قياديون ومقاتلون في المجلس العسكري السرياني: تصدينا للاحتلال التركي ودفاعنا المشروع غايتنا وواجب علينا

أوضح قياديون ومقاتلون في المجلس العسكري السرياني، أن الاحتلال التركي بهجماته على مناطقنا يهدف إلى بث الرعب والذعر في نفوس أهالي شمال وشرق سوريا، وتهجيرهم تمهيداً لاحتلالها، وشددوا على أنهم جاهزون لحماية الأرض والحدود حتى آخر قطرة من دمائهم، في مواجهة الهجمات الاحتلالية التركية.

تسعى دولة الاحتلال التركي إلى إعادة التاريخ العثماني المليء بالدماء والمجازر والظلم، والاستبداد واحتلال مناطق جديدة من شمال وشرق سوريا، من خلال هجماتها وتهديداتها المستمرة لشمال وشرق سوريا، مستهدفة خلالها جميع المناطق من دون استثناء، وهدفها الكرد وشعوب المنطقة من العرب والسريان والأرمن، والتركمان وغيرهم، وتجابَه هذه التهديدات باستعدادات كبيرة من قبل شعوب المنطقة والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية بمختلف مجالسها العسكرية.

وفي السياق ذاته شدد المجلس العسكري السرياني المنضوي تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية، على حقهم في الدفاع المشروع عن أنفسهم وعن أرضهم، لتجنب حدوث مجازر جديدة بحقهم وحق جميع شعوب شمال وشرق سوريا مع تصاعد هجمات دولة الاحتلال التركي.

وفي البداية تحدث القيادي في المجلس العسكري السرياني في ناحية ديرك نوح عيسى لوكالة هاوار: “إن الهجمات التركية تستهدف جميع شعوب المنطقة، الاستهداف التركي على المنطقة لا يقتصر على الشعب الكردي فقط، بل يستهدف أهالي المنطقة بشكل عام، ولم يسلم من الهجمات دور العبادة من مساجد وكنائس، لذلك سنسعى إلى حماية جميع الشعوب والدفاع عنها وعن ثقافاتها، أمام جرائم ومجازر دولة الاحتلال التركية وبشتى الوسائل الممكنة”.

وبيّن عيسى: أن “الدولة التركية المحتلة كثفت وزادت من هجماتها على المنطقة بعد أن حققنا الأمان والاستقرار فيها بعد القضاء على مرتزقة داعش عسكرياً وجغرافياً، واليوم تسعى دولة الاحتلال التركي إلى ضرب هذا الاستقرار والأمان والقضاء على مشروع أخوة الشعوب عبر التهديدات وشن الهجمات وخلق الفتن بين شعوبنا”.

وأكد عيسى: “قوات سوريا الديمقراطية هي القوة الوحيدة التي حاربت مرتزقة داعش وانتصرت عليها، وهي الوحيدة التي تمثل إرادة شعوب المنطقة، وهي من حققت الأمان والاستقرار في المنطقة”.

وشدد نوح عيسى في ختام حديثه، على أنهم لن يسمحوا لدولة الاحتلال بضرب أمن وأمان المنطقة، وتابع بالقول: “نحن في المجلس العسكري السرياني كقوات منضوية تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية، عاهدنا ونعاهد بأن نضحي في سبيل حرية وكرامة شعوب المنطقة، وحماية حدودها حتى آخر قطرة من دمائنا”.

من جهته تحدث المقاتل في المجلس العسكري السرياني في ديرك جاك فؤاد لوكالة أنباء هاوار:” إن الاحتلال التركي يستهدف المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، ويحاول النيل منه وإفشاله”.

 وتابع فؤاد: “الدولة التركية المحتلة تسعى عبر شن الهجمات على شمال وشرق سوريا إلى زعزعة الأمان الموجود والقضاء على التجربة الناجحة للإدارة الذاتية هذه التجربة الريادية، التي تقودها باقتداء شعوب المنطقة كافة”.

وأوضح فؤاد: أن “استمرار دولة الاحتلال التركي بشن هجماتها واستهداف المناطق الآمنة في المنطقة، يهدف إلى دب الرعب والهلع في نفوس الأهالي لترك بيوتهم وأرضهم وتهجيرهم من مناطقهم تمهيداً لاحتلال مناطق جديدة”.

واختتم جاك فؤاد حديثه: “من واجب الجميع التكاتف والوقوف خلف قوات سوريا الديمقراطية درعنا الحصين، للتصدي لأي هجوم يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، ونحن جاهزون لحماية مناطقنا وشعوبنا في شمال وشرق سوريا، وسنضحي بالغالي والنفيس من أجل ذلك”.