سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كلوديا شينباوم…أول رئيسة في تاريخ المكسيك

فازت المرشحة اليسارية كلوديا شينباوم بالانتخابات الرئاسية، التي أجريت في الثاني من حزيران الجاري في المكسيك، وأصبحت كلوديا أول رئيسة للمكسيك.
حققت رئيسة بلدية مكسيكو سابقاً 58 إلى 60 بالمائة من الأصوات متقدمة بأشواط على منافستها مرشحة المعارضة سوتشيتل غالفيس، التي يقدر أنها حصلت على 26 إلى 28 بالمائة من الأصوات في هذا الاقتراع، الذي يقام بدورة واحدة على ما قالت رئيسة المعهد غوادلوبيه تاداي. وحصل المرشح الوسطي خورخي الفاريس ماينيس على عشرة بالمائة من الأصوات.
ودُعي 98.3 مليون ناخب مُسجّل، يوم الأحد المصادف الثاني من حزيران، لاختيار أوّل رئيسة في تاريخ هذا البلد الذي يقتل فيه عشرات النساء يومياً بحسب ما سجلته هيئة الأمم المتحدة. وفي العاصمة، أدلت المرشحتان، والمرشح الأقل حظوظاً خورخي ألفاريز ماينز بأصواتهم صباحاً. وقالت مرشحة المعارضة، السيناتور السابقة من يمين الوسط سوتشيتل غالفيز: “اخرجوا بلا خوف” للتصويت.
وبينما كانت تنتظر طويلاً تحت شمس حارقة للإدلاء بصوتها، أضافت: “نحن نعلم أنه لن تُقام مراكز اقتراع في بعض أجزاء تشياباس، وأنا آسفة جداً لذلك. لقد كانت هذه الانتخابات الأكثر عنفاً في تاريخ بلادنا، لكنها تمثل أيضاً فرصة هائلة لإبقاء الديمقراطية حية”. وتابعت: “أعتقد أن هناك مشاركة كبيرة”.
وقالت كلاوديا شينباوم، بعد التصويت في جنوب العاصمة: “إنه يوم تاريخي، أشعر بسعادة بالغة”. وخلال ثلاثة أشهر من الحملات الانتخابية، كانت رئيسة بلدية العاصمة السابقة، مرشحة حركة التجديد الوطني “مورينا”، تتقدم بانتظام على منافِستها من يمين الوسط، سوتشيتل غالفيز، بمتوسط 17 نقطة.
وكشفت كلاوديا أنها لم تُصوّت لنفسها في الانتخابات الرئاسية، بل لواحدة من رواد اليسار المكسيكي، إيفيجينيا مارتينيز (93 عاماً)؛ تقديراً لنضالها. واختتمت كلامها قائلة: “تحيا الديمقراطية”.
ومن كانكون (جنوب شرق) إلى مكسيكو، بدأت الطوابير تتشكل بمجرد فتح مراكز الاقتراع، الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (14:00 بعد الظهر بتوقيت غرينتش في مكسيكو).
إضافة إلى الانتخابات الرئاسية، دُعي المقترعون إلى تجديد الكونغرس ومجلس الشيوخ واختيار حكّام في تسعٍ من أصل 32 ولاية، واختيار رؤساء بلديات. وفي المجموع، تشمل الانتخابات 20 ألف مقعد.