الشهباء/ فريدة عمر ـ
أكَدت عضوة مركز أبحاث ودراسات جنولوجي، لعفرين والشهباء، بأن كونفرانس الجنولوجي، يقدم حلولا منطقية لمشاكل المجتمع، باتحاد النساء والالتفاف حول شعار “المرأة.. الحياة.. الحرية”.
وتحت شعار “بدءا من نضال ساكينة وأفين، ووصولاً لتضحيات جينا وزينب وناغيهان، المرأة – الحياة -الحرية”، عقد مركز أبحاث ودراسات جنولوجي لعفرين والشهباء، يوم الثلاثاء، بتاريخ 10-1-2023، الكونفرانس العلمي الأول على مستوى مقاطعة الشهباء، وذلك في مخيم سردم، بمشاركة العشرات من ممثلات عن تنظيمات، ومؤسسات، وحركات نسائية في المقاطعة، وممثلات عن مركز جنولوجي في حلب، حيث تضمن برنامج الكونفرانس، قراءة لتوجيهات القائد أوجلان للمرأة حول علم الجنولوجي، ومن ثم قراءة نتائج وتحليلات الأبحاث، التي قام بها مركز جنولوجي في عفرين، والشهباء، وإقامة ورشات عمل ضمن الكونفرانس حول المواضيع التالية: “العنف ضد الطفل، وسبل الحل لإنهائه، تطوير التكاتف والاقتصاد الجماعي من أجل إنهاء استغلال المرأة في العمل، العنف التكنولوجي، تقوية الاتحاد النسوي ضد أشكال العنف ضد المرأة”.
التعمق في مشاكل المجتمع وإيجاد الحلول لها
وفي ضوء ذلك، التقت صحيفتنا “روناهي”، عضوة مركز أبحاث ودراسات جنولوجي لعفرين والشهباء، وعضوة اللجنة التحضيرية للكونفرانس زهيدة معمو، وقد تطرَّقت زهيدة في بداية حديثها إلى أهمية انعقاد هذا الكونفرانس خلال هذه المرحلة وقالت: “إن انعقاد هذا الكونفرانس خطوة مهمة، وخاصة في ظل الظروف، التي تتعرض لها المنطقة بشكل عام ومنطقتنا على وجه الخصوص، ومعاناة النساء في ظل التهجير، والحصار المفروض على المنطقة، وهو كونفرانس ليس من المعتاد، بل كونفرانس علمي؛ لتقييم المشاكل، التي تعاني منها المرأة والمجتمع، من قبل مركز الجنولوجي بالإضافة إلى عدة حركات معنية بالمرأة كمؤتمر ستار، واتحاد المرأة الشابة، والهلال الذهبي”.
وتابعت زهيدة حديثها، حول المواضيع، التي سلط عليها الضوء مركز جنولوجي: “خلال فترة تأسيس مركز جنولوجي، كانت مهمة برامجنا هي نشر علم الجنولوجي ضمن المجتمع، بكونه علما يعنى بمشاكل المرأة، ومشاكل المجتمع بأكمله، لذلك كثفنا أبحاثنا التي تتحدث عن معاناة المرأة ضمن المؤسسات، والمجتمع بأكمله، ومعاناة النساء ضمن ظروف التهجير، بالإضافة إلى ظواهر الطلاق، والزواج القاصر، وتوعية الشابات لوسائل الحرب الخاصة، بالإضافة إلى عدة أبحاث حول وضع الأطفال، وكيفية تنشئتهم بالطريقة السليمة، إلى جانب العمل على تطوير الاقتصاد الجماعي للمرأة، وخاصة في ظل الظروف، التي تتعرض لها منطقتنا”.
تحقيق المساواة، وحماية ثورة المرأة
وأكدت عضوة مركز أبحاث ودراسات جنولوجي، لعفرين والشهباء، زهيدة معمو، في ختام حديثها، أن علم الجنولوجي سيكون الحل والجواب لمشاكل المجتمع، والنموذج لتحقيق المساواة بين الجنسين: “إننا كمركز جنولوجي، كما ذكرنا آنفا، نعمل على حل مشاكل المجتمع، وأهمها تحقيق المساواة بين الجنسين، والتي ستكون حلا لكافة المشاكل، لذلك عقدنا تسع ندوات للحديث مع الرجال، حول كيفية تحقيق العائلة الديمقراطية، وكيفية التغلب على الذهنيات المرجعية، التي تتعمد جعل المرأة في مرحلة العبودية، وكسر إرادتها، والقضاء على ثورة المرأة، لذلك نلتف حول شعار “المرأة.. الحياة.. الحرية”، ولنكن صوتا واحدا، في تحقيق الحرية والمساواة”.
ويُشار إلى أن، هذا الكونفرانس يُعقد للمرة الأولى في مقاطعة الشهباء، واختتمت فعالياته بجملة من المقررات الهامة أبرزها: العمل على الحماية من العنف التكنولوجي، وخاصة للأطفال والفئة الشابة، والعمل على فعاليات متنوعة تستهدف هاتين الفئتين، والعمل على مشاريع، وخطط لتعزيز وتطوير اقتصاد المرأة، والعمل على تحقيق حب الجنس، “حب المرأة لذاتها ولجنسها”، وتحقيق تكاتف النساء، والعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين.
