“كلنا عفرين”.. بعد اعتداء الأمن السوري على لاعبي مدينة الزيتون

تقرير/ جوان محمد –

روناهي/ قامشلو ـ من جديد ولا غريب الأمن التابع للحكومة السورية يعتدون بالضرب على لاعبي نادي عفرين بعد حصول مشاجرة بينهم وبين لاعبي وجماهير نادي التضامن ضمن الدوري السوري للدرجة الأولى لكرة القدم، وتنديداً بهذا الاعتداء؛ تقام اليوم في قامشلو مباراة بين شباب ناديي سردم والأسايش.

يفترض على السلطات المتواجدة في المعلب الحفاظ على أمن وسلامة الحاضرين جميعاً بدون تحيز لأي طرف ومحاولة فض أي شجار بدون التدخل بقوة. ولكن؛ عناصر حفظ الأمن في مباراة ناديي عفرين والتضامن ضمن المنافسات المؤهلة من الدوري السوري للدرجة الأولى إلى الدوري الممتاز، قامت بالاعتداء بالضرب على لاعبين وأعضاء من نادي عفرين؛ علاوة على مهاجمة وضرب لاعبي التضامن وجماهيره للاعبين أيضاً، حيث توقفت المباراة قبل النهاية بدقائق بعد اعتراض لاعبي عفرين على الظلم التحكيمي الذي طال فريقهم في المباراة ومنح الفوز للتضامن بهدفين بدون رد، حيث الهدف الثاني كان واضحاً وجود لمسة يد على لاعب التضامن، ولا تحتاج للنقاش. ولكن؛ القضية واضحة يجب تأهل التضامن، فهو نادي من الساحل من مناطق ينحدر منه الرئيس السوري بشار الأسد، وهكذا هي الأوامر كما هو معروف في الرياضة التابعة للحكومة السورية التي يتحكم بها العسكر وشعبة حزب البعث العربي الاشتراكي بوضع إدارات النوادي حتى الآن.

قبل عفرين، كان الجهاد الذي تعرض يوم السفر لدمشق لاعتقال ثلاث من لاعبيه في مطار قامشلو، ليقوم النادي بإيقاف السفرة، وطلب تأجيل مبارياته؛ بسبب الحظر الذي كان مطبقاً وقتها. ولكن؛ الاتحاد “العربي” السوري لكرة القدم رفض ذلك، ليقدم الجهاد الاعتذار عن المشاركة وليوافق على الفور على طلبه ويتأهل التضامن بدلاً عنه وها هو نادي التضامن يتأهل رغماً عن الجميع، بالرغم من التحيز الواضح للتحكيم، ولكن قضية ضرب اللاعبين من قبل رجال الأمن فهي تعيد لنا بالذاكرة إلى الوراء في مشهد ملعب شهداء الثاني عشر من آذار بقامشلو، في العام 2004 حيث مباراة الفتوة والجهاد، عندما قام جمهور الفتوة بسب وشتم الرموز الكردية، وسب الشعب الكردي، والأمن السوري كان يتفرج وعندما هاجموا جماهير الجهاد قاموا بمساعدة جمهور الفتوة بذلك.

لوم على الأندية لمشاركتهم في الدوري السوري

ينتقد الكثيرون إدارات أندية الجهاد والجزيرة وعفرين وعامودا لمشاركتهم في دوريات تابعة للحكومة السورية؛ لأنهم فرق غير محببة، وتتعرض للظلم والمؤامرات على الدوام، ويطالبونهم بوقف نشاطاتهم والمشاركة في دوريات تابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية ولكن حتى الآن لم يحصل ذلك، بالرغم من كل الإهانات والمؤامرات على هذه النوادي.

قام الأمن السوري في شهر آب الماضي بالاعتداء بالضرب على لاعبي منتخب سوريا السابقين، رجا رافع ومصعب بلحوس، وذلك بالضرب المبرح على أيدي أجهزة أمن الحكومة السورية، خلال حضورهم مباراة نهائي كأس الجمهورية في دمشق بين الوحدة والمجد. وخلال وصول لاعب نادي المجد رجا رافع إلى مدرجات الملعب، تعرّض له حفظ النظام المتواجدين على أبواب الملعب، وقاموا بضربه بشكلٍ مبرح.

حالة الرياضة التابعة للحكومة السورية هي الفساد والظلم. ولكن؛ رغم ذلك الكثيرون يتسابقون للمشاركة في بطولاتهم، وبخاصةً الأندية التي تنشط في شمال وشرق سوريا، وسط استياء من الجماهير التي تريد ظهور إدارات الأندية بموقف رجولي تجاه كل ما يحصل، والامتناع عن المشاركة في بطولات الحكومة السورية مجدداً، طالما الظلم والتحيز متواجدين والتوجه للمشاركة في دوريات شمال وشرق سوريا.

الاتحاد الرياضي يندد بمباراة هذا الاعتداء

الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة عبر مباراة ستقام اليوم (الأحد) بين شباب ناديي سردم والأسايش سيندد بتلك المؤامرة والانتهاكات بحق لاعبي وأفراد بعثة نادي عفرين في مباراته مع التضامن الساحلي، والاتحاد يقف بجانب الأندية التي تشارك في الدوري السوري مثل الجهاد وعفرين وترفض تلك الاعتداءات عليهم داعية الاتحاد السوري بوقف هذه الانتهاكات والابتعاد عن العنصرية في التعامل مع أندية شمال وشرق سوريا وأن تشاهد اللوحة الجميلة في رياضة الإقليم رغم الأخطاء المتواجدة لكنها بعيدة عن العنصرية والمؤامرات ضد نواديها.

ونشر الاتحاد الرياضي على صفحته الرسمية التالي:

تحت شعار “كلنا عفرين”

استنكاراً واحتجاجاً على الممارسات القمعية التي تتعرض لها أندية شمال وشرق سوريا؛ تقام على ملعب الثاني عشر من آذار مباراة لكرة القدم بين شباب نادي الأسايش وشباب نادي سردم اليوم (الأحد) 6/9/2020 الساعة الرابعة عصراً؛ وذلك نتيجة الأحداث والانتهاكات التي تعرضت لها بعثة نادي عفرين إثر مشاركته في الدوري السوري وما لحق به من ضرب وشتائم وإهانة لمدينة الزيتون (عفرين)، من قبل قوات الأمن السوري ومن الظلم التحكيمي في مباراته مع نادي التضامن من الساحل السوري.