قِوى الأمن الداخلي تعتقل بائعي دواء tempra المغشوش.. وتنوّه المواطنين لأخذ الحيطة

تقرير/ ميديا غانم-

روناهي/ قامشلو- تمكن أعضاء مكافحة الجريمة التابعة لِقوى الأمن الداخلي في مدينة قامشلو، بعد نداءات المواطنين التي تكرّرت في الآونة الأخيرة بالقبض على بائعين لدواء تيمبرا “tempra” المغشوش وهو دواء خافض للحرارة يوصف للأطفال بشكل عام، حيث سبّبَ حالات من الإقياء والالتهابات الشديدة لكل طفل تناوله.

عندما يعمي الجشع قلب الإنسان، ويصبح المال لديه غاية وليس وسيلة للعيش، عندها يموت ضميره ويؤذي كل من حوله فلا يفرق بين من يؤذيه إن كان صغيراً أو كبيراً، وهنا يبرز الفرق بين صاحب المبدأ والضمير، والذي يستطيع أن يبيع نفسه بحفنةً من النقود ولا يهمه ماذا يحل بسبب جريمته بالآخرين! ولا يتحرك ضميره لطفلٍ صغير يئنُ بين يدي والديه دون ذنبٍ له، أمثال المجرمين اللذين قاما مؤخراً بصنع أدوية تيمبرا مغشوشة وبيعها في مدينة قامشلو، حيث تمكنت قوى الأمن الداخلي يوم أمس الثلاثاء بتاريخ 25/2/2020 بكشف هوية بائعي الدواء في مدينة قامشلو، بعد تلقي عدة نداءات من الأهالي حول انتشار العديد من الأدوية الطبية الخاصة بالأطفال، حيث كان قد تم توزيعها على العديد من الصيدليات ضمن المدينة، بالإضافة لوجودها في مستودعين للأدوية.

كشف شخصين يتاجران بتلك الأدوية..

وبهذا الصدد أشار الإداري في مكافحة الجريمة التابعة لقوى الأمن الداخلي في مدينة قامشلو على الصفحة الرسمية لقوى الأمن الداخلي ” الأسايش”، بأنه  بعد ورود عدة بلاغات من المواطنين خلال اليومين المنصرمين من الأسبوع الجاري، تفيد بتدهور الحالة الصحية لأطفالهم إثر تناولهم للأدوية الطبية، تمكنت قوات مكافحة الجريمة من كشف شخصين يتاجران بتلك الأدوية، وذلك صباح يوم الثلاثاء 25 شباط الجاري.

ونوه الإداري بأن تلك الأدوية تحتوي على تركيبة مغايرة لوصفتها الأصلية، بحيث تكون خالية من المادة الفعالة، وتم تعبأة تلك العلب بمواد كحولية مضافةً إليها صبغات بهدف تغيير لونها لإبعاد الشبهات.

ضرورة أخذ الحيطة والحذر

وتابع الإداري قائلاً: “من تلك الأدوية التي تم التلاعب فيها، هي “تيمبرا” الذي يوصف لحالات ارتفاع الحرارة كحمى الأطفال، وهي تأتي على هيئة شراب، حيث كانت تتسبب في قيء أي طفل تناول الدواء، إضافةً لإصابتهم بحالات التهابات شديدة، قبل أن تتمكن قواتنا من الإيقاع بشخصين ممن قاموا بتوزيع هذا الدواء على العديد من الصيدليات، والعثور على مستودعين من التركيبة نفسها.

وفي الختام نوه الإداري في مكافحة الجريمة كافة المواطنين بأخذ الحيطة والحذر قبل إعطاء هذا الدواء لأطفالهم، مؤكداً على أن قوات الأسايش ومكافحة الجريمة تواصلان عمليات البحث والتحري للوصول إلى باقي أفراد الشبكة، لحين إتلاف جميع الأدوية التي من شأنها إلحاق أضراراً بالأطفال، ومعرفة الأسباب التي دعت أفراد الشبكة للقيام بهذا العمل، والجهات التي تدعمهم.

ويجدر بالذكر بأن دواء تيمبرا هو دواء يوصف لخفض للحرارة وخاصةً في حمى الأطفال، وأيضاً هو مسكن للألم سواءً كان حاداً أو خفيفاً أو متوسط الشدة, كما علينا التنويه إلى الدور الريادي لقوات مكافحة الجريمة التابعة لقوى الأمن الداخلي وريادتها في حماية أمن وسلامة المواطنين، فلو لم يتم كشف هذه الجريمة من قبلهم مبكراً لكان الوضع كارثي وتأذى الكثير من الأطفال على يد ضعاف النفوس.