كورونا تغير من ملامح كرة القدم العالمية

إعداد / جوان محمد –

روناهي/ قامشلو ـ كما توقع الكثير من الخبراء والمتابعين لكرة القدم، بأن ملامح الكرة العالمية ستتغير ولن تعود على الفور كما كانت قبل كورونا، وبالفعل وبعد الإعلان من قبل بعض البلدان عن النية لاستكمال المسابقات الكروية مثل إيطاليا وألمانيا وإسبانيا ودول أخرى، جرت تعديلات على واقع لعبة كرة القدم من قبل الاتحاد الدولي “فيفا”، بشكلٍ مؤقت.

وأوقفت جائحة كورونا النشاطات الرياضية في معظم بلدان العالم منذ منتصف شهر آذار الجاري وحتى أنها أجلت أولمبياد طوكيو للعام المقبل.

في لعبة كرة القدم قبل عدة أيام أعلنت العديد من البلدان النية للعودة لاستكمال الدوريات لديها، مثل إيطاليا وألمانيا وإسبانيا ودول أخرى، هذا غير دول ألغت الدوري ومنها فرنسا وهولندا.

وكما ذكرنا في بداية التقرير بأن لعبة كرة القدم توقع الكثيرين من الخبراء إنها لن تعود كما كانت في الماضي، وكرة القدم قبل كورونا شيء وبعد كورونا شيء آخر، وبالفعل حصل كذلك، بحيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” موافقته على زيادة التبديلات في المباراة الواحدة إلى خمسة بدلاً من ثلاثة.

وقال الفيفا، في بيان رسمي إن الموافقة جاءت من (IFAB) الهيئة المختصة بتعديل لوائح كرة القدم، بناء على اقتراح الاتحاد الدولي، لحماية اللاعبين عقب استئناف البطولات بعد أزمة فيروس كورونا.

وأضاف أنه سيسمح لكل فريق بإجراء التبديلات الخمسة خلال 3 لحظات فقط من المباراة، لتجنب إهدار الوقت، كما يمكن إجراء تغيير بين الشوطين.

وتابع: “التعديل المؤقت يدخل حيز التنفيذ على الفور، وقد تم إجراؤه بسبب إقامة المباريات في فترة مكثفة وفي ظل ظروف طقس مختلفة، وكل ذلك قد يؤثر على سلامة اللاعبين”.

وواصل: “سيظل تطبيق القرار المؤقت مرتبطاً بموافقة كل منظم، بينما سيحدد IFAB والفيفا في مرحلة لاحقة ما إذا كان هذا التعديل المؤقت سيحتاج إلى مزيد من التمديد عقب انتهاء الموسم الحالي”.

وأكمل: “فيما يتعلق بالمسابقات التي يتم فيها تطبيق تقنية الفيديو، فإنه يسمح لهذه البطولات بالتوقف عن استخدام الفار عند عودة المنافسات، لكن الأمر ينفذ بناء على تقدير كل منظم”.

وشرح الفيفا بيان التعديلات الأخيرة على لوائح كرة القدم، كالتالي:

1- يسمح لكل فريق باستخدام خمس استبدالات كحد أقصى.

2- لتقليل تعطل المباراة، ستتاح لكل فريق 3 فرص كحد أقصى لإجراء الاستبدالات أثناء المباراة، ويمكن إجراء التغييرات أيضاً بين الشوطين.

3- إذا قام الفريقان بإجراء تبديل في نفس الوقت، يتم اعتبار ذلك كواحدة من الفرص الثلاث المتاحة لكل فريق.

4- يتم ترحيل الاستبدالات والفرص غير المستخدمة في حالة وجود وقت إضافي.

5- البطولات التي تسمح بوقت إضافي، يتم خلالها منح كل فريق استبدالاً إضافياً وفرصة إضافية لتنفيذه.

6- يمكن إجراء الاستبدالات أيضاً قبل بدء الوقت الإضافي، وبين الشوطين الإضافيين.

كل ما ذكر يوحي بقدرة كورونا لقلب المعادلة في لعبة كرة القدم، حتى بعض المقترحات كانت تنص على تقليص مدة شوطي المباراة ليكون أقل من 45 دقيقة، ولكن جوبهت تلك المقترحات بالرفض بينما في إنكلترة مازال الشكل النهائي لإقامة الدوري والنظام المعتمد غير واضح حتى الآن، والأهم حالياً هو عودة الملاعب من جديد للحياة تدريجياً، لأنه الجماهير الكروية في كل بلدان العالم باتت تتشوق متى تبدأ عجلة المباريات بالدوران حتى لو كانت بدون جمهور، الأهم أن تعرض على شاشات التلفزيون وتعود السهرات الكروية للمتابعين وينسون بعض ما عانوه من جائحة كورونا طلية الأشهر الماضية.