سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

قوى الأمن الداخلي ـ المرأة في حلب… كسر الصورة النمطية وحماية المجتمع

للمرأة دور مهم في إرساء مظاهر الأمن والاستقرار، ولها مسيرة حافلة بالتضحيات والنضال منذ بدء ثورة روج آفا عام 2021، ولا تزال تناضل في سبيل ذلك، ولعبت دوراً ريادياً في المجالات الاجتماعية، السياسية والعسكرية وغيرها، حيث بادرت المرأة لتشكيل قوات عسكرية خاصة بها كوحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي ـ المرأة، وقوات حماية المجتمع ـ المرأة، ليكون لها دور في إرساء الأمن والأمان في شمال وشرق سوريا، بعدما همشتها العائلة والمجتمع، والأنظمة الحاكمة.
وللحديث أكثر عن دور المرأة في قوى الأمن الداخلي ـ أسايش المرأة في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب في شمال وشرق سوريا، التقت وكالة أنباء المرأة مع الإدارية في لجنة التدريب التابعة لقوى الأمن الداخلي آرجين محمد.
تقول آرجين محمد أن: “المرأة كانت مهمشة قبل ثورة روج آفا، ولم يكن يسمح لها بالمشاركة في المجال العسكري والسياسي، وكان دورها محدود في الحياة الاجتماعية”.
التمرد على الواقع
وعن تجربتها قبل انضمامها إلى قوى الأمن الداخلي في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب تقول: “لقد كنت مضطهدة مثلي مثل جميع النساء، لم يكن يحق لي الخروج من المنزل إلا برفقة أحد أفراد أسرتي، وكان جل عملي يتركز ضمن إطار البيت من إعداد الطعام وتربية الأطفال، لذلك قررت التمرد والخروج من الواقع، الذي كنت أعيشه، والالتحاق بقوى الأمن الداخلي ـ المرأة لحماية نفسي والنساء من حولي”.
وأشارت إلى أنه: “في السابق كان يتم تزويج الفتيات وهن قاصرات، ولم يكن لهن الحق في إبداء آرائهن في الزواج من عدمه، كان يتم تزويجهن في وقت لم يكن واعيات بحقوقهن، ولم يكن قد اكتمل نمو أجسادهن، وهذا يخلق العديد من المشاكل بين الزوجين، ويتسبب في تعرض الفتاة لأشكال عديدة من العنف، والتي تصل إلى تفكك الأسرة والطلاق، وقد تغير الوضع مع توعية النساء بحقوقهن، ومخاطر الزواج المبكر، كما أن دورنا يكمن اليوم في مساندة النساء، اللواتي يتعرضن للظلم والاضطهاد، ووضع حد للعنف الذي يمارس ضدهن”.
فكر القائد الملاذ الآمن
وأشارت إلى أن: “الفضل في ذلك يعود إلى فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، الذي شدد على ضرورة حرية المرأة، وكانت من أولويات حركة التحرر الكردية وأساس ثورة روج آفا، واتخاذنا فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان أساساً لنا، جعلنا نأخذ دورنا في المجالات كافة”، لافتةً إلى أن قوى الأمن الداخلي ـ المرأة تعمل على حماية النساء والمجتمع أيضاً.
وشددت على السير على خطا وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، مستذكرة قوله “إذا تحررت المرأة سيتحرر المجتمع”، مطالبةً النساء كافة الوقوف في وجه العادات والتقاليد البالية، التي تحد من دورهن في المجتمع والقيام بالفعاليات والنشاطات، التي تنادي بحريتهن “سنبقى نعمل ونناضل من أجل مستقبل تسوده الحرية، والعدالة الاجتماعية للنساء كافة”.