كورونا توقف رسم اللوحات الجميلة في ملعب الشهداء

تقرير/ جوان محمد –

روناهي / قامشلو ـ مناظر خلابة، لوحات ترسم المستقبل الجميل لرياضتنا عبر مواهب صغيرة يتم صقلها في مدينة قامشلو، وبالاعتماد على الإمكانيات الذاتية، وسط غياب تام لأي دعم يذكر من الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، ولكن هذه اللوحات توقفت بسبب جائحة كورونا، وتسجيل إصابات في العديد من المناطق بشمال وشرق سوريا.

أكثر من 100 متدربة ومتدرب من الفئات العمرية لمدرسة نادي الأسايش لكرة السلة بقيادة كادر فني شبابي قدموا لوحات مميزة في ملعب شهداء الثاني عشر من آذار بقامشلو، لوحات كانت تظهر كيف كانت الفرحة تتملك الجميع بقدر كمية النشاط والحيوية التي كانت واضحة على المتدربات والمتدربين والأهالي وإدارة النادي والكادر الفني والإداري لنادي الأسايش راعي هذه المدرسة الجميلة، وكان كل من يمر ويشاهد هذه المواهب وهذا العدد الكبير يعبر عن سعادته وأمله بجيل مميز للعبة كرة السلة في المستقبل القريب.

هذه اللوحات الجميلة كانت ضمن استاد شهداء الثاني عشر من آذار بقامشلو، على أرضية مزفتة غير ملائمةً صحياً، ولكن ما باليد حيلة، طالما صالة قامشلو الرياضية والتي سقط سقفها منذ العام 2013 مازالت تنتظر تركيب السقف حتى الآن، فالجميع مُجبر للعب أينما كان، وهو حل أفضل من التوقف.

وعلى الجانب الآخر على الملعب الترابي أيضاً ضمن استاد شهداء الثاني عشر من آذار، نرى لوحات جميلة لمدرسة أمل الجهاد، مجموعات بالعشرات تتدرب بقيادة كادر فني أغلبهم شباب وسط إمكانيات بسيطة ودعم بعض المحبين، ولاحظنا غياب في الكثير من الحصص التدريبية للمدرسة لإدارة النادي وإعلامه.

هذه المواهب ستكون مستقبل كرة الجهاد والمنطقة ولكن لا تلقى الاهتمام المطلوب، ودائماً نكتب لدينا الكثير من الكنوز لا يجوز الإفراط بها، فهي معرضةً للاندثار والتشتت كما حصل في السابق مع الكثير من المواهب الكروية، ولكن رغم ذلك كانت هناك لوحات جميلة تخلد في ملعب الشهداء، وجاءت جائحة كورونا وأوقفتها على أمل العودة عما قريب.

لوحة أخرى كانت تتجسد على مضمار ملعب الشهداء بقامشلو هو خروج المواطنين لممارسة رياضتي المشي والجري ومن كلا الجنسين، في خطوة هامة لصحة وجسد الإنسان، فالالتزام بالرياضة اليومية يقي الإنسان من الكثير من الأمراض، كل هذه اللوحات توقفت بسبب تسجيل إصابات في شمال وشرق سوريا وانتشار بشكل سريع لفيروس كورونا، وعلى وجه الخصوص في الحسكة وقامشلو، وكل الأنظار تتجه لعودة تلك اللوحات الجميلة مجدداً، وزوال جائحة كورونا من مناطقنا في أقرب وقت.