قامشلو/ دعاء يوسف –
قامت هيئة البلديات وبلدية قامشلو بحملة نظافة في مدينة قامشلو صباح اليوم (الأحد) 9/1/ 2022، بهدف الحفاظ على نظافة المدينة، وتوعية الأهالي في أن النظافة مسؤولية الجمعيع.
النظافة سلوكٌ يدلّ على الرقي والتحضّر، وهي من أهم السلوكيات التي يجب أن يُمارسها الأشخاص بشكلٍ بديهي لأنها مرتبطة بالكثير من أساسيات الحياة، والمفروض أن تكون جزءًا من ثقافة الإنسان، سواء في نظافته الشخصية أم نظافة البيئة المحيطة به، ومن هذا المنظور أقامت هيئة البلديات وبلدية قامشلو حملة نظافة تحت شعار “كلنا شركاء في النظافة وهي مسؤولية الجميع”.
وانطلقت الحملة من دوار الشهيد أوصمان صبري بمشاركة موظفي مؤسسات الإدارة الذاتية والكومينات والبلديات وحدات حماية الشعب (الأسايش) والترافيك، بهدف الحفاظ على بلد نظيف بمشاركة الجميع.
وخلال تواجدنا في الحملة كان لصحيفتنا لقاء مع سليمان عرب الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة، والذي حدثنا بدوره عن الحملة: “من خلال هذه الحملات نسعى لنظافة المنطقة بتكاتف جميع الأيدي كلها، وتقوية العمل المشترك، وفي حملتنا هذه سنقوم بتنظيف الحزام الجنوبي والشمالي بشكل كامل لوجود الكثير من النفايات والأوساخ فيه”.
النظافة مسؤولية الجميع
وأشار عرب إلى حاجة المدينة لهذه الحملات لما تحمله بين طياتها من جوانب توعية كثيرة، فعمال البلديات ليسوا فقط المسؤولين عن نظافة الأحياء والشوارع بل أكد على أنها مسؤولية كل شخص يعيش في هذه المدينة.
كما ودعا عرب المواطنين جميعهم، للقيام بواجبهم تجاه نظافة مدينتهم وأحيائهم: “على المواطن أن يقوم بواجبه تجاه النظافة ويحافظ عليها والمساهمة ومساعدة المؤسسات الأخرى بالحفاظ على جمالية ونظافة مدينتنا”.
وفي السياق ذاته أطلعنا محمد أمين إبراهيم من ديوان بلدية قامشلو على أبرز أهداف هذه الحملة: “نقوم بين الحين والآخر بحملة نظافة لمؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية كلها في شمال وشرق سوريا، بهدف نشر التوعية وروح التعاون والمشاركة للحفاظ على شوارع المدينة ومداخلها نظيفة”.
وأكد إبراهيم على أن النظافة مسؤولية الجميع: “على كل شخص وكل منظمة وكل مؤسسة عامة أو خاصة أن تحرص على إقامة علاقة ناجحة بينها وبين البيئة من أجل الحفاظ على بيئة نظيفة وجميلة طوال الوقت”.
النظافة تعكس رقي الشعوب
الشعوب النظيفة هي شعوبٌ تحترم نفسها وتاريخها، وتحرص على عكس صورة جميلة للآخرين عنها، لأنّ النظافة نوعٌ من السمو الأخلاقي، وجزءٌ من منظومة العادات والتقاليد الجميلة.
وهذا ما بينه لنا المواطن بيار عبد الرحمن: “إن الحفاظ على النظافة البيئية يستلزم مشاركة الجميع، لأنّ البيئة عالمٌ كبير وفيه الكثير من المواطنين، والنظافة هي المرآة التي تعكس وتعبر عن رقى وتطور البلاد، فكلما كان شعبها محافظاً على النظافة، تطورت وتقدمت تلك الدولة، فعند زيارة أي بلد في العالم، أول ما يلتفت إليه الزائر هو نظافة الشوارع وترتيبها، ومدى التزامهم بالعادات التي تُظهر حرصهم على التخلّص من الأوساخ باستمرار”.
ونوه عبد الرحمن إلى أهمية حملات النظافة: “إن هذه الحملات تسعى لتنبيه المواطنين على ضرورة نظافة الشوارع ونظافة الأماكن العامة، وترسم صورة الجنود المجهولين، الذين يعملون بكل إخلاص للحفاظ على نظافة المدينة فنشعر بتعبهم والمجهود الذي يقدمونه لأجلنا”.
وشجع عبد الرحمن في ختام حديثه المواطنين كلهم؛ ليقوموا بمثل هذه الحملات ولو في أحيائهم الصغيرة فقال: “لو قام كل امرئ بالتنظيف حول بيته وداخل حييه، وامتنع عن رمي الأوساخ في الشوارع ووضعها في المكان المخصص لها من حاويات قمامة وغيرها، لأصبحت المدينة كلها نظيفة”.
