابطة في خنادق الشرف، ونحيّي قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة”.